المصدر -
يرعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ندوة “مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع” والتي تقيمها الجمعية السعودية للدراسات الدعوة (بصيرة) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك في يوم الأربعاء المقبل 22/1/1437هـ.
وثمن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان رعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للندوة الهامة التي تأتي تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، واستجابة للمعطيات الراهنة والمستجدات والاتجاهات المعاصرة محلياً وعالمياً في مسارات توعية الشباب بأمن المجتمع خاصة في ظل الانفجار الإعلامي والمعلوماتي والتقني في وسائل الاتصال الاجتماعي.
ونوه إلى أن الجمعية رأت عقد هذه الندوة استشعارا بمسؤوليتها الدعوية تجاه أمن الوطن، وتجاه حماية الشباب من الانحرافات والغلو والتطرف، إضافة إلى ضرورة المحافظة على الاستقرار المجتمعي.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد بن علي الخليفي أن عقد الندوة يأتي في وقت وزمن كثرت فيه المتغيرات وتعددت فيه وسائل التواصل والتلقي، وأصبح الشباب بأمس الحاجة إلى التوجيه والتوعية والإرشاد بما يحقق أمن الوطن ويحافظ على مكتسباته، إضافة إلى أن الوضع الراهن الذي تعيشه المجتمعات، وما يحاط بها من فتن ومشكلات، يحتم على الدعاة المسؤولية الكبرى تجاه الشباب.
كما أفاد رئيس الجمعية أن أهمية الندوة تأتي باجتماع مجموعة من الخبراء والقطاعات والجهات ذات العلاقة، بغية التدارس والتباحث في شأن توعية الشباب بأمن المجتمع وتحقيق المواطنة الصالحة، ومناقشة المسؤوليات والأفكار، ووضع الرؤى والآمال من قبل المجتمعين، لتكون سدا منيعا أمام من يحاول المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره.
من جهته، أشار رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور عبدالمحسن بن عثمان الباز أن هذه الندوة تأتي استشعارا من الجمعية بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها وسعيها إلى تقوية روابط الصلة بين الدعاة وجميع الأطراف ذات العلاقة المباشرة، وغير المباشرة في سبيل الاهتمام بهذه الفئة من الشباب لتحقيق الأمن والاستقرار، ولتبصيرهم بالنعم التي يعيشونها ويتنعمون بها، ولتبصيرهم أيضا بمواطن الانحراف والانجراف للحذر من الانزلاق الفكري، والانحراف السلوكي، والتطرف والغلو الديني.
وبين الدكتور الباز أن هذه الندوة تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها: التوكيد على مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع والمحافظة على مكتسباته، والتعرف على أنواع المسؤوليات المناطة بالدعاة، وتعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الدعوية والجهات ذات الاختصاص، واقتراح وسائل وأساليب وبرامج مؤثرة وفعالة للشباب تسهم في تفعيل أدوارهم المنتظرة لتحقيق الأمن للوطن، وتسعى لاستقراره، وتحافظ على مكتسباته.
الجدير بالذكر أن الجمعية السعودية للدراسات الدعوية جمعية علمية مقرها في المعهد العالي للدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وينتسب إليها أكثر من أربعمائة عضواً ولها جهود في تطوير الدعاة والعمل الدعوي.