المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
مزارعو المملكة على موعد مع طوالع البرد في نوفمبر
بواسطة : 03-11-2015 07:52 مساءً 37.3K
المصدر -  
يتطلع مزارعو المملكة إلى دخول موسم الوسم والأمطار والتغيرات الجوية الذي يتخلله ظهور وخفوق بعض الرياح والأنواء والطوالع التي يستفيد منها المزارع في معرفة أوقات زراعة كل نوع من أنواع المزروعات، مثل: طالع "السمّاك" الذي بدأ من 29 أكتوبر وسينتهي في 10 نوفمبر الجاري، وتزدّاد فيه البرودة، وتقل الرغبة في شرب الماء، ويُقلل من سقيا النباتات وتكثر فيه الأمطار - بإذن الله -. ووفقا للتقويم الذي أصدرته شعبة التوعية والتثقيف الزراعي بإدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة المعني بتحديد الطوالع وأيامها وعلاماتها الأرضية وما يناسبها من زراعة ونحوها، فإن طالع السماك يبرز فيه كذلك هيجان الإبل ويزرع فيه ما يزرع في نوء العواء، وينصح عند ظهور الدباس في المزروعات رشها بالمبيدات المناسبة لها، ويمكن إضافة السماد العضوي ( الدمال ) للأشجار، ويشتل البصل في الحقول المستديمة، وتزرع العروة الخريفية من البرسيم . ويعقب السماك طالع "الغفر" الذي يبدأ من 11 نوفمبر إلى 23 نوفمبر وهو من أيام الوسم الذي تزداد فيه البرودة عما قبله وتطول فترات الري وتضاف الأسمدة العضوية إذا لم تكن أضيفت وتضاف الدفعة الثانية من السماد الكيماوي وتزرع بذور المشمش والخوخ واللوز، وتشتل العروات المتأخرة من الطماطم والخس والفلفل والبطاطس، ويبدأ فيه زراعة القمح جنوب الرياض، وكذلك الفول، والشعير، والعدس، والبصل. بعد ذلك يدخل فصل الشتاء وأول طالع فيه"الزبانة " الذي يبدأ من 24 نوفمبر حتى 6 ديسمبر ويعد من أيام الوسم في نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء وأخر نجوم الوسم، وتشتد فيه البرودة وهبوب الرياح الشديدة، ويزرع فيه ما يزرع في الغفر، إلا أن ذلك زراعة متأخرة ويجب فيه الإقلال من سقيا النبات، كما يتم فيه زراعة القمح والشعير في مناطق شمال الرياض وهو بداية هجرة طيور " الحجل " إذا سبقه المطر أو طائر" الجوني" إذا لم ينزل المطر . وتبدأ هجرة طيور " القطا والكدري والجوني " في طالع "الأكليل" الذي يبدأ في 7 ديسمبر حتى 19 ديسمبر، وهو بداية "مربعانية الشتاء " وعدد أيامها 39 يوماً وتشتد فيه البرودة وتسقط أوراق الشجر وتكثر الأمطار والغيوم - بإذن الله تعالى - وتشتد به الرياح الباردة وتهيج الفحول ويتم به زراعة القمح في شمال المملكة والزراعات المتأخرة في وسط نجد وزراعة الحلبة.
وفي طالع "القلب" تستمر شدة البرودة والرياح ويظهر الضباب وهو استمرار لأيام المربعانية وتكثر الغيوم وفي ثلثه الأول أطول ليلة في السنة وأقصر نهار فيه ويبدأ من 20 ديسمبر إلى 1 يناير ويزرع القمح والشعير في شمال المملكة، وتعد زراعة متأخرة ولا تروى الأشجار إلا إذا كانت في حاجة إلى الماء وفيه تقلم أشجار العنب وعمل العقل وكذلك تقليم الأشجار متساقطة الأوراق كما يجب الانتهاء من نثر السماد العضوي ( الدمال ) وتبدأ فيه هجرة طيور " الوز الشتوي" . ويضم فصل الشتاء طالع " الشولة " وهو أخر أيام مربعانية الشتاء ويبدأ من 2 يناير حتى 14 يناير، وتستمر فيه شدة البرد والصقيع والضباب، لذا تستمر تغطية الشجيرات والخضروات، وتسقط بقية أوراق الشجر، بالإضافة إلى الانتهاء من نثر السماد البلدي وتقلم الأشجار وأعداد الأرض لزراعة أشجار الفاكهة وزراعة المبكر منها مثل : الخوخ، والمشمش، والانتهاء من زراعة القمح والشعير وتهاجر فيه طيور " القطا المعاعي النغاق" . عقب ذلك يأتي طالع " النعائم " شباط الأول الذي يبدأ من 15 يناير حتى 27 من نفس الشهر وفيه " الشبط " الذي يستمر 26 يوماً وتتميز ببردها القارس الشديد، إضافة إلى الصقيع، ويعد الطالع الرابع من فصل الشتاء، وتبدأ فيه النخيل البواكر في الطلع ويتم فيه زراعة البطاطس وشتلات الطماطم والفلفل والباذنجان والفاصوليا واللوبيا مع حمايتها من البرد بالإضافة إلى زراعة البطيخ . وبعده طالع "البلدة" شباط الثاني الذي يبدأ من 28 يناير حتى 9 فبراير وهو أخر أيام الشبط ، وفيها يشتد البرد ويجمد الماء وأولها محرق وأخرها مورق كما يوصف، وهي الطالع الخامس في فصل الشتاء ويزرع فيها البطيخ وتتزاوج العصافير وتزرع فيها شتلات الموالح والعنب والأشجار متساقطة الأوراق والخضار مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والخس والبامية والملوخية والقرعيات والكراث خصوصا في أخرها . وأخر فصل الشتاء "العقارب" وعدد أيامها 39 يوماً ومنها " العقرب الأولى " وأول طالع فيها " سعد الذابح " ويبدأ في 10 فبراير حتى 22 من نفس الشهر، وفيه يجري الماء في فروع الشجر ويورق ويكثر العشب والكماة " الفقع " والثلاثة أيام الأولى من سعد الذابح والثلاثة الأخيرة من البلدة يطلق عليها بذرة الست و هي صالحة لزراعة جميع الأشجار والخضروات وبالأخص البطيخ والقرعيات والباذنجان وما شابهها وتغرس فيه كذلك فسائل النخيل .
وفي العقرب الثانية طالع "سعد بلع " الذي يبدأ من 23 فبراير حتى 7 مارس و يكثر فيه المطر بإذن الله وبه نفس صفات ما قبله وفي أخره ربما يكون البرد قارساً وقد يحصل منه أضرار، بينما يأتي طالع "سعد السعود" في العقرب الثالثة وهو أول طوالع فصل الربيع ويبدأ من 8 مارس حتى 20 من نفس الشهر. وفيه يعتدل الطقس وتخضر الأرض وتورق الأشجار وتزهر ويكثر العشب وتزداد الكماة ( الفقع ) وتصدح فيه الطيور وتغرس فيه فسائل النخيل وتكثر العواصف وتحتر الشمس ويعتدل الربيع بآخره ويستوي الليل والنهار وفيه تزرع شتلات الموالح والعنب والأشجار وتضاف الدفعة الأولى من السماد وتروى فيه الأشجار رياً خفيفاً عند الحاجة إذ أن تعطيشها ثم ريها يتسبب في تساقط الأزهار وفيه كذلك تزرع الخضار مثل الفاصوليا واللوبيا والباميا والقرعيات وزراعة البرسيم الربيعية . وتهاجر طيور " الوز الربيعي والخواضير" طيور الصيف في طالع "سعد الأخبية " الحميم الأول وهو ضمن طوالع ما يسمى " الحميمين " وعدد أيامه 26 يوماً ويبدأ طالع "سعد الأخبية " من 21 مارس حتى 2 أبريل يزداد فيه الدفء واخضرار الأشجار ونموها وانعقاد ثمارها ويتم ريها على فترات حسب الحاجة ويكثر تلقيح النخيل وغرس فسائلها وتكثر الرياح وتخرج الهوام والحشرات من مخابئها وتزرع فيه الخضروات مثل الطماطم والباذنجان والفلفل والخس والقرعيات والباميا والملوخية والبقدونس. ويأتي برد يهلك الثمار في طالع " المقدم " الحميم الثاني والذي يبدأ من 3 أبريل حتى 15 أبريل وهو من أيام ما يسمى " الحميمين " ويعتبر دخوله أخر طلع النخل وغرسها وتروى فيه الأشجار حسب الحاجة وتسمد وتزال السرطانات منها وتقلم فروع العنب وتسمد وتزرع فيه الخضار والبرسيم والذرة الرفيعة ( الدقسية ) والذرة الشامية وتهاجر فيه طيور " الدخل والقماري " في طريق عودتها . كما تهاجر طيور " القماري " بكثرة في طالع " المؤخر " الذراع الأول ويبدأ من 16 أبريل حتى 28 أبريل وهو من " كنة الثريا " وهو من أيام الأذرعة الـ 26 إذا حدث فيه المطر فيكون بإذن الله غزيراً ويخضر به العشب ويقلم العنب إذا لم يتم في الطالع الذي قبله وتسمد بقية الأشجار التي لم يتم تسميدها وتزال السرطانات وفي أخره تغيب الثريا.
وتأتي ألأمطار الغزير بإذن الله في طالع " الرشا "الذراع الثاني يبدأ من 29 أبريل حتى 11 مايو، وهو من أيام الأذرعة وتهب فيه الرياح وتختفي الثريات " كنة الثريا " ويبدأ فيه جمع ثمار الخيار والقثاء والمشمش وعسل النحل وتسمد الأشجار ( الدفعة الثانية ) وتزرع الخضار مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والبصل وغيرها والعروات المتأخرة من البطيخ والباميا ويزرع به الفول السوداني وفسائل النخل وتكثر طيور " القمري والصفافر والغرنوق " وتهب رياح عالية تسمى بارح المشمش . ثم يأتي طالع " الشرطين " النطح ويميل فيه الطقس إلى الدفء وتكثر فيه العواصف وأمطاره خفيفة ويبدأ جفاف الغدران وهو من 12 مايو إلى 24 مايو وهو في " كنة ثريا القيظ " وعدد أيامها 13 يوماً كما يتم فيه التوقف عن غرس النخيل والبدء في تركيب طلعه بواكير التين والمشمش ووفرة الباذنجان والكوسة والتفاح والخيار ويزرع فيه الفول السوداني والعروات المتأخرة من الخضار والذرة الشامية والرفيعة (الدقسية ) . وبعده طالع " البطين " بارح الحفار ويبدأ من 25 مايو إلى 6 يونيه وهو من " مربعانية القيظ " وعدد أيامها 39 يوماً وتكثر فيه محاصيل القثاء والخيار والباذنجان ويبدأ العنب في الاحمرار وتزداد حاجة الأشجار إلى السقيا ويوقف سقي الأشجار المزهرة حتى انعقاد ثمرها إلا عند الضرورة وتزداد الحرارة ويجف العشب وهو آخر نوء المطر . عقب ذلك يأتي فصل الصيف ويظم طالع "الثريا " النجم البارح الأول وهو من مربعانية القيظ ويبدأ من 7 يونيه إلى 19 يونيه يشتد فيه الحر وتكثر العواصف ويجف العشب وتغور المياه ويندر المطر وتختفي كثير من الحشرات الربيعية وهي عند معظم المهتمين بالفلك بداية عد الطوال كما يبدأ فيه تلون طلع النخل ويجب فيه العناية بري الأشجار حتى لا تتساقط متأثرة بكثرة الري أو قلته مع التوقف عن ري العنب عند تلونه . وينعدم ظل الزوال في اليوم الخامس من طالع " الدبران " البارح الثاني لتعامد الشمس مع مدار السرطان الذي يتوسط المملكة، وهو أطول نهار في السنة ويقصر فيه الليل وبعد ذلك يبدأ انصراف الشمس إلى الجنوب ويشتد الحر وهو من أيام القيظ ويبدأ طالع " الدبران " من 20 يونيه إلى 2 يوليه ويجب ري المزروعات ولا يزرع فيه شيء سوى الذرة والملوخية والقثاء والكوسة والبقدونس والجرجير وما شابهها ويكثر تواجد المشمش والبرشومي ويزداد تلون ثمار النخيل .
ويأتي بعده طالع " الهقعة "الجوزاء الأولى ويبدأ من يوم 3 يوليه إلى يوم 15 يوليه وهو من طوالع " الجوزاء " وعدد أيامها 26 يوماً يشتد فيها الحر ويكثر السموم ويبدأ نضوج بواكير النخل وتزود ساعات الليل وظهور ظل الزوال بمعدل ثلث قدم كما تتوفر فيه الفاكهة الصيفية وباكورة التين ونضوج العنب ويجب فيه تقصير فترات الري وعدم الإسراف مع التوقف عن ري العنب إلا عند الحاجة كذلك تزرع في هذا الطالع بعض الخضار مثل القرعيات والجرجير . يعقبه طالع "الهنعة " الجوزاء الثاني ويبدأ من 16 يوليه إلى 28 يوليه وهو من أيام الجوزاء حيث يبلغ الحر أشده ويكثر السموم والعواصف وتشتد السموم حتى منتصف الليل وتتكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب ما يسمى منخفض الهند وما يتبعه من رطوبة وعواصف يتخللها سكون تام للرياح مع حرارة ويستحسن فيه الإكثار من ري المزروعات وهي أخر زراعات القيظ وبها تتساقط أوراق الأشجار من شدة الحرارة . ويأتي طالع "الذراع المرزم " ويبدأ من 29 يوليه إلى 10 أغسطس ويسمى " المرزم " و يشتد فيه الحر والسموم والرطوبة مع حدوث عواصف ترابية وغيوم مع مطر خفيف ورعود أحياناً ويكثر فيه الرطب والفواكه الصيفية وتتوسط المجرة في السماء ويستمر في العناية بسقيا المزروعات دون إسراف أو تقتير . ويتلطف الجو في مساء خلال ظهور طالع " النثرة " الذي يصاحبه برودة في باطن الأرض، وتغور فيه المياه السطحية نتيجة لزيادة الري في الطوالع التي سبقته ويدرك سهيل في منتصف هذا الطالع قبل طلوع الشمس، بينما يبدأ من 11 أغسطس إلى 23 أغسطس ما يسمى " الكليبين" وتهدأ فيه العواصف وتزداد الرطوبة ويسمى كذلك " كنة الثريا " ويستهل معه نضوج الرمان وتبدأ فيه الزراعة الخريفية المبكرة مثل شتلات الطماطم والفلفل والباذنجان والبصل، ويستحب أن تكون في مكان مظلل وكذلك العروة المبكرة من الجزر واللفت والسبانخ والفاصوليا واللوبيا وتبدأ فيه هجرة طيور" الدخل والخواضير " .
وفي نهاية فصل الصيف يأتي طالع " الطرفة "وهو أول طوالع " سهيل "ويبدأ من 24 أغسطس إلي 5 سبتمبر ويسمي سهيل ( الصفري ) وعدد أيامه 53 يوم حيث يتلطف الجو وبالأخص في المساء مع استمرار الحر والسموم نهاراً ومعظم المهتمين بعلم الفلك يبدأون حساباتهم من بداية هذا الطالع وهو أشهر الأنجم وأوسعها ذكراً وقد جاء في المثل ( سهيل مكذب العداد ) وهو آخر نجوم الصيف وتغرس فيه النخيل والخضار وتبدأ فيه هجرة طيور " الدخل والصفاري " . ثم يأتي فصل الخريف وأول طالع فيه " الجبهة " الأشراط وعدد أيامه 14 يوماً ويبدأ من 6 سبتمبر إلى 19 سبتمبر وهو من أيام سهيل أول نجوم الخريف وفيه يبرد الليل ويتحسن الطقس نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء مع استمرار الحر في وسط النهار ونوؤها محمود إذا حدث بها مطر وفيها يتم صرام النخيل ونضج الليمون واستمرار غرس النخيل وشتل الأشجار وزراعة الخضروات ونشر الملابس الصوفية وتقل الغيوم والرطوبة . يليه طالع "الزبرة " الذي يبدأ من 20 سبتمبر إلى 2 أكتوبر وهو من أيام سهيل تزداد برودة الليل وينصح بعدم النوم تحت أديم السماء ويتلطف الجو في النهار مع حدوث سموم في وسط النهار وينتهي صرام النخيل وتزرع بها فسائل النخيل ويشتل الطماطم والباذنجان والبصل والخس والفاصوليا والجزر واللفت واللوبيا والقرع والباميا ( زراعة خريفية متأخرة ) ويستحب فيه سقيا النخيل استعداداً للثمرة المقبلة وتبدأ فيه هجرة طيور " القماري ". كما تبدأ هجرة طيور " الماء والبط والغرانيق " في طالع " الصرفة " والذي يبدأ من 3 أكتوبر إلى 15 أكتوبر وهو من أيام الصفري سميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها وفيها تشتد البرودة في الليل ويتلطف الجو نهاراً وتختفي السحب القادمة من الشرق وتتلاشى الرطوبة والسموم بعد منتصفها ويبدأ ظهور السحب من الغرب وتستمر زراعة النخيل والأشجار والبرسيم والكزبرة والبقدونس والخس وغيرها من الخضروات الشتوية .