المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بواسطة : 15-10-2015 03:01 صباحاً 23.8K
المصدر -  عهود الزهراني*   تعد حاسة البصر من أهم حواس الإنسان، وقناة رئيسية لإستقبال الإشارة من العالم الخارجي، والطفل الذي يتعرض لمشكلات بصرية تصبح فرصه المتاحة للإتصال بالبيئة والتعلم منها أقل بكثير من أقرانه المبصرين. من وجهة النظر الطبية فإن الشخص الكفيف هو ذلك الشخص الذي تقل حدة إبصاره بأقوى العينين بعد التصحيح عن 6/60 أو 20/200 أو يقل مجاله البصري*عن زاوية مقدارها 20 درجة إن الحرمان من حاسة البصر يفقد الشخص *معظم خبراته اليومية المتعلقة بالصورة واللون والشكل، ويحرمه من تكوين الصور الذهنية عن معظم الأشياء في البيئة. ومن وجهة النظر التربوية، فإن الكفيف هو من فقد القدرة كلية على الأبصار، أو الذي لم تتح له البقايا البصرية القدرة على القراءة والكتابة العادية حتى بعد استخدام المصححات البصرية، مما يحتم عليه استخدام حاسة اللمس لتعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل
وتعتبر الرسوم الخطية مناسبة لجميع الأفراد ومنهم المكفوفين حيث يستطيع المكفوفين تشكيل الرسومات مثل المبصرين إعتماداً على رسومات الخط البارز
ويرى كل من Newell, Ernst, Tjan* and Bulthoff* (2001) أن من الأساليب المناسبه لإدراك خلفية الشيء أن يضع الكفيف يده أو ذراعه حول الأجسام ثلاثية الأبعاد فإذا كان المبصر يرى الصورة على أجزاء فإن الكفيف يتخيل الشكل بصورة كلية حيث يميل إلى تخيل الأشكال وفقا لأبعادها الثلاثية المجسمة, ومن المشكلات التي تواجه إنتاج الصور كيفية وصف الصورة ,حيث أن وصف الصورة وصفاً كلامياً لا يساعد في إدراك الأشكال بشكل مناسب, حيث يصعب علي الكفيف تخيل مكونات الصورة كما يجد صعوبة في الوصول إلى الكلمات التي يبحث عنها ويعكس ذلك ضعف قدرته على إستغلال الذاكرة الدلالية ولا بد من الإهتمام بتشكيل الصور العقلية في ذهن الكفيف والتي تعبر عن المدركات الحسية المختلفة حيث يتلقى الكفيف الرسائل من القنوات الحسية المختلفة إلى جانب*دور المحيطين به* في تشكيل تلك الصور العقلية, ومن التكنيكات المستخدمة لتوصيل الصور للكفيف السرد القصصي, حيث أن قراءة أو سماع القصة القصيرة تشبه مشاهدة لوحة*إنطباعية لأنها تتركنا مع شيء مكتمل لكنه لم ينته مما يثير الإحساس لدى عقل القارئ أو السامع الكفيف