المصدر -
خديجة إدريس العثمان- جدة
طالب مواطنون أمانة محافظة جدة بإعادة المجسمات التاريخية إلى ميادينها القديمة والمتعارف عليها بين سكان مدينة جدة
وأشار المواطنون بأبرز تلك المجسمات التي قامت بلدية جدة بإزالتها منها مجسم الطائرة بشارع الأمير ماجد والذي تراوح عمر هذه الطائرة أكثر من عشرين عاما ، كذلك مجسم السفن بطريق الملك عبدالله ، كما شملت الإزالة مجسم الفلك والجواد الأبيض وصندوق السيسم بالبغدادية ، بالإضافة الى مجسم الدراجة الشهير والذي كان يعتبر معلما بارزا طيلة ثلاثة عقود
واعتبر بعض أهالي جدة أن إزالة هذه المجسمات انتهاكا لتاريخ المدينة وتغييرا معالمها الفنية والتراثية .
وبحسب ما رصدته صحيفة "المدينة" في خبر سابق *أن تلك المجسمات باتت مهجورة وتعاني من الإهمال والتفريط في تحف لاتقدر بثمن ، بعد ان كانت هذه الميادين والمجسمات معالم بارزة تحدد تراث وهوية مدينة جدة التاريخية
وفي تصريح صحفي لوكيل الأمين للتعمير والمشاريع في 2113 المهندس إبراهيم كتبخانة أكد بأن الأمانة ستقدم على إزالة المجسمات مشيرا الى أن وجود هذه الميادين لم يعد عمليا ومناسبا للمدينة خاصة مع زيادة الكتلة السكانية والحركة المرورية خاصة وأن الحركة المرورية شهدت تضاعفا بأكثر من عشرة أضعاف عما كانت علية بسبعينيات القرن الماضي، حيث وضعت الميادين في تلك الفترة باعتبارها حلا نموذجيا نظرا لقلة الحركة المرورية، فكان أفضلية السير لمن بداخل الدوار من دون الحاجة إلى إشارة، ولكن مع تزايد الحركة المرورية تم إضافة الإشارات التي زادت من الازدحامات والاختناقات المرورية، مما جعل الميادين بحد وصفه تستحوذ على مساحات شاسعة زينت بالأشجار والمجسمات الجمالية وأعاقت المسيرة المرورية
وأشارت دراسة صادرة من أمانة جدة بقسم الرعاية الفنية إلى أن مدينة جدة تحتوى على 522 عملا فنيا شارك فيها كبار الفنانين في العالم مثل هنري مور وسيزار وفازاريلي والفنان الإيطالي لافونتين الذي له 40 عملا فنيا بمواقع متفرقة في جدة، وأشارت الدراسة إلى نقل 52 مجسما لإعادتها لمواقعها بعد الانتهاء من الأعمال التطويرية أو لمواقع موازية لها حفاظا عليها وما تحمله من شهرة عالمية، كما تم إزالة 91 مجسما وتم الاستغناء عنها لعدم وجود قيمة فنية لها، بعضها تلف وبعضها في مخازن الأمانة.