المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
سماحة المفتي: يحذر من الذين ينتقدون تطبيق الحدود بأنهم أعداء الإنسانية
بواسطة : 09-01-2016 10:37 صباحاً 8.2K
المصدر -  نواف العتيبي ـ الرياض في خطبة يوم أمس الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض حذر *الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، من التشكيك والتذمر من تطبيق الحدود الشرعية، واصفاً مدعي حقوق الإنسان الذين ينتقدون تطبيق الحدود، بأنهم أعداء الإنسانية، وفي قلوبهم مرض، لتساهلهم مع المفسدين والقتلة، موكداً أن في تطبيق الحدود الشرعية وتنفيذها إصلاحاً للمجتمع وتنقية له، وحماية من الرذيلة. وقال إن حقوق الإنسان مضمونة في شريعة الإسلام، لأن الحدود الشرعية قدرها الله سبحانه وتعالى، ففي تطبيق الحدود الشرعية آثار طيبة وحميدة على المجرم ومجتمعه في الدنيا والآخرة، من تكفير الذنوب وتخفيفها عليه، وتنقذ المجتمع من الغواية والضلال. وتعجب خلال حديثه ، من الذين يشككون ويزعمون أن في إقامة وتنفيذ الحدود الشرعية تشويهاً وإذلالا وإهانة للكرامة الإنسانية وقضاء على الحرية، مشدداً على أن الشريعة الإسلامية كرمت الإنسان، وأن قتل القاتل وقطع يد السارق وجلد الزاني أو رجمه وحد القذف وقاطع الطريق، كلها عقوبات شرعية جاءت من عند الله. وأضاف أن تحكيم كتاب الله وتحكيم سنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ من أقوى دعائم الأمن والاستقرار لأن نصوص الكتاب والسنة تؤمن المجتمع من الآفات وتأخذ على يد الظالمين والسفهاء وتردهم عن ظلمهم وطغيانهم، فثمرات تحكيم الشريعة الإسلامية التمسك بهذا الدين واستقامتهم عليه، مشيرا إلى أن في حدود الله رحمة للبشرية وعزتها حيث يعيش الناس أمنا واستقرارا. وأوضح أن الأحكام الشرعية تكافح الجريمة، وتبعد أضرارها، منوهاً بأن الإسلام حرص على تطهير المجتمع من الإجرام والمصائب، والمحافظة على العقيدة والدماء والأموال والأعراض والعقول بكل الوسائل الممكنة، مشيراً إلى أن منهج الإسلام العظيم والفريد في مكافحة الجريمة، وأن في تطبيق الحدود الشرعية وتنفيذها إصلاحاً للمجتمع وتنقية له، وحماية من الرذيلة. وأكد أهمية تطبيق حدود الله وأوامره ونواهيه لأمن المجتمع وسلامته، ولتكون الأمة بخير بإقامتها حدود الله، وإعلانها وإظهارها ردعا للمفسدين وللظالمين، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت بتشريعات وأحكام لسبب صلاح المجتمع وسلامته وأمنه واستقراره وقطع كل شيء يمكن أن يؤدي إلى خلخلة الأمن والاستقرار، مؤكدا أن الإسلام وحده هو الكفيل بتحقيق هذه النعمة العظيمة وهي الأمن في الأوطان. وقال آل الشيخ إن تطبيق الحدود يوقف المجرم عند حده، وتكون عظة لكل من تسول له نفسه التعدي على حرمات الله أو التلاعب باستقرار الوطن، داعياً إلى عدم التساهل أو الرحمة معهم، خاصة أن كثيراً من الناس لا تردعهم إلا إقامة الحد.