المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 30 سبتمبر 2024
بواسطة : 04-11-2015 06:10 مساءً 9.4K
المصدر -  
حسين العلي : *الجوف
* *أكد كبير المستشارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية د. عثمان الصديقي، على أهمية الأمن الفكري لتوفير الاستقرار للمجتمع، وخاصة الشباب، وضرورة التكامل في العمل بين مختلف المؤسسات ذات الاختصاص لتحقيق أعلى مستويات الحماية الفكرية، من ضلال وانحراف العديد من الأطروحات والسلوكيات والأفكار المتطرفة، التي يقف خلفها منظمات ودول وجماعات إرهابية، تترصد أبناء الوطن وبناته، وتتحين فرص استغلال عقولهم والتغرير بهم، مشيراً إلى أن نتائج سلسلة أعمال برنامج المناصحة قد كشفت عن فئة عمرية محددة تتراوح بين عمر السادسة عشرة، والعشرين، تسلط عليها الجماعات الإرهابية والمتطرفة ضوءاً واسعاً، لإدراكها أهمية هذه الفئة وتأثيرها، وسهولة التعامل معها وتغريرها.
* *جاء ذلك خلال ندوة حول دور المؤسسات الأكاديمية والأمنية والقضائية في حماية الشباب من الفكر المتطرف، التي نظمتها عمادة شؤون الطلاب، وشارك في طرح مضامينها كذلك المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة العقيد د. تركي بن عبدالرحمن المويشير، وعميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة د. بدر المعيقل.
* *واستعرض د. الصديقي أثناء مشاركته دور مختلف المؤسسات في التماشي مع الاستراتيجيات والخطط الوطنية الهادفة لتأمين الحماية الفكرية للشباب وكافة شرائح المجتمع، مشدداً على ضرورة إدراك تأثيرات الواقع المضطرب المحيط بالمملكة من كافة الجهات، وأهمية بناء منظومة حماية متكاملة، تبدأ بالأسرة، ولا تنتهي بما تؤديه الجهات المتعددة من جهود جبارة، لمكافحة الإرهاب الفكري، بمختلف مصادره ومنابعه.
* *وكان المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة العقيد د. تركي المويشير، قد أوضح خلال ورقته أن عديد الدراسات والبحوث العلمية الميدانية والنظرية، قد أثبتت أن أهم الأسباب والعوامل المؤدية إلى الممارسات الإرهابية، تتمثل في الانحراف الفكري، مبيناً أبرز مسببات نشوء الإرهاب الفكري، كالغلو في الدين، والأخذ بظواهر النصوص الشرعية، وتقصير بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية في أداء وظائفها الدينية والتربوية أو التفريط، وهو الانحلال .
* *كذلك تناول د. المويشير عدداً من المفاهيم والمصطلحات التي توضح طبيعة ظاهرة الانحراف الفكري، ومهددات هذا النوع من الأمن المجتمعي، مبرزاً دور التفكير وعلاقته بالانحراف، وأهم مظاهره، فضلاً عن تفصيله للمنطلقات النظامية التي تحدد دور المؤسسات الأمنية لتحقيق الأمن الفكري، وجوانب عدة من طبيعة البرامج التدريبية التي تنفذها وزارة الداخلية، على مستوى أفراد المجتمع، ورجال الأمن وتطوير مهاراتهم وقدراتهم للتعامل الأمثل مع حالات التطرف الفكري.
* *من جهته تناول عميد كلية الشريعة والقانون د. بدر المعيقل خلال مشاركته مفهوم الفكر المتطرف، وأسبابه، مبيناً آليات معالجة هذا النوع من التطرف، كالنصح والمتابعة، والوصول إلى الشباب في أماكن تواجدهم وتجمعاتهم، كما أوضح أثناء ذلك طبيعة منهج الوسطية، وأهميته في توفير الحماية الفكرية للشباب، ودور المبادرة إلى احتضان الشباب وتوفير المناشط الملائمة لهم ولاهتماماتهم، وتوجيههم التوجيه الصحيح، من خلال البرامج والفعاليات والاستراتيجيات، التي تساهم في خفض فرص نشوء الفكر المتطرف، المؤدي إلى العديد من الممارسات الإقصائية والدموية في بعض أشكالها.
* *وكانت الندوة التي شهدت حضوراً من طلاب مختلف كليات الجامعة، وعميد شؤون الطلاب د. هزاع الفويهي، قد أثارت موجةً من المداخلات والأسئلة، والحوار الشفاف بين الحضور والمحاضرين، فيما اختتمت بجملة توصياتٍ أكدت أولاها على ضرورة مساعدة أولياء الأمور، من خلال برامج التوعية المختلفة، لحثهم على متابعة أبناءهم وبناتهم، كما نصَّت توصية أخرى بوضع استراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، تشمل جميع عناصر المجتمع، المساهمة في عملية التنشئة، وأخرى تؤكد على أهمية إقامة الندوات والفعاليات التوعوية المستمرة، وتركيز كمٍّ منها تجاه الشباب، والتوجه لهم داخل قاعات الدراسة، ومواقع تجمعاتهم.