المصدر -  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

صدق الله العظيم

كان الظنُ أن الرجال أصحاب الهمم العالية لا يرحلون هكذا بسهولة حتى جاءنا النبأ الفاجع *بأن غيّب أعز الأحباب فازددنا إيماناً وتصديقاً :*وتذكرت*قول الباري

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ* صدق الله العظيم

يأتي الموتُ للأحباب على غير استئذان فلا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون

لقد مرّت سويعات يا منير**على رحيلك*و كأنها مائة عام مرّت الدقائق فيها*و كل ثانية**نفتقد صوتك . كلماتك . إنسانيتك . كرمك . و صورتك البهية الراسخة* في ذاكرتي *والشيء الذي لا ينتسى فهو حبك وحنانك

أين ذهبت و تركتنا ؟؟* فارقتنا .. فكان المصاب عظيماً فادحاً جللاً

أخاً حبيباً أحب الله عودته إلى العُلى

* * * * *ندعو الله أن يريك رحمته و يجتبي لك من جناته النزلا

وداعا أيها الغائب يا راحلاً قبل الأوان وتاركاً ذكراك باقية وأنت مخلد

قد لا نراك و لا ترانا إنما في القلب والوجدا ن *رسمك وروحك*وستزال تتجدد*

ليس الفراق فراق النبض والجسد .. إنما الفراق فراق الاخ للأبد

فأنت في روحنا ما فارقتنا أبداً* في القلب أنت وفي العين والكبد

إن القلب ليخشع وإن العين لتدمع

وإني على فراقك يا "منير " *لمحزون *للأبد

رحمك الله وجعل قبرك روضة من رياض الجنة

فكن متيقناً بأنك رحلت عن الدنيا ولكنك لازلت بقلوبنا تعيش إلى الأبد

اللهم ارحمه وارحم أموات المسلمين *والحقنا بهم *صالحين تائبين اللهم أمين*