المصدر -
أكد مصدر مسؤول في الشؤون الصحية بجدة أن سبب انتشار عدوى الفيروسات الموسمية هو إخفاق شركات النظافة والصيانة واعتمادها على التنظيف الأسبوعي، وأن نحو أربع شركات للنظافة تعمل بالمستشفيات الحكومية على بند التعاقد وتسند مهام عملها إلى موظفين إداريين بالشؤون الصحية.
ووفقا لصحيفة "الوطن" أضاف المسؤول أن هذه الشركات تحاسب بناء على تقارير من المسؤول المالي والإداري، في الوقت الذي تتحجج بأنها لا تعقم المستشفيات بشكل يومي بسبب عدم توفر الأيدي العاملة، وانشغالها الكبير لأنها متعاقدة مع عدة مستشفيات.
وأكد أن أحد الأسباب الرئيسة لانتشار العدوى هو عدم تنظيف وتعقيم أقسام الطوارئ بشكل يومي الأمر الذي يجعل هذه الأقسام عرضة لانتشار الفيروسات، وبالتالي زيادة العدوى. وأضاف "هذه الشركات يجب أن تقوم يوميا بتنظيف المواقع إلا أنها تختصر عملها لمدة يومين فقط في الأسبوع".
وبين المسؤول في تصريحه أن الشؤون الصحية تلزم مدير الطوارئ مسؤولية تعقيم الأقسام، ورفع تقارير شهرية حول مستوى النظافة المنخفض، وتتحايل تلك الشركات على الجهات المعنية حيث يتم تداول المستندات الورقية من دون رصد كميات المواد الخاصة بتنظيف المراكز الصحية، مشيرا إلى أن جميع المراكز المنتشرة بمدينة جدة تحتاج إلى نظافة وتعقيم يومي إلا تلك الشركات تتخلص من هذه المسؤولية بإرسال عدد أربع عبوات من منظف الديتول لكل مركز شهريا، وهذه الكمية لا تكفي ولا تفي بالغرض وهو قتل الفيروسات قبل أن تنتقل من المرضى إلى الكوادر الطبية. وتشهد الكثير من مناطق المملكة حاليا ارتفاع الحالات المصابة بالإنفلونزا الموسمية نظرا لدخول فصل الشتاء، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى تعاطي اللقاح الخاص بهذه الإنفلونزا.