أوضحت استشارية طب الأطفال والروماتيزم بمدينة الملك سعود الطبية الدكتورة وئام العيد بان متلازمة فرط مرونة المفاصل الحميدة تحدث نتيجة زيادة مرونة مفاصل الأطراف والعمود الفقري ولا تمثل متلازمة المرونة مرضا جاء ذلك خلال حديثها عن عيادة متلازمة فرط مرونة المفاصل الحميدة بالمدينة والتي تعد الأولى على مستوى الخليج العربي وتهتم بهؤلاء الأطفال ومحاولة تشجيعهم على التعايش مع هذه المتلازمة ، وهذه العيادة المتخصصة تستقبل ما يقارب 10 إلى 15 حالة شهريا .وكشفت د.العيد أن المتلازمة منتشرة بين الأطفال بشكل كبير وأظهرت الدراسات البريطانية بأن من 25 إلى 50% من الأطفال دون سن العاشرة يصابون بها وتقل نسبة حدوثها مع تقدم سن المريض ، مشيرة إلى غالبته يكون وراثي ، وتعد الفتيات هن الأكثر عرضة من الذكور بهذه المتلازمة ، وعملية تقييم الأطفال المشتبه بإصابتهم بها لا تتطلب معدات خاصة لاختبار مدى الحركة للمفاصل ، فقط اختبار إكلينيكي وبعدها يتم تحديد ما إذا كانت المفاصل مرنه أكثر من الطبيعي بمساعدة أخصائي العلاج الطبيعي لقياس المرونة ، كما تشمل الاختبارات حركة الإبهام بحيث يمكن نقله للأسفل حتى يلامس الإبهام الساعد ، إلى جانب حركة الرسغ التي تتجاوز أل 90 درجة ، وكذلك مد الإصبع للخلف ليتجاوز 90 درجة ، وكذلك الذراعين والركبتين يمكن أن تتمدد أكثر من الطبيعي وشددت د. العيد على ضرورة عمل بعض الفحوصات العملية وأشعة للتأكد من أن الطفل ليس لديه التهاب بالمفصل او لين في العظام ، كما أن للتمارين الرياضية فائدة في تقوية عضلات الساقين وأهمية ارتداء الدعامات لحمية المفاصل ، وتجنب الخمول والكسل ، وأهمية ممارسة الحياة بصورة طبيعية .
*