الانتهاء من دراسات الجدوى لمشروع "وقف إبصار الخيري"
حسين العلي :الرياض
كشفت جمعية إبصار الخيرية عن الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية والمالية لمشروع "الوقف الخيري" التابع للجمعية وذلك في ظل عدم وجود مقر لها منذ أن بدأت في تقديم برامجها للتأهيل وخدمة ذوي الإعاقة البصرية منذ 12 سنة ، *حيث أكد المستشار الإقتصادي الدكتور علي الحصيني مدير مركز الحضارات للاستشارات الإدارية والقائم على أعمال الدراسة ، أنه تم الانتهاء من مراجعة الدراسة بعد أن تم استلامها من مجلس إدارة الجمعية في محرم العام الماضي مدعمة بالدراسات الإحصائية عن الإعاقة البصرية في العالم والمملكة العربية السعودية، وتقييم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة لايت هاوس بنيويورك لجمعية إبصار الخيرية، بالإضافة إلى تقريراً بأهم المشاركات والأنشطة المحلية والدولية لجمعية إبصار الخيرية.
وأوضح "الحصيني" أنه تم تشكيل فريق عمل مكون من المستشارين الإقتصاديين والإداريين والماليين للعمل على مراجعة وتدقيق المعلومات الفنية والتسويقية المالية للدراسة للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير العلمية في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية ومدى واقعية وجدوى المشروع وقابليته للتنفيذ، وخلص الفريق إلى أن الدراسة *مكتملة الجوانب وخاضعة للمعايير العلمية المتعارف عليها من حيث دقة البيانات وشموليتها، مستندة إلى أحدث المعلومات الإحصائية والفنية عن خدمات الإعاقة البصرية، وأخذها بالإعتبار للوضع الحالي للسوق والتنبؤات المستقبلية لحجم النمو، مشتملة على جدول زمني لتنفيذ المشروع على مراحل*متفقة وخطة تمويل*الوقف . كما خلص الفريق إلى أن سقف طموحات الإيرادات المتوقعة من المشروع عالي الأمر الذي سيستلزم جهد كبير في تسويق المشروع وخدماته قبل وأثناء التنفيذ خصوصاً العشر سنوات الأولى.
ونوه "الحصيني" إلى أن الدراسة قدمت مشروع ذو فكرة إبداعية ومبتكرة محلياً وعالمياً وله أبعاد اجتماعية واقتصادية، وسيكون نواة للخدمات التي تقدم للتعليم والتدريب وإعادة التأهيل للمعاقين بصريا ودمجهم في المجتمع وتحويلهم الى طاقة إنتاجية، كما سيشكل واجهة حضارية للخدمات الإنسانية في المجتمع السعودي، وسيعالج نقص خدمات الإعاقة البصرية بتوفير خدمات نموذجية وشاملة لذوي الإعاقة البصرية بطاقة استيعابية تصل لقرابة ستة آلاف شخص في وقت واحد، بالإضافة إلى معالجة مشكلة نقص الكوادر المتخصصة في المجال بتوفير برامج تأهيل وتعليم مستمر لتخصصات الإعاقة البصرية،
وقال "الحصيني " يساهم الوقف في تقليص نسبة البطالة بين ذوي الإعاقة البصرية وتحويل خدمات الإعاقة البصرية من خدمات استهلاكية إلى موارد تنموية للاقتصاد الوطني من خلال العائدات المالية للمشروع التي يتوقع أن تبلغ*15,534,722,225*ريال في العشرين سنة الأولى. "إن شاء الله" . مؤكداً جدوى المشروع* اجتماعياً واقتصادياً وواقعياً ، وقابلته للتنفيذ بتضافر جهود القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني، وإقرار كل ما جاء في الدراسة واعتمادها ، مشيراً إلى أن هذه الدراسة تعد مرجعاً أساسياً لأي دراسات أخرى لتنفيذ المشروع.
وفي ذات السياق، أكد محمد توفيق بلو أمين عام جمعية ابصار الخيرية وصاحب فكرة المشروع الخيري أن المشروع سيوفر حال تنفيذه 781*فرصة وظيفية ستخصص 50 % منها للمعاقين بصرياً و 50 % *للمعاقين بصرياً والمبصرين من أصحاب المؤهلات والتخصصات المطلوبة، مشيراً إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ (530.750.816) خمس مائة وثلاثين مليوناً وسبعمائة وخمسون ألفاً وثمانمائة وستة عشر ريالاً ، على ان يمول المشروع بنسب متفاوتة من قبل 87 جهة مانحه من القطاعات الحكومية ذات الصلة والمنظمات والمؤسسات المانحة، البنوك التجارية والمسؤوليات الاجتماعية في القطاع الخاص، وعدد من الشخصيات ورجال الأعمال، متوقعاً من خلال نتائج الدراسة أن تنفيذ* المشروع سيستغرق 48 شهراً من بداية الاعتماد وتوفير الارض والتمويل. *
يذكر أن فكرة المشروع الذي يتطلع إليه ذوي الإعاقة البصرية عبارة عن*وقف خيري يتبع لجمعية إبصار الخيرية يؤسس بدعم وتمويل من الجهات الحكومية المعنية والمسؤوليات الاجتماعية بالقطاع الخاص على أن يمول نفسه ذاتياً بعد السنة الأولى من التشغيل من إيرادات الأنشطة والخدمات والمشاريع المدعومة. ويهدف إلى تقديم خدمات تدريب وتعليم المختصين في مجالات الإعاقة البصرية، والتدخل المبكر ورياض للأطفال والعناية بضعف البصر وإعادة التأهيل وتوظيف المعاقين بصرياً. ويضم وحدات سكنيه للعاملين مسهلة بالوصول الشامل للأشخاص ذوي الاعاقة بجميع فئاتهم.