الرياض – واس
وافق مجلس الوزراء في جلسته أمس بقصر اليمامة في مدينة الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إحالة مشروع فرض رسوم على الأراضي البيضاء، إلى مجلس الشورى لدراسته خلال 30 يوماً. كما وافق المجلس على إلغاء مركز الأداء لقياس الأجهزة الحكومية وإنشاء مركز وطني لقياس أداء الأجهزة العامة. وفي مستهل الجلسة، أطْلع خادم الحرمين المجلس على مباحثاته مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة ورئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل فالس، ونتائج استقبالاته لوزير خارجية ألمانيا الدكتور فرانك فالتو شتاينماير، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط، ومدير عام منظمة التجارة العالمية روبرت أزيفيدو. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أن المجلس دعا بمناسبة العام الهجري الجديد، إلى العمل الإسلامي المشترك وتنسيق الجهود المخلصة للدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية وإنهاء ما تشهده من أزمات، خاصة الأحداث الدامية والصراعات التي تواجه عدداً من الدول العربية والأقليات المسلمة في العالم. وجدد المجلس استنكار المملكة للتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين بما في ذلك الجرائم الوحشية التي يرتكبها المستوطنون ضدهم على مرأى ومسمع من سلطات الاحتلال، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مشدداً على مناشدات المملكة ودعواتها للمجتمع الدولي بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية ببذل الجهود المخلصة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإيقاف تلك الجرائم والاعتداءات بحقه. وبيَّن الوزير أن المجلس تطرق إثر ذلك، إلى عدد من المواضيع في الشأن المحلي وما شهدته مدن المملكة خلال الأسبوع من نشاطات علمية وثقافية واقتصادية ومنها المؤتمر الوطني الخامس للجودة، مشدداً على ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة العلمية وما أكد عليه من أن الجودة بمبادئها ومنهجياتها تنبع في الأساس من مبادئ ورؤى إسلامية عريقة. ونوه المجلس بفعاليات منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي في دورته الثانية واجتماعات اللجنة التنسيقية الدائمة السعودية الفرنسية، وما جرى خلالها من توقيع عدد من الاتفاقيات وخطاب نوايا بين البلدين بحضور ولي ولي العهد، ورئيس وزراء فرنسا. كما أعرب المجلس عن خالص العزاء والمواساة لأسر المتوفين «رحمهم الله» والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين جراء شروع شخص في إطلاق النار على المارة في محيط مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات في القطيف، معبراً عن أشد الاستنكار لهذه الجريمة البشعة .