المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 3 يوليو 2024
بواسطة : 06-10-2015 03:17 صباحاً 11.1K
المصدر -  

أ.زبيده عبد الرحمن تركستاني*

*بسم الله الرحمن الرحيم ...*

*احبتي في الله احببت هذه المرة ان أسطر*كلماتي الى كل معلم ومعلمة علها تلامس شغاف قلبهم وتزيد من*ايقاظ ضمائرهم. قصة حقيقية اكتبها وليتني املك ماء ذهب* لأسطرها ... فتاة في المرحلة المتوسطة هذه*الفتاة قدر الله لها ان تتعرف على معلمة مادة التفسير. معلمة تملك من الخلق ما جعلها تفرض حبها واحترامها*على جميع الطالبات بما فيهن هذه الطالبة تقول هذه الطالبة وتحكي*قصتها

(كنت أحبها جدا ليس لشكلها او جمالها كما هو الحال مع كثيرات **الا من رحم الله. ولكني احببتها في الله احببتها لخلقها *الطيب ومعاملتها وتواضعها وابتسامتها لنا. بل لا اذكر انها في يوم*تلفظت باي لفظ غير لائق ... معاذ الله كنت ارى نظرات الاحترام لدى *الكثيرات من زميلاتي حتى اللاتي غير منضبطات.**كنت ارى الهيبة والاحترام والتقدير كنت اهتم بها جدا* واول مادة اذاكرها مادتها وكنت احرص على تحضير الدرس والمذاكرة *والاجتهاد. لأنه وبكل صراحه الطالبة التي تحب معلمة حتما ستحب*مادتها وستفعل كل ما يرضيها من جد واجتهاد ... وليست كل معلمة *تحظى بالحب بل لربما ليست كل معلمة تهتم ان يحبها طالباتها. بل*قد يكون جل اهتمامها ان تؤدي عملها وتخرج من الفصل فقط لأغير الا *من رحم الله دون ان تهتم بتوجيه الطالبات ونصحهن ... لكن هذه*المعلمة والله لم تكن كذلك ابدا. مرت الايام وكنت من حبي لها لا*ادخل فصلي الا بعد الاطمئنان عليها وأنها موجودة في غرفة المعلمات*كانت تشرح لنا الآيات وتحببنا في المادة بشكل عجيب تهتم*بكل طالبة لا تفرق بين مجتهدة ومهملة ولا بين مهذبة وغير ذلك الكل*سواء في المعاملة الطيبة بل حتى انا برغم تفوقي عندها الا انني كنت *اخذ نصيبي من العقاب. المفعم بالحنان والتوجيه اللطيف. وتمر السنين*ويزداد حبي لها ودعواتي لها في كل اوقات الاجابة لقد غيرت مجرى *حياتي ما كنت اعرف الصديقات وجلساتهن كانت فترة الفسحة اجمل*فترة التقي بها بمعلمتي حيث كانت تلقي محاضرة وعظيه توقظ في *قلوبنا جذوة الايمان والخوف من الرحمن ... وهأنذا في المرحلة الثانوية* حيث تنتقل معي لنفس المدرسة وتدرسني وكم كانت سعادتي *وفرحتي بها لدرجة ان المعلمات يتعجبن من درجاتي وتفوقي واخفاقي** * في بقية المواد ويتملكهن الغيظ لحبهن لي وحرصهن ان اكون متفوقة* وفي الحقيقة جميع معلمات في تلك المرحلة كانوا على خلق طيب*وامانة قل ان توجد في هذا الزمان الامن رحم الله وتمر السنين والسنين *واتخرج من الثانوية وكأني اتخرج من الدنيا فتنهمر الدموع لفراق هذه *الحبيبة التي احببتها لكم تمنيت حينها لو انني لم انجح لأبقى تعلمني*واراها لكن الله المستعان .. فارقتها ولكنها لم تفارق قلبي ولا عقلي*تسعة عشر عاما مضى على تخرجي من الثانوية وطوال تلك السنين*لم ولن اتركها من دعائي بظهر الغيب ... بل انني لو نسيتها مع مشاغل *الحياة فسرعان ما اراها في رؤيا في المنام وهي في أحسن حال .... لأصحوا ادعو لها .. اليوم بفضل من الله جل وعلا اصبحت داعية ومغسلة*اموات وكاتبة ... في كل محاضرة ألقيها وفي كل كلمة اكتبها اتذكرها*واسال نفسي ترى اين هي ؟؟؟ وماذا فعل الله بها ؟؟ كيف لي ان *اراها ؟؟ لكن مع الاسف لم أكن اعلم لها طريق او وسيلة اتصال.*حتى جاء اليوم الذي لن ينسى .. كنت في عزاء عند أحد الاسر أزورهم*للتعزية وألقي كلمة لعل الله يهدي بها واشغل اوقاتهم بذكر الله بدلا* من الكلام الذي لا فائدة فيه رأيت امرأة تقوم لتسلم على امرأة اخرى من*بعيد ارتجف جسمي كأنها هي لكني غالطت احساسي وكم اغالط*هذا الاحساس الصادق وأظلمه. واصلت الكلام وقلبي يرتجف وعيناي*هناك في مكانها وارى بجانبها امرأة تنظر الى وتبتسم لي فاضطربت* فهذه الابتسامة غير طبيعية وما ان انتهيت من المحاضرة الا واراها نعم *اراها امامي لم اتمالك نفسي ألقيت بنفسي بين ذراعيها اضمها وابكي*وتبكي هي ...*يالله معقول يسوقها الله الى لأراها بل معقول اتجرا* وألقي بالكلمات والمحاضرة في وجود معلمتي ؟؟ التي رفضت ان *تقاطعني وابقت نفسها مختفية عني حتى لا ارتبك وأكمل محاضرتي؟؟**بل والعجيب انني قبل سويعات رأيت أحد الاخوات فقلت لها اسمك*يذكرني بأحب معلمة الى قلبي. بكيت وقلت لها انظري معلمتي* انظري الى تلك البذرة التي سقيتيها برعايتك كيف اتت اكلها واثمرت*واينعت وبكين النساء وطلبت مني زوجة المتوفى رحمه الله الدعاء له*فدعوت له وانا ابكي فرحا ... اتيت لمعلمتي قبلت جبينها وهي تجهش*بالبكاء لأقول لها حبيبة القلب ما نسيتك ولن انساك لا في صلاة ولا في*سجود ولا في صيام ولا في اي عبادة يامن كنتي تمازحيني بلطف لكي*البس القفازات في يدي هانذا لا تفارق يداي ... ثم جففت دموعها*وطلبتني الدعاء لها فتبسمت وقلت ابشري بظل العرش يا معلمتي بإذن*الله .... وهنا احبتي لقد كتبت لكم قصة كنت انا بطلتها حقيقية ...* لتكون رسالة لكل معلم ومعلمة ان لا تفرطوا في البذور في رعايتكم لهم*وسقايتكم وتربيتكم فليست التربية على عاتق الوالدين فقط وانما انتم*ايضا لكم عظيم الدور حتى يتبعكم اجر كل ما يقومون به من اعمال*صالحة ..أسأل الله باسمه الاعظم ان يغفر لكل من علمني الخير ولكل*من نصحني ووجهني ولكل من ذكرني من دعائه بظهر الغيب وأسأله*باسمه الاعظم ان لا يدع لهم ذنبا الا غفره ولاهما الا فرجه ولا حاجه الا* قضاها ولا يكون همكم فقط القاء الدرس وشرحه بل ليكن هدفكم انشاء*جيل صالح .. وختاما لا تتركوني من دعائكم.