أعرب المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم عن قلقه إزاء عدم خلق الفراعنة للفرص أمام المنتخب التونسي خلال المباراة الودية التي أقيمت بينهما أول من أمس، وانتهت بفوز المنتخب المصري بهدف وحيد مقابل لا شيء. وحقق منتخب مصر فوزا معنويا على ضيفه التونسي 1-صفر الأحد على استاد القاهرة، استعدادا لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تنطلق السبت المقبل في الغابون، وسجل مروان محسن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (90+2). وأقر كوبر باحتياج الأطراف لبعض اللمسات الفنية قائلاً: «لم أشاهد الفريق يخلق المزيد من الفرص أمام المرمى»، معتبرا ان ذلك «يشير إلى أن الأطراف لم تؤد الأدوار المكلفة بها بالشكل المطلوب». وأكد كوبر أنه لم «يحدد حتى الآن» اسم الحارس الأساسي للمنتخب في الكأس الأفريقية علما أنه استدعى للتشكيلة النهائية، المخضرم عصام الحضري (43 عاما) وأحمد الشناوي وشريف اكرامي. وأشار الأرجنتيني إلى أن رضا الجماهير بالمستوى أمر صعب للغاية، ولكن ما تحقق خلال ودية أول من أمس أمام نسور قرطاج نتيجة جيدة. وتابع مدرب الفراعنة: «أعلم أن الجماهير غير راضية عن المستوى، ولكنني أؤكد أن المستوى يتطور في كل مباراة، ويصبح أفضل خاصة، بعدما انسجمت الوجوه الجديدة بشكل جيد مع الفريق، رغم ضيق الوقت». تحقيق المطلوب أما المدرب العام للمنتخب المصري أسامة نبيه فقال «حققنا المطلوب وهو الفوز على منتخب كبير بحجم تونس»، مضيفا ان «هدفنا كان التعرف على مستوى أكبر قدر من اللاعبين، سنعالج الأخطاء التي وضحت على مدار شوطي المباراة خلال الأيام المقبلة». وتلعب تونس في المجموعة الثانية مع الجزائر والسنغال وزيمبابوي. أما مصر حاملة اللقب الأفريقي سبع مرات وغابت عن البطولات في المرات الثلاث الأخيرة، فتلعب في الرابعة مع غانا ومالي واوغندا. وتنطلق البطولة في الغابون في 14 يناير، وتستمر حتى الخامس من فبراير. مباراة ممتازة ومن جانبه أكد هنري كاسبرجاك مدرّب المنتخب التونسي أنّ المباراة الودية التي جمعته بالفراعنة كانت ممتازة على جميع المستويات رغم الهزيمة بهدف نظيف. وقال كاسبرجاك إنّ المنتخب التونسي لعب مباراة مفتوحة أمام الفراعنة، وإنه رفض اللعب بطريقة دفاعية بحتة، مفضلاً الأداء بشكل مفتوح كاختبار لإحدى طرق لعب نسور قرطاج في البطولة المقبلة، مؤكدا أنّ المنتخب التونسي حاول التسجيل لكن لم يتمكن لاعبوه من تحقيق هدفهم وذلك بفضل الدفاع الجيد للفراعنة. وأضاف كاسبرجاك أنّه يتمنى التوفيق لمنتخب مصر في أمم إفريقيا وأنّه لا يوجد منتخب قوي ومنتخب ضعيف في القارة السمراء، وأنّ المنتخب التونسي يضع المباراة النهائية هدفا أمامه ولن يرضي بأقل من الوصول للنهائي. تفاصيل وبالعودة للمباراة، جاءت البداية ضعيفة ومتواضعة من الطرفين، وانحصر اللعب وسط الملعب مع تحركات عشوائية من خط وسط «الفراعنة» من دون خطورة على مرمى المنتخب التونسي الذي كان أفضل انتشارا، لكن أيضا من دون خطورة على مرمى إكرامي. واستمر الاستحواذ التونسي على مجريات اللعب في الشوط الثاني، وأشرك كوبر محمد صلاح نجم روما الإيطالي بدلاً من رمضان صبحي، وساهم صلاح في صناعة الهدف الوحيد من تمريرة لمحمود عبد المنعم «كهربا»، الذي لعبها إلى مروان محسن قابلها بتسدية قوية من داخل المنطقة إلى يمين الحارس في الوقت بدل الضائع.