المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
بواسطة : 17-02-2016 08:58 مساءً 7.8K
المصدر -  غرب ـ وسيلة الحلبي* شدد إعلاميون على ضرورة تكاتف المجتمع بسائر شرائحه وأطيافه مع ولاة الأمر لتعزيز اللحمة الوطنية وإيجاد السبل الكفيلة بمنع محاولات المساس بأمن المملكة والحيلولة دون بث الفرقة والطائفية، مؤكدين أن المملكة محسودة على أمنها واستقرارها ولحمة مواطنيها مع ولاة أمرها مما يحمل الحاقدين إلى العمل على دس الأفكار المتطرفة وغرسها في عقول النشء.جاء ذلك في ندوة بعنوان"الإعلام في مواجهة الإرهاب" نظمها البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات "فطن" بالتعاون مع الجمعية السعودية للثقافة والفنون وذلك ضمن خطة البرنامج الرامية إلى تحصين المجتمع ووقايته من الفكر المنحرف، واستضافت الندوة المستشار الإعلامي والأمني الدكتور سعود بن صالح المصيبيح، وأستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود الدكتور مطلق بن سعود المطيري،فيما تولى إدارتها المشرف على المركز الإعلامي لـ"فطن"وأستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور تركي العيار. وفي البداية لفت الدكتور سعود المصيبيح إلى تعرض وسائل إعلام عدة لتهديد متطرفين بتنفيذ أعمال تخريبية لمجرد بثها رسائل إعلامية تحث على محاربة الإرهاب وكشف وسائله وحيله التي ترمي إلى التغرير بشبابنا، مشيرا إلى ما تعرضت له جريدة الوطن وغيرها في وقت سابق ، حيث بتنا نشاهد الصحف تضع سياجا أمنيا لحمايتها من المتربصين بأمنها .وأوضح المصيبيح أن استهداف شبابنا عبر وسائل الإعلام بات أمرا مكشوفا للعيان، مضيفا: بهذا يتضح أهمية أن تضطلع الأسرة والتعليم والإعلام بدورهم في توجيه* الحماس والعاطفة لدى الشباب قبل أن يستغلها متطرفون بأفكارهم الهدامة، مشيرا إلى انه ومن خلال عمله في لجنة المناصحة اتضح له أن بعض الآباء يوفر الأجهزة الحديثة للأبناء دون أن يراقب محتوى ما يتصفحونه في هذه الأجهزة، ومع مرور الوقت يلاحظ الآباء انعزال الأبناء وانطوائهم على أنفسهم وغالبا ما يصاحب هذا السلوك تدينا ظاهريا بغية طمأنة الأسرة على سلوك الابن قبل أن يقع الفأس بالرأس ويذهب الأبناء ضحية هذه الأجهزة التي استغلها المتطرفون للتواصل مع هؤلاء الشباب. وقال المصيبيح: إ ن هناك من يشكك في دور وسائل إعلامنا في محاربة الإرهاب بهدف النيل من لحمتنا ووحدتنا، مثنيا على دور إعلامنا المتميز في محاربة كافة الأفكار الإرهابية المتطرفة ووقوفها جنبا لجنب مع حكومتنا الرشيدة. من جهته شدد الدكتور مطلق المطيري على ضرورة أن يتفهم المجتمع ويدرك أفكار هذه الجماعات المتطرفة "سياسيا "ويعمل على تفكيك أهدافها الخبيثة حتى يتسنى للمهتمين الإسهام في إقناع من اغتر من شبابنا بهذه الأفكار المتطرفة،لافتا إلى أن التأصيل الديني والاجتماعي في وصف هذه الجماعات لا يمكن أن يحدث الأثر المطلوب لدى شبابنا بمعزل عن التأصيل السياسي لأفكار هذه الجماعات الإرهابية. وأوضح المطيري أن بداية الإرهاب كانت على شكل حرب باردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي إبان الغزو الأفغاني،لافتا إلى أن الإرهاب حينها كان يظهر بثوب مهذب. وبغض النظر عن حقيقة الجهاد حينها؛ إلا أن إفرازات الغزو الأفغاني في ذلك الوقت أسهمت في التأسيس لظهور الإرهاب بمفهومه الحالي.وبين المطيري بأن الإعلام يستطيع مقاومة هذه الأفكار الإرهابية بشكل مباشر أكثر من غيره ،وذلك لأن الإرهاب بطبيعته يحاول دائما الوصول للإعلام* لإبراز قوته ومحاولة إخافة المجتمع وهنا يأتي الدور المهم للإعلام في مواجهة هذا الإرهاب. وغير بعيد عن هذا السياق ألمح المطيري إلى إمكانية استخدام الإعلام لوسائل إقناعية مواكبة للعصر ومتنوعة، لإحداث الأثر المطلوب في المجتمع، مثمنا ما تؤديه وسائل إعلامنا في شأن تصديها الواضح للإرهاب، غير أنها تظل بحاجة إلى مزيد من الأدوات والمعينات لإحداث الأثر المنشود، مشيرا إلى ضرورة التركيز على جانب الولاء والانتماء للوطن وتعبئة الشباب وتوعيتهم بالمخاطر المحدقة بهم على نحو يحول دون استغلالهم من قبل الجماعات المتطرفة ولاسيما "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي باتت ترتكز في تنفيذ مخططاتها الإجرامية على الإعلام بوسائله المتعددة، والذي بالكاد نفطن لها، محذرا في الوقت نفسه من ارتفاع "خطاب المناطقية" وانتشارها على حساب الخطاب الوطني الذي يعزز الانتماء للوطن، مشيرا إلى أن صراع التيارات في المملكة يساهم بشكل مباشر في تشتت ذهن الجمهور ويجعله يشكك في مصداقية وسائل إعلامنا.يذكر أن هذه الندوة تأتي* في إطار تعاون جمعية الثقافة والفنون مع برنامج"فطن"، حيث تم الاتفاق بينهما على إقامة ندوة أسبوعية كل يوم ثلاثاء بمقر الجمعية لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها "فطن" لوقاية النشء والطلاب وتحصينهم من الانحرافات والتطرف الفكري والسلوكي وذلك من خلال عدد من الخطط والآليات التي اعتمدها البرنامج.يذكر أن اللجنة المنظمة للندوة عمدت إلى تقديم الدعوة للجميع بلا استثناء، وخصصت في هذا الإطار أماكن للنساء.