أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بمكتب سموه بمحافظة جدة اليوم ، حملة (بصمة وطن)، تحت عنوان (لا للتكفير.. نعم للتفكير.. لا للانحلال.. نعم للاعتدال)، كما دشن سموه برنامج (شباب القيم)، في جميع محافظات المنطقة، لتنفيذ وتنظيم برامج وفعاليات الشباب المعتمدة. وقدم سموه شكره للرعاة والقائمين على برنامج الشباب في منطقة مكة المكرمة، مثمنا دور قيادة الجمعيات والمؤسسات التي تساهم في العمل والرعاية، فيما ستشهد حملة (#بصمة _وطن) التي تهدف إلى تعاضد وتكاتف جميع شرائح وأطياف المجتمع إلى تعزيز قيم الاعتدال، وإشاعة ثقافة التسامح والحوار، وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنهج الخفي، ما يعزز الوحدة الوطنية، بتفاعل أبناء محافظات منطقة مكة المكرمة، عبر سفراء القيم، إذ سيتم جمع البصمات الإلكترونية من شرائح وأطياف المجتمع. وخاطب سمو أمير منطقة مكة المكرمة الشباب والقطاعات المشاركة في برامج الشباب بهذه المناسبة قائلا: "أحييكم وأشكر لكم هذا الجهد وهذا الحضور في هذه اللحظة التاريخية للمنطقة في عهد سلمان الوطن، سلمان الحزم، الذي نرجو ونأمل أن نرتقي إلى مستوى تطلعاته، فشكراً أيها القائد، فشكراً أيها الملك ، شكراً لك على كل ما تبذل، وكل ما أنجزت في هذه الفترة القصيرة من عمر الزمن، شكراً لك باسم أبناء منطقة مكة المكرمة، شبابها وشيوخها، رجالها ونسائها، شكراً لك ولكل من أرتقى إلى مستوى طموحاتك في هذا الوطن. وأضاف سموه: "في هذا العام عملت الإمارة على إعادة تنظيم أعمال الشباب، من خلال عدة برامج تتمثل في تحويل ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة إلى أمانة عامة لتنمية قطاع الشباب لتكون مظلة لكل نشاطات الشباب". وزاد سموه: "في هذا العام نستهدف في برنامج الشباب مليون شاب وشابة من خلال أكثر من 150 فعالية ، في 17 محافظة، كذلك نعمل من خلاله على تحويل العمل التطوعي إلى مؤسسي عبر جمعية شباب مكة للعمل التطوعي كأول جمعية متخصصة للعمل التطوعي". من جانبه أكد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف على وكالة الإمارة للتنمية الدكتور هشام الفالح أن كل الفرص مواتية لشباب المنطقة للنهوض بها، وصناعة تنميتها التي تعتمد على إستراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان، مشدّداً على أهمية التخلي عن ثقافة الإحباط، والتحول إلى ثقافة التفاؤل. من جهته، أشار الأمين العام للأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في منطقة مكة المكرمة، الدكتور خالد الحارثي، إلى أن الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب، تسعى إلى بناء منظومة متكاملة من الدعم والرعاية لشباب المنطقة عبر الشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة، إذ كانت في مقدمة الأولويات تحقيق رؤية أمير منطقة مكة المكرمة، في بناء إنسان المنطقة، وغرس قيم سمات القوي الأمين، التي كان من أحد البرامج النوعية التي ستنطلق هذا العام تحت مسمى "القوي الأمين"، ويستهدف أربع محافظات بالمنطقة.
ولفت الانتباه الحارثي إلى أنه من خلال ورش العمل وجلسات العصف الذهني أتضح جلياً مدى تفاعل ورغبة الشباب في خدمة دينهم ووطنهم عبر أفكار غير تقليدية ومبادرات إبداعية، وهذا ما تم العمل به في معظم المحافظات. وأفاد الحارثي أن باب المقترحات مفتوح أمام الجميع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأمانة تنمية قطاع الشباب في مكة المكرمة "ثروة"، إذ يتابع فريق من الشباب هذه الأفكار لفرزها والاستفادة منها بشكل عاجل ، مبيناً أن مشاريع "الأمانة " يشرف على تنظيمها وتنفيذها فريق من الشباب، تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة ، بأن تكون المشاريع من الشباب إلى الشباب وبفكر الشباب. وأوضح أن مخرجات المشروع تعد نتاج التعاون مع جميع القطاعات، ومخرجات ورش عمل وإستبيانات إلكترونية ومشاركة بيوت خبرة دولية، تم من خلالها وضع الأولويات والأهداف الاستراتيجية والخطط التنفيذية، لافتا إلى أن أمانة تنمية قطاع الشباب تهدف إلى أن إلى إيجاد مشاريع شبابية مستدامة، وتطوير بيئة اجتماعية وإستثمارية للشباب في المنطقة، متبنية المفهوم الإيجابي وتعزيز الصديق الصالح، وتبني النماذج المميزة ودعمها عبر جميع القنوات. يذكر أن برامج الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب تستهدف الفئات العمرية من سن السابعة وحتى الـ 35 عاماً، في 17 محافظة تابعة لمنطقة مكة المكرمة، وتم تصنيف الفئات المستهدفة من أنشطة قطاع تنمية الشباب وذلك لتحديد محتوى يتناسب مع كل فئة بشكل يضمن التأثير الفعلي، كما حرصت الأمانة على معرفة احتياجات الشباب عبر جلسات عصف ذهني نفذتها مع المهتمين بشأن الشباب، وورش عمل مع شباب وشابات المنطقة، إضافة إلى إجراء إستبيانات إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى أهم الأولويات والاحتياجات لوضعها ضمن الخطة التنفيذية للمشاريع. ويندرج تحت أعمال الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة " جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ولجنة رواد الأعمال، وملتقى شباب المنطقة الذي يتضمن الفعاليات والبرامج النوعية والحملات التوعوية، وينطلق في نسخته السادسة هذا العام بحزمة من الأهداف يسعى إلى تحقيقها ، من أبرزها تعزيز الانسجام والتعارف بين محافظات المنطقة، وإحتواء الشباب والشابات وإكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم، وتشجيعهم على إجادة العمل وإتقانه وتعزيز التوازن الفكري وجوانب المسؤولية وإحترام النظام لدى شباب وشابات منطقة مكة المكرمة.