**أعلنت أرامكو السعودية عن عزمها إنشاء محمية بيئية لأشجار القرم في رأس تنورة،وتعد* محمية أشجار القرم* الأولى من نوعها لحماية آخر غابة طبيعية باقية من أشجار القرم في المنطقة، مستشهداً بمشروع غرس نحو مليون شجرة قرم لإحياء هذه السواحل التي طالما كانت مزدهرة على طول ساحل الخليج العربي. إضافة إلى فوائد أشجار القرم للبيئة الساحلية.وقال المهندس عبدالله البيز* في تصريحات صحفية* عقب اختتام أعمال منتدى ومعرض البترول والبيئة التقدمي* 2016 الذي رعاه* صاحب السمو الملكي الأميرسعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية تحت شعار شراكة من أجل بيئة مستدامة وأستمر يومين تعتزم إدارة الحماية البيئة في أرامكو السعودية إنشاء أول حديقة من نوعها لإعادة زراعة أشجار المانجروف أو أشجار القرم على الساحل الشرقي في واحد من أهم المشروعات البيئة التي تقوم بها الشركة .أشار البيز أن نتبع أسلوب مراقبة بيئية يشمل جميع مراحل المشروع، بدءًا من مرحلة التخطيط ومراحل التصميم الأولى لكل المشروع، حيث تُدرج المتطلبات البيئية في تصميم جميع المرافق، ووصولًا إلى عمليات التشغيل. كما أشار إلى أن العديد من البرامج البيئية تعمل على مراقبة الانبعاثات وتصريف مياه الصرف وعملية إدارة النفايات وحماية البيئة البحرية والمياه الجوفية في مرافق أرامكو السعودية. وقال: أرست أرامكو السعودية منذ عقود سياسة بيئية للمحافظة على المياه تضع المحافظة عليها هدفًا لجميع دوائر الشركة، إذ تحدد القيمة الاقتصادية للمياه الجوفية عند تحديد نطاقات المشاريع الجديدة، وتسعى الشركة أيضًا إلى تنفيذ مبادرات للمحافظة على البيئة وحماية التنوع البيولوجي ورفع مستوى الوعي البيئي للحفاظ على الموارد الطبيعية في المملكة. من جهته قال: رئيس اللجنة العلمية لمنتدى البيئة والبترول التقدمي 2016* الدكتور خالد العبدالقادر إن أرامكو السعودية تعتزم زراعة مليون شجرة من أشجار المانجروف على الساحل الشرقي وإن حديقة المانجروف ستقام على مساحة 60 كيلو مترًا مربعًا , حيث تعد منطقة حماية لهذه الأشجار التي قضي على 90 % منها وهي تسمى ملاذ المانجروف .ولفت الدكتور خالد العبد القادرإلى أن حديقة القرم الساحلية تعد من المشروعات المهمة في التنوع الإحيائي والبحري وتواجد الطيور البحرية وغيرها .بين أن أشجار المانجروف تنتشر على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي ،لتشكل هذه البيئات جزءا مهما من منظومة الحياة النباتية الساحلية ؛ فنظام جذورها المعروفة بالجذور الهوائية والتي تبرز فوق سطح الأرض تحيط بالأشجار وتشكل أيكات كثيفة على امتداد الساحل تعمل على ترسيب التربة وتحمي بذلك الشواطئ من التعرية . كما تعزز بيئات المانجروف تنوعًا هائلًا للمجموعات الحية من خلال توفير المأوى لأنواع كثيرة من الحيوانات والطيور البحرية والأسماك واللافقاريات الهامة تجاريًا، وتشكل الأوراق والفروع الميتة لأشجار المانجروف كذلك مصدرًا مهمًا للمغذيات التي تثري الإنتاجية الأولية في البيئة البحرية.وشدد على أن أشجار المانجروف والقضاء عليها له آثار بعيدة المدى تتمثل في تدهور المخزون السمكي والصيد البحري وتعريض الشواطئ للتعرية ، كما يؤدي ذلك الى تهديد مجموعات مهمة من الكائنات البحرية وفقدان التنوع الحيوي ، وتكمن العوامل الرئيسية لتدهور بيئات المانجروف في نقص التوعية بأهمية دورها في البيئات الساحلية والبحرية ، وأيضاً لقصور القوانين الخاصة بحمايتها وإجراءات تطبيق القوانين ، و الاستخدام المحدود لإجراءات التقييم البيئي . ونوه بأن أرامكو السعودية تعمل من أجل مجموعة من الأهداف الرئيسية والنشاطات المحددة للتنمية المستدامة التي تضمن الحفاظ على بيئات المانجروف والبيئات الطبيعية الأخرى وتناقش الخطة تحديدا الأساليب التي يمكن بها تحقيق المحافظة على بيئات المانجروف وإدارتها المستدامة من خلال 6 مكونات تحتويها الخطة، وهي الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية *و التثقيف والتوعية ؛ و المناطق البحرية المحمية *و الاستخدام المستدام لأشجار المانجروف *و تخفيف آثار التلوث *والرصد والمراقبة والتقييم الاقتصادي. يذكر أن أشجار (القرم) تعد أكثر أنواع المانجروف انتشارا في سواحل الخليج بسبب مقدرته الفائقة على موائمة ظروف الجفاف والملوحة العالية السائدة بالمنطقة ،وتتناقص كثافة غابات المانجروف كلما اتجهنا شمالا حيث يمتد توزيعها على سواحل البحر الأحمر حتى شبه جزيرة سيناء.
المصدر -