المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خبراء في مكافحة الجريمة والارهاب: برنامج "فطن" يساعد في تنشئة طلاب وطالبات يؤمنون بالوسطية والتعايش مع الآخر
بواسطة : 24-12-2015 10:25 صباحاً 7.7K
المصدر -  

أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء عبدالله السعدون أن برنامج "فطن" الهادف إلى حماية الطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والسلوكية، يعتبر أحد أهم البرامج الوطنية التي يحتاجها المجتمع في هذا الوقت، حيث يعد البرنامج من الوسائل التي تساعد في تنشئة جيل يؤمن بالوسطية والتعايش مع الآخر، محب لوطنه وقيادته خال من العقد والسلوك السيئ والمخدرات. وأضاف أن البرنامج تم وضعه بمشاركة فاعلة وتكاملية مع وزارة الداخلية التي تعاني من آثار الفكر المنحرف والغلو وما يسببانه من تهديد لأمن البلد واستقراره،.

وقال: إن هذا التعاون مهم للغاية حيث إن وزارة الداخلية تمتلك الكثير من الحقائق والمعلومات عن أسباب الفكر المنحرف بحكم تعاملها مع الإرهاب بكافة أشكاله ووسائله، إضافة إلى ماتوصلت إليه من خلال التحقيق مع المتورطين في العمل ضد الوطن، ومن خلال لجان المناصحة التي استنتجت الكثير من دوافعه ومسبباته وأفضل السبل للوقاية منه.

وزاد:" سبب تفاؤلي بهذا المشروع كونه ينطلق من وزارة التعليم وهي المبرمج لعقول أبنائنا وبناتنا، وأكثر المشروعات الثقافية والتربوية والرياضية والاجتماعيىة التي كتب لها النجاح على مستوى العالم انطلقت من المدارس بشرط أن تُضمّن في المناهج ويحسن اختيار مديري المدارس وإعطاؤهم التدريب المناسب والصلاحيات، ومن المهم تدريب المعلمين والمعلمات، فالصحوة التي كانت قبل 50 عاماً انطلقت من المدارس ثم الجامعات ودخلت بعد ذلك إلى كل بيت، واليوم نحن بحاجة إلى صحوة مختلفة تفرضها تحديات داخلية من جرائم وإرهاب ومخدرات ومشكلات صحية وسلوكية، وتحديات خارجية تخطط لها الصهيونية العالمية وتنفذها دول في المنطقة تحاول أن تزعزع الأمن داخل الوطن وتبث الفرقة بين أبنائه مستخدمة كل الوسائل المتاحة ومنها بث الفرقة والعداوة بين المذاهب للترويج لمخططاتها البعيدة المدى".

وأشار إلى أن من أهم عوامل نجاح المشروع، هو تفاعل المعلمين ومديري المدارس معه، ووضوح أهدافه والنتائج المرجوة منه، وعقد دورات في الداخل والخارج للرفع من مستوى مديري المدارس ومعلميها مع التركيز على تعزيز الوسطية والفكر الناقد والتحليل المنطقي وتنمية المهارات الذاتية، والعامل الآخر هو وضعه ضمن المناهج ليمارسه الطلبة عملياً داخل الفصول لتعزيز المواطنة ومحاربة كل ما يدعو إلى الطائفية، وتنقيح المقررات من كل ما قد يستخدم للمنهج الخفي الذي يوحي للطلبة بالكره والتكفير للآخر المختلف مستعينين بما لدى وزارة الداخلية من أبحاث وخبرات يمكن أن تفيد في هذا المجال.

ولفت إلى أنه يجب أن يكون "فطن" مشروعا ثقافيا وطنيا تقوده وزارة التعليم بجميع مراحلها، ومنها الجامعات التي يجب أن تشارك في أبحاث علمية، وأنشطة ثقافية لتعزيز الأمن والتنمية، وتشارك في مشروع "فطن"بقية الوزارات ومن أهمها وزارتي الثقافة والإعلام و الشؤون الإسلامية التي عليها أن تعزز الوسطية والانتماء للوطن، والعمل على تنقيح التراث من كل ما علق به من عصور الانحطاط والذي تستخدمه المنظمات الإرهابية كأدلة على ما يقومون به من أعمال بربرية وإجرامية لا تنتمي إلى الإسلام وسماحته بصلة، كما يجب إشراك الجمعيات التي تتولى حلقات تحفيظ القرآن الكريم.

وأضاف يجب على رعاية الشباب سرعة تسليم الأندية الرياضية الحالية للقطاع الخاص حتى تتفرغ لرعاية الشباب وشغل أوقاتهم بما يفيد ومحاربة العادات الضارة كالتدخين والمخدرات وداء السمنة، إضافة إلى إشراك بقية الوزارات والأندية الثقافية والأدبية في هذا المشروع الوطني الكبير.

وبين أن مشروع "فطن" لن تظهر نتائجه بين يوم وليلة، إذ أنه مشروع وطني مستمر سيتم جني ثماره بعد عشر أو عشرين عام، كما سيمتد أثره إلى بقية الدول العربية والإسلامية، فالسعودية قدوة ومرجع في كثير من العلوم والفتاوى، كما يمكن التعاون مع الدول العربية والإسلامية التي اكتوت بنار الإرهاب في تبادل المعلومات.

من جهته أكد المتخصص في مكافحة الجريمة والإرهاب في جامعة القصيم والمستشار الأمني الدكتور يوسف الرميح أن برنامج "فطن" مهم جداً والتعليم بحاجة ماسة لمثل هذا البرنامج، إذ ان عقول الطلاب والطالبات تختلف، واضاف انه من البرامج الوطنية الفاعلة التي تقي الطلاب من الانحرافات الفكرية.

وقال:" من الضروري وجود عدد من البرامج المشابهة لـ"فطن" توعي الطلاب والطالبات بمخاطر الارهاب، والجماعات الضالة، والفكر المنحرف، والمخدرات". ونبه:" أن الأصدقاء يلعبون دور مهم جداً في انحراف الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى الإنترنت إذ يتم تجنيد الشباب والشابات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه، فيتم الدخول إلى عقول الشباب والفتيات عن طريق المحاكاه، فلا يكون بحاجه حتى لمغادرة غرفته ليتم تجنيده لصالح هذه المنضمات الإرهابيه، وهنا يأتي دور برنامج "فطن" الذي سيساهم بشكل فاعل في القضاء على ذلك ".