المصدر -
أعلن معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، عن إقامة حفل سنوي للطلاب الخريجين من حملة الشهادة المتوسطة المتقنين لتلاوة القرآن الكريم، ومن في أعمارهم ممن حفظوا القرآن الكريم وأتقنوه في التعليم العام، وذلك في إطار مبادرة ” إتقان” للعناية بالقرآن الكريم المعنية بإحترام المصحف الشريف وحفظه من التمزيق والعبث وصولاً إلى أهمية تعلم القرآن الكريم وتدبر آياته وأحكامه وفهمه والتعرف على مدلولات آياته الكريمة وتفسيرها وأثرها في إيمان الإنسان وحياته.
وأكد معاليه في بيان صحفي اليوم على عمق الآثار الإيجابية التي يجنيها الطلبة من حفظهم وفهمهم لكتاب الله الكريم وتدبر معانيه، مستشهداً بنماذج لعدد من طلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن الذين حققوا جوائز عالمية في العديد من المجالات العلمية، كان آخرها حصول الطالبة رامة الحازمي والطالب يوسف النجار من مدارس تحفيظ القرآن على المركزين الثاني والثالث على مستوى العالم في مسابقة “يو سي ماس” في الرياضيات التي نظمتها الهند هذا العام.
وأفاد معالي الدكتور عزّام الدخيّل أن الوزارة تعمل عبر “اللجنة العليا لتطوير مدارس تحفيظ القرآن الكريم” على إيجاد الأفكار والحلول التربوية لجعل مدرسة تحفيظ القرآن الكريم البيئة التربوية الأكثر جاذبية كما يستحقها طلابها، وترسيخ القيم الوطنية ومعالجة الأفكار المتطرفة والمبادئ الهدامة، مع الرصد المبكر لأي سلوك متطرف لدى الطلاب والعمل على معالجته، مشيراً إلى أن ذلك يعد داعماً لتنمية واعتدال الجانب العاطفي والوجداني لدى الطلاب والطالبات، من خلال توفير المعرفة العلمية المناسبة وإشباع حاجات المتعلم منها بالحوار والمناقشة بالوسائل والأدوات التعليمية المناسبة
وذكر أن تطوير مدارس تحفيظ القرآن الكريم لن يتم بمعزل عن المعلم الذي له دور كبير في الشراكة في تنفيذها وإنجاحها، بوصفه مفتاحًا رئيسًا لنجاح العملية التربوية في أي برنامج تربوي ولأي فئة من الطلبة انطلاقاً من حقيقة مفادها أن المعلم هو الذي يهيئ المناخ الذي يقوي ثقة المتعلم بنفسه، ويثير روح الإبداع والتفكير الناقد، ويسهم بشكل فاعل في تحفيز التحصيل وتحقيق الإنجاز.