حسين العلي :جدة
أكد الدكتور هاني الرحيلي أخصائي تقويم البصر وضعف الإبصار بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والمشرف الطبي لحملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وجود 284 مليون شخص مصاب بضعف البصر والعمى على مستوى العالم ، منهم قرابة 245 مليونا مصابون بضعف البصر. وتشكل العيوب الانكسارية عالميا السبب الرئيسي لضعف البصر بنسبة 43 في المائة وهي تمثل 80 في المائة من مشكلات النظر لدى الأطفال . منوهاً بأهمية الكشف المبكر على عيون الأطفال في المراحل العمرية الصغيرة ابتداء من مراحل الروضة وصولاً إلى المرحلة الابتدائية ، مشيراً إلى أن الكشف المبكر هو مفتاح لمعرفة عيوب الإبصار وبالتالي تلافي ما يحدث من إعاقة بصرية مستقبلية خاصة إذا ما عرفنا أن حاسة الإبصار لدى الطفل ترتبط ارتباطا وثيقاً بالمخ ، وهوما يعني عدم إمكانية تهيئة المخ للإبصار بشكل سليم إلا خلال مدة زمنية محددة تتراوح في السنين السبع الأولى من عمر الطفل .
ونوه "الرحيلي" في محاضرته التي ألقاها ظهر اليوم بحضور 150 من طلاب وطالبات كلية الطب بمناسبة اليوم العالي للإبصار وضمن فعاليات بين جمعية إبصار الخيرية وقسم طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بالخطوات المتقدمة التي بذلتها جمعية إبصار حيث أدخلت أحدث تقنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر للسعودية وهي برنامج "آي سباي" كأولى الدول في العالم الذي تطبقها بعد أمريكا وكندا ، مشيراً إلى أن هذه التقنية تحتاج إلى دعم حكومي واسع خاصة وأنها لازالت تعتمد على مقومات ذاتية من الجمعية رغم أنها تستهدف كل الأطفال السعوديين في مدارس الروضة والإبتدائية . مطالباً بخطوات جادة لتفعيل الكشف الطبي لدى الأطفال قبل دخولهم المدارس من خلال تزويد الوحدات المدرسية بوحدات فحص "آي سباي" الأمر الذي يساعد فعلاً من معرفة عيوب الإبصار لديهم في سن مبكرة . مؤكداً أنه لمس أهمية البرنامج من خلال إشرافه طبياً على المرحلة الأولى من حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر التي نفذت خلال الستة الأشهر الماضية في (43) مدرسة رياض أطفال وابتدائية بجدة تم خلالها فحص (13.604) طالب وطالبة وأظهرت النتائج اكتشاف عيوباً بصرية لدى (3.721) طفل . مؤكداً أن ذلك يعد مؤشراً خطيراً يدعوا إلى تكاتف جميع الجهود لدعم هذه الحملة من أجل عيون أطفالنا . *
ودعا "الرحيلي" في ختام محاضرته الطلاب*بالكلية وخارجها* والمختصين والمهتمين بالتعاون مع الجمعية من خلال المشاركة وحضور ورش عمل استخدام برنامج "آي سباي" والمشاركة في فحوصات الاكتشاف المبكر للأطفال في الحملة بمرحلتها الثانية .