المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 3 يوليو 2024
الأمن التعليمي ضرورة
بواسطة : 15-02-2016 06:13 صباحاً 7.0K
المصدر -  
بين الفينة والأخرى تطالعنا الصحف والقنوات الإعلامية عن جرائم دموية يتم ارتكابها داخل منشئات وزاراة التعليم في المملكة العربية السعودية وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
فتارةً يقتل طالباً زميله وتارةً يقتل طالباً أحد معلميه وتارةً يقتل معلماً زملاؤه في مكتب الإشراف، ناهيك عن المناوشات والمعارك التي تحدث بين أروقة المدارس المتوسطة والثانوية وتكون نتيجة تلك المعارك اصابات متوسطة وخفيفة، وتبقى آثارها النفسية في نفوس أطرافها سنوات عديدة، فبدلاً من أن تكون المدرسة بيئة تربوية ناضجة تتحول أحياناً إلى بيئة همجية بسبب انعدام عنصر الأمن.
أحد خبراء علم النفس وهو الأمريكي "ابراهام ماسلو"*Abraham Maslow اعتبر الحاجة إلى الأمن*Safety needs*هي الثانية بعد الحاجة إلى التنفس والطعام والشراب وغيرها من الحاجات التي تضمن بقاء الإنسان، وهي التي تسمى بالحاجات الفيسيولوجية*Physiological needs.
ومما لاشك فيه أن اصحاب القرار *في وزارة التربية يعرفون هرم "ماسلو" للحاجات الذي وضع فيه هذا العالم خمس مستويات وجعل قاعدة الهرم في الحاجات الفيسولوجية ثم الحاجة إلى الأمن والتي تأتي في المرتبة الثانية ثم الحاجات الإجتماعية ثم الحاجة للتقدير ثم الحاجة لتحقيق الذات بمافيها التعليم والتعلم والإبتكار.
اذاً لن يشعر الطالب في المدارس السعودية بالحاجة الى التعلم وهو لايشعر بالأمان ولن يقوم المعلم أو زميله المشرف *أو الإداري بتطبيق أنظمة وزارة التعليم ومناهجها وهم لا يشعرون بالأمان.
لذلك يجب على وزارة التعليم أن تتحرك بسرعة لتحقيق الأمن في اداراتها ومكاتبها ومدارسها وتعمل على ايجاد وكالة للأمن التعليمي تتولى مهمة الحراسات والتحريات الأمنية في مكاتب الإشراف وبعض المدارس الثانوية، كمرحلة أولى وبذلك يتوفر عدد لا بأس به من الوظائف للشباب السعودي ويتحقق الأمن الذي لن يتحقق التعليم من غيره، وان كانت الوزارة لها تجربة في الحراسات الأمنية في الإدارات العامة للتعليم ومبنى الوزارة فعليها التوسع في هذه التجربة وتطويرها لتشمل بقية المباني التابعة لها بما فيها بعض المدارس ومكاتب الإسراف خصوصاً تلك التي اشتهرت بكثرة المعارك..!!
وأضعف الإيمان أن تقوم وزارة التعليم بالتعاقد مع شركات حراسات أمنية لحماية الأرواح والممتلكات وايقاف نزيف الدم داخل منشئات الوزارة، والتي لا يمر عام من الأعرام دون أن تسهد حوادث دامية تستدعي وجود أفراد أمنية على أهبة الإستعداد لحماية الأرواح والممتلكات.
نسأل الله أن يحمي البلاد والعباد من كل سوء وفتنة.