المصدر -  إعداد : حمدان المالكي أحمد البريدي إن كل منصف يرى ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن من توسعة للحرمين الشريفين وما توليه من اهتمام بالغ في دعم المشاريع الضخمة لتطوير المشاعر المقدسة وتنظيم عال لتسهيل وتيسير أداء مناسك الحج لحجاج بيت الله الحرام فالمملكة ومنذ تأسيسها حملت على عاتقها أمانة عظيمة وخدمة جليلة استفردت بتحمل كل أعبائها وركزت كل جهودها في استقبال وتنظيم هذا التجمع البشري الهائل كل عام . الكثير من الحوادث الناتجة عن التدافع والأخطاء البشرية في كثير من دول العالم ولكن لم نرى أولئك الناعقون المتلبسين بلباس النصيحة ينظرون لتلك الحوادث ولم يطرحوا الحلول لتفادي تلك الحوادث في المستقبل ولم يلمحوا أو يصرحوا بالسلب أو الإيجاب ولكن عندما حدث ما حدث في مشعر منى صباح يوم عيد الأضحى المبارك في شارع 204 ظهر لنا الكثير من المنظرون والناصحون المغرضين والذين يدسون السم في العسل ناكرين ما تقدمه المملكة* العربية السعودية من خدمة ضيوف الرحمن ولعلهم يجهلون أن المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله وشعب المملكة كافة يحملون وسام شرف خدمة ضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق وستبقى المملكة العربية السعودية هي خادمة الحرمين الشريفين من أكبرمسؤول إلى أصغر مواطن على ترابها . إن هذا الحادث المؤلم لن يؤثر على الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة وإتمام مشروعات إعمار الحرمين الشريفين التي يشهد لها القاصي والداني . الجهود التي تقوم بها المملكة في خدمة الحجيج تشير إلى إنفاق 125 مليار دولار أي 450 مليار على خدمات ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ عام 1950 وحتى الآن ونوهت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتقديم أفضل سبل الرعاية لضيوف الرحمن مشيرة إلى أن أعداد الحجاج سجلت طفرة كبيرة في المائة عام الأخيرة وما تتناقله وسائل الإعلام من صور لرجال أمننا وهم يتسابقون لخدمة حجاج بيت الله تؤكد لنا يقينا أن خدمة ضيوف الرحمن شرف وعمل عظيم وخدمة جليلة وغريزة جعلها الله سبحانه في نفوسنا وذلك فضل الله وحده على هذه البلاد. وإلى كل ناعق وناعقة وإلى كل المغرضين نقول بصوت واحد إن المملكة العربية السعودية نالت شرف خدمة ضيوف الرحمن وإعمار أطهر البقاع ولن نتهاون في الدفاع عن ما يشرفنا أمام الله سبحانه وتعالى وأمام العالم أجمع .  

جنودنا البواسل يُسخرون جهودهم في خدمة الحجاج دون كسل أو ملل:

  إنطلاقاً من الواجب الديني والوطني من جنودنا البواسل وحيث أن خدمة ضيوف الرحمن هي إحدى الواجبات المهمة وشرف يعتزون به فالمشاركات الفعليه لتوفير سُبل الراحة لحجاج البيت والعمل على مساعدتهم وتغطية احتياجاتهم في جميع الأوقات هي وسام وشرف يتلمسونه بين العام والعام . ولا شك بأن المتابع للحج عبر وسائل الإعلام*ومواقع التواصل الاجتماعي يشاهد الكثير من أعمالهم الجليلة في خدمة الحجاج والمعتمرين. فهذا يساعد معاقا ليستلم الحجر الأسود، وهذا يحمل رجلاً مسناً على كتفيه ليرمي الجمرات،*وهذا آخر يحمل طفلا لتتمكن أمه من أداء شعيرة من شعائر الحج، وهذا مع زملائه يساعدون آخر ليتمكن من الوصول إلى المكان المناسب لرمي الحصى ، وهذا مسن لم يستطع السير وحده فأخذ بيده جندي الوطن حتى أوصله إلى حيث يريد. وكل ذلك يأتي بهدف تمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله التي تحث على رعاية ضيوف الرحمن والعناية بهم. و هُنا بعض الصور التي تُبين واقع خدمتهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام . https://www.youtube.com/watch?t=21&v=8pkO_rd7YF4    /n