المصدر - نواف العتيبي ـ الرياض*
وصف معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بغير المسبوقة في شموليتها وفي حجم ونوعية الموضوعات التي تم تداولها ، مؤكدًا أنه لا يوجد أي تحفظ من أي دولة على أي بند من بنود ” إعلان الرياض ” الذي تلي في ختام القمة ، عادًا أياه غير مسبوق ويدل على متانة العلاقات وحرص الدول المشاركة على تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده معاليه إلى جانب معالي وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية منسق دول أمريكا الجنوبية ماورو لويز ايكر فيريرا ، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ، في ختام أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض.
وقال معاليه : دول أمريكا الجنوبية تبتعد كثيرا عن الدول العربية من الناحية الجغرافية ، ولكن بسبب تقنية المعلومات يستطيع أي مواطن عربي أن يتواصل مع أي مواطن في دول أمريكا اللاتينية وبشكل سريع ، مؤسسات صغيرة متوسطة الحجم تستطيع أن تتواصل مع نظرائهم في دول أمريكا الجنوبية كما أن التقدم الذي حدث في المواصلات يسمح لمواطني أمريكا اللاتينية والدول العربية أن يقوموا بزيارات البعض بشكل سلس وسريع ، فهذا أتوقع أن يسهم في تعزيز العلاقات في المجالات كافة سواء في مجال التعليم أو المجال الاقتصادي أو الاستثمارات أو التصنيع في التشاور والتنسيق السياسي.
ولفت معاليه النظر إلى أن من أهم النقاط التي تضمنها البيان الختامي للقمة هي التأكيد على شكر دول أمريكا الجنوبية على اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967م بعاصمتها القدس الشرقية ، والتأكيد على أهمية رفض عدم التدخل في شؤون دول المنطقة من قبل قوة خارجية بشكل يخالف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار ، مبينًا أن هناك اتفاق على أهمية مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف ، وعلى أهمية التواصل والحوار بين أتباع الأديان والحضارات.
وأكد معالي وزير الخارجية أن الاجتماع كان ايجابيًا جدًا في دعم ودفع العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية إلى الأمام ، معرباً عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذه القمة التاريخية من مختلف القطاعات.
من جانبه أعرب معالي وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية منسق دول أمريكا الجنوبية ماورو لويز فيريرا عن شكره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على الحفاوة والتكريم التي وجدها جميع الوفود خلال مؤتمر القمة.
وأعرب عن تقديره وامتنانه لحكومة المملكة على جهودها الحثيثة لتنظيم وإنجاح هذه القمة ، مبديًا إعجابه بالبيان الختامي للقمة الذي صدر من دون أي تحفظات ، مؤكدًا أنها ليست بالمهمة السهلة ويبرز مدى التزام المملكة وقدرتها على تحقيق التفاهم.
وأكد أن القمة وجدت كل الاهتمام من حكومة بلاده ورئيسها لويس لولا دا سيلفا.
وأبان أن 16 مليون برازيلي من أصول عربية يعيشون ويسهمون في تطوير البرازيل والمجتمع البرازيلي واقتصاده ويعيشون بسلام ومندمجون في المجتمع البرازيلي ، عادًا القمة مناسبة مهمة لجمع هاتين المنطقتين اللتين لديهما الكثير لتقديمه للعالم ، وقال :” علاقتنا جيدة الاقتصادية والسياسية ، ولكن لازال أمامنا المزيد للقيام به ، وهذا هو المكان المناسب لتطوير تلك العلاقات “.
وأفاد الوزير فيريرا أن العلاقات التجارية ازدادت بحجم كبير أكثر مما كانت عليه عبر السنوات العشر الماضية ، ولا يزال بالإمكان تطويرها ، مبينًا أن أحد النقاط الأساسية التي تم بحثها في الاجتماعات الماضية هي ترويج التواصل الأفضل ومسارات الشحن بين بلدان المنطقتين.
ولفت النظر إلى وجود تنسيق سياسي بين دول المنطقتين ، وسنحت خلال الأيام الماضية العديد من الفرص للقاء عدد من وزراء الخارجية تم خلالها مناقشة مسائل مهمة مثل عملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا واليمن والتحديات التي يمثلها الإرهاب.
وبين أن بلاده سوف تقبل عددًا كبيرًا من اللاجئين ، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن إصدار 8 آلاف تأشيرة للاجئين السوريين وتلقيهم 2000 لاجئ على أسس إنسانية إلى جانب الترويج لمسألة لم الشمل ، وعلى الصعيد الثقافي فتسعى إلى تطوير العلاقات الثقافية والترويج لدراسة اللغة العربية في أمريكا الجنوبية والبرتغالية والاسبانية في المنطقة.