المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
"فطن" نظم ندوة بعنوان"شبابنا والإرهاب" بجمعية الثقافة
بواسطة : 11-02-2016 04:39 صباحاً 8.1K
المصدر -  وسيلة الحلبي

كشف الداعية المعروف والأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي عن أن بلادنا الحبيبة مستهدفة بشكل ممنهج، ولاسيما شريحة الشباب مشيرا إلى أن سبب هذا الاستهداف و المقصد منه الإساءة المباشرة للمملكة وتقديمها على أنها مصدرا للإرهاب. جاء ذلك في ندوة نظمها أمس الثلاثاء البرنامج الوطني الوقائي"فطن" بمقر الجمعية السعودية للثقافة والفنون بعنوان "شبابنا والإرهاب" وأدارها أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود* المشرف على المركز الإعلامي لفطن* الدكتور تركي* بن فهد العيار.وأوضح* الدكتور العصيمي في الندوة التي تناولت نتائج* تفاقم الإرهاب وتأثر الأبناء والشباب بالمحتوى الإعلامي، ومسئولية الخطاب الديني في تصاعد وتيرة الإرهاب: أن وعي الشباب السعودي وقف حائلا* دون* انجرافهم* فيما وقعت فيه بلدان ما يسمى بـ(الربيع العربي) من خروج على الحكام مما أدى إلى فوضى عارمة وانتشار للجرائم وانفلات كلي للأمن مما جعل هذه البلدان تتمنى عودة حكامها الموسومون ب"الدكتاتورية".*وأضاف د. العصيمي: أن نسبة من انخرطوا من شبابنا في الفكر الإرهابي ولله الحمد يعتبر قطرة من بحر وأن أغلب شباب المملكة فيهم كل الخير والبركة مؤكدا بأن أكبر دليل على ذلك أن عدد المطلوبين طوال فترة محاربة المملكة للإرهاب لا يتجاوز ال500 مطلوب وهذا يؤكد الوعي المتأصل في شبابنا وصعوبة التغرير بهم. ولفت د. العصيمي إلى أن دور الخطاب الديني في التحريض على الانخراط في الفكر الإرهابي يكاد ينعدم في الواقع بل إنه دائما ما يدعو للانتماء للوطن والالتفاف حول ولي الأمر ،لافتا إلى أنه خير دليل على ذلك أنه حين ظهر من ينادون بمظاهرات في بعض مدن المملكة كان كل الخطباء قد وظفوا خطبهم في التحذير من الخروج في هذه المظاهرات وأنها خروج صريح على الحكام. وقال د. العصيمي: على أولياء الأمور أن يتنبهوا للألعاب الإلكترونية لدى أبنائهم ومتابعتهم لأن الجماعات الإرهابية باتت تجند الكثير من الشباب عبر ألعاب الشبكات، مشير إلى أن سبب استهدافهم لصغار السن يعود لقلة العلم والعاطفة الجياشة لديهم ،بل وصل بهم الأمر إلى ابتزازهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي،داعيا الشباب باللجوء إلى الله* ثم الرجوع للعلماء لتحصينهم من الاستهانة بدماء المسلمين. ووصف الدكتور حميد بن خليل الشايجي - المتخصص في علم الجريمة وأستاذ علم الاجتماع* ووكيل كلية الآداب بجامعة الملك سعود الإرهاب بأنه موضة العصر ، مضيفا : لا يوجد له حاليا أي تعريف عالمي موحد لأنه باختصار كل يراه بمنظوره وبحسب ما تقتضيه مصلحته، فالإرهاب استخدام لترويع الآمنين والأبرياء للتأثير على الوضع السياسي أو الديني في البلد.*وفي المحاور نفسها، ولاسيما ما يتعلق بدور الأسرة ومؤسسات التعليم والإعلام* في الحد من الغلو والتطرف بين الأبناء* والطلاب ودور "فطن" في المعالجات، أشار د.الشايجي إلى وجود أياد خفيه لها علاقة مباشرة بالاستخبارات العالمية تمول الإرهاب وتساعد في تفشيه،مؤكدا أنهم باتوا يستخدمون تقنيات متقدمة جدا كمواقع التواصل وألعاب الشبكة"أون لاين" كما يستخدمون مختصين بعلم النفس للعمل على إقناع الشباب بتجنيدهم في صفوف هذه الجماعات المتطرفة. وحذر من الإمكانيات التقنية لداعش لافتا أنه أصبح لديه لعبة خاصة على "أون لاين" يجند ويغرر بالشباب من خلالها. وأكد الشايجي بأنه من خلال عمله في لجنة المناصحة اتضح لديهم أن خروج كثير من الشباب في الغالب يكون بحسن نية لكنهم يخطئون في استخدام الوسيلة،كما أن تفسير النصوص وصرفها على غير حقيقتها من أهم أسباب إقدام الشباب على تفجير أنفسهم كذلك تفكك الأسرة من أبرز أسباب انخراط بعض الشباب في الفكر الإرهابي. وحول ذهاب بعض شبابنا لساحات القتال في سوريا والعراق أوضح د. الشايجي بأن بعضهم يتفاجئون بأن دورهم هناك* لا يعدو استخدامهم كدروع بشرية يضحى بهم في تفخيخ السيارات وغيرها. وبين الشايجي أن معالجة هذه القضية يتمثل في تكامل الأدوار بين كل من الأسرة والتعليم والإعلام والمجتمع. وشكل الحضور تفاعلا جيدا مع القضايا والمحاور التي تطرقت إليها الندوة، حيث أسهمت مداخلاتهم وأفكارهم في إثراء الحوار وتبادل الأفكار ،* وفي* هذا الإطار حمل أستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود-الدكتور عبد الرحمن النامي وسائل الإعلام المسئولية بنشرها لحالات قتل بعض الشباب لأقاربهم دون الإلمام بدوافع إقدامهم على هذه الجرائم والأفعال الشنيعة.وأضاف د. النامي بأنه من خلال استقراء هذه الحوادث اتضح بما لا يدع مجالا للشك بأن دور الأسرة مهم وبالغ الأهمية في الحد من هذه الجرائم لأن جميع من قام بهذه الأفعال كانت لديهم مشاكل أسريه. يذكر أن تنظيم هذه الندوات يأتي في إطار تعاون جمعية الثقافة والفنون بالرياض مع برنامج"فطن"، حيث تم الاتفاق بينهما على إقامة ندوة أسبوعية كل يوم ثلاثاء بمقر الجمعية لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها "فطن" لوقاية النشء والطلاب وتحصينهم من الانحرافات والتطرف الفكري والسلوكي وذلك من خلال عدد من الخطط والآليات التي اعتمدها البرنامج.