المصدر -
كشفت مصادر عن تفاصيل للحظات الأخيرة في حياة طيار الخطوط السعودية وليد المحمد الذي وافته المنية يوم أمس الثلاثاء بسبب أزمة قلبية أصابته قبل نصف ساعة من هبوط الرحلة التي كان يقودها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وأوضحت المصادر أن الطيّار المحمد كان قد أدى صلاتي المغرب والعشاء قصراً برفقة زملائه، أسفل الطائرة بمطار الملك خالد الدولي، ومن ثم أقلع إلى مطار بيشة، وفي رحلة الإياب إلى الرياض مرة أخرى، لم يكن يشكو الطيار من أي أعراض أو مرض حتى أصابته أزمة قلبية مفاجئة قبيل هبوط الطائرة في مطار الرياض بنصف ساعة.
وأشارت وفقاً لـ”سبق”، إلى أن مساعد الطيار رامي بن غازي باتبارة قام باستدعاء مشرف الرحلة ضبيان الشمري، وتم إخراج الكابتن وليد من قمرة القيادة حتى لا تتعرض أي من أجهزة الطائرة للضغط بالخطأ ما قد يؤثر على سلامة الرحلة، ومن ثم تولى مساعد الطيار قيادة الرحلة، وأعلن حالة الطوارئ المتعارف عليها عالمياً في مثل هذه الظروف.
وكانت قد أصدرت الخطوط السعودية بياناً عبر حسابها بموقع “تويتر”، أوضحت خلاله أن قائد طائرة الرحلة رقم (1734) والمتجهة من مطار بيشة إلى مطار الملك خالد بالرياض، تعرض لأزمة قلبية أثناء تحليقه بالطائرة في الجو، ليتولى مساعده أمر القيادة وينجح في الهبوط بها بسلام.
وأضافت أن ركاب الطائرة لم يتعرضوا في أي لحظة للخطر أو يشعروا بوفاة القائد، بفضل تطبيق إجراءات السلامة ووجود مساعد الطيار المؤهل لقيادة الطائرة والتعامل مع حالة الطوارئ، مشيدة بموقفه ونجاحه في الهبوط بالطائرة بسلام، واستدعائه الطاقم الطبي لاستقبال الطائرة فور الهبوط وقبل توجهها للبوابة المخصصة.