المصدر - بقلم / د. حياة الهندي
الإرشاد الثالث: ـ
لكي تنجح الحياة الزوجية *بإذن الله ، وتستمر وتتكامل ، ويتحقق منها المقصود يحتاج كل من الزوجين ، لمعرفة الصفات الخاصة بالرجل ، والصفات الخاصة بالمرأة ،* ولأن الصفات موزعة بينهما.* بشكل يضمن الانسجام والتوازن والتكامل . إلا إنه لابد أن تكون لكل منهما صفات من الطرف الآخر حتى تكون بمثابة الجسر لفهم بعضهما .
خطورة كل دور أن يختل الاتزان فيه ويتحول من دور إلى رتبة .
لذلك لابد من التعرف على الدور الخاص بكل منهما وضبطه ليتواءم وينسجم مع الطرف الآخر فالسمات الذكورية* تظهر *في القيادة* ، ومواجهة المجهول ، والحزم ، والمسئولية في العلاقات ، وحب الرجل أن يمتدح على أفعاله وإنجازاته ، على عكس المرأة التي تميل للخضوع
الرجل في تفكيره* يستطيع أن يقوم بفصل مشاعره والتركيز على مايريد *لأن تركيبة مخه عبارة عن صناديق فكل صندوق مختص بشيء وعنده صندوق اللاشيء كجلوسه أمام التلفاز وعندما تحادثه المرأة يأخذ وقتاً للرد عليها فتعتقد أنه غير مهتم بها بينما هو أخذ زمنًا لينتقل *على عكس المرأة التي تركيب مخها يشبه الأسلاك المتصلة مع بعضها ، وكلها متصلة بالعاطفة ويمكنها إنجاز أكثر من عمل في وقتٍ واحد .
الرجل يهتم بالصورة كاملة بمعنى أنه لايركز على التفاصيل بعكس المرأة التي تهتم بالتفاصيل كاملة ، الرجل تجده دوماً بالخارج ويميل للانسحاب والصمت على عكس المرأة التي تميل للكلام* ، *فلا تتذمر المرأة من لحظات الانسحاب لأن طبيعة *الرجل أن يخلو بنفسه فهو يحتاج إلى "الابتعاد" والانفراد بنفسه والتفكير بهدوء ليستعيد طاقته ويعود بعدها للعطاء بكفاءته المعتادة
ولايتذمر الرجل من كلام المرأة فهي تتحدث ليستمع لها ويشعرها بأنه معها ومهتم بأمرها تعبيرالرجل عن الحب والحنان يكون بالأفعال والتعبيرات العملية ، وليس كما تريد المرأة وتطلب كلمات الحب والثناء* .
تفهم ومعرفة هذه الاختلافات ستساعد الكثير من الأزواج على على الاقتراب من بعضهما ، وتلمس العذر ومحاولة وضع حلول ناجعة للوصول إلى التكامل في العلاقة والاستمتاع بها.
نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم.
* * * * * * * * * * * **