المصدر -
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مكتبه بقصر اليمامة اليوم، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، يرافقه محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالرحمن آل إبراهيم، وكبار المسؤولين بالوزارة والهيئات والمؤسسات المعنية بالمياه والكهرباء، وذلك بمناسبة حصول المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على جائزتين عالميتين.
وقد تسلم خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال الجائزتين العالميتين اللتين حصلت عليهما المؤسسة، من قمة المياه العالمية التي عُقدت في اليونان مؤخراً، بمشاركة أكبر الشركات العالمية في مجالات تحلية المياه وتنقيتها وإدارتها.
وأوضح المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن الجائزة الأولى حصلت عليها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؛ بوصفها أفضل منظمة تحلية مياه في العالم؛ نظير الأدوات التطويرية العديدة التي تبنتها المؤسسة في إدارة أعمالها وأدواتها التشغيلية، فيما كانت الجائزة الثانية لمحطة التحلية في رأس الخير؛ نظير التقنيات الحديثة والرائدة والمستويات التشغيلية العالمية غير المسبوقة في كفاءة تصميم المحطة.
واستعرض في كلمة بهذه المناسبة تاريخ تحلية المياه في المملكة، وقال: "قبل تسعين عاماً تقريباً أمر المغفور له الملك عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن الوطن والمواطن خير الجزاء- بإنشاء محطة للتحلية في جدة أطلق عليها (الكنداسة) عندما أدرك -رحمه الله- بثاقب بصيرته أن إمدادات المياه في جدة لن تتحقق لها الاستدامة إلا من مصدر غير ناضب، وهو مياه البحر، وكانت طاقتها عندما أنشئت 300 متر مكعب في اليوم".
وأضاف أن مسيرة التحلية في المملكة انطلقت حتى تجاوز إنتاجها اليومي خمسة ملايين متر مكعب، تغطي ستة وأربعين مدينة ومحافظة وبمعدل مائة وخمسين لتراً يومياً لكل مواطن ومقيم، تنتجها ثلاثون محطة تحلية، وتنقلها شبكة أنابيب يتجاوز طولها سبعة آلاف كيلومتر، ويغطي إنتاجها قرابة ستين في المائة من الاستهلاك المنزلي في المملكة، ولتكون بذلك أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، كما تبلغ طاقتها المركبة من الكهرباء سبعة آلاف وخمسمائة ميجاوات، وتعد من المنتجين الرئيسيين للطاقة الكهربائية في المملكة.
وأشار الوزير "الحصين" إلى أن المؤسسة انتقلت خلال هذا التطور الإنتاجي من تشغيل يعتمد على الغير إلى تشغيل يعتمد بعد الله على المواطن، وبنسبة تسعين بالمائة، ومن تدريب خارجي إلى تدريب داخلي، قدم اثنين وأربعين ألف فرصة تدريبية، ومن استيراد كامل للتقنية إلى نشر أكثر من مائتين وخمسة وسبعين بحثاً علمياً محكماً وعشر براءات اختراع، والحصول على ست عشرة جائرة محلية وعالمية.
وأعرب بهذه المناسبة عن سعادته بتقديم الجائزتين المهمتين لمقام خادم الحرمين الشريفين؛ تقديراً واعتزازاً بما يوليه -حفظه الله- من دعم لهذا القطاع الحيوي المهم، لافتاً النظر إلى أن هاتين الجائزتين حصلت عليهما المؤسسة مؤخراً بمشاركة أكبر الشركات العالمية في مجالات تحلية المياه وتنقيتها وإدارتها يجسد صدارة المملكة في مجال هذه الصناعة الاستراتيجية المهمة.
حضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي.