المصدر -
قال المتحدث الرسمي بصحة الطائف سراج الحميدان , ان ادارة الطوارئ الصحية بالمديرية بذلت جهودا كبيرة خلال الايام الماضية , من خلال المشاركة في حادثة "منى" , حيث دفعت ادارة الطوارئ بحوالي 35 سيارة اسعاف بطواقمها الطبية اللذين قارب عددهم على 130 شخصا مابين اطباء وفنيين وسائقين تناوبوا على فترات للمشاركة في اسعاف ونقل الحالات داخل المشاعر المقدسة , اضافة الى قيام تلك الفرق بنقل 16 حالة الى الطائف على اجهزة التنفس الصناعي في سيارات اسعاف عالية التجهيز,كما شاركت في الفرق الاسعافية ايضا في نقل 10 حالات من المشاعر المقدسة الى مستشفيات جدة ,اضافة الى مشاركة 5سيارات للقيادة الميدانية التابعة لادارة الطوارئ الصحية في الحدث من اجل توجيه الفرق الميدانية الى مواقعها والوصول الى الاماكن المطلوبة بكل يسر وسهولة , ولفت ان ادارة الطوارئ جندت فرق متكاملة للعمل في غرفة القيادة والسيطرة "العمليات" من اجل التواصل مع مختلف الجهات ذات العلاقة في الطائف او في مكة المكرمة , مما سهل من سرعة وصول الفرق الاسعافية الى الاماكن المحددة والقيام بالمشاركة حسب التعليمات الموجة للفرق الطبية الميدانية .
واكد ان غرفة العمليات بادارة الطوارئ كانت "القلب النابض" لكافة الاستعدادات والتجهيزات وبشكل متميز , بمتابعة من مدير الشئون الصحية بالطائف المرابط الدكتور محمد بن عبدالله الشهري.
موضحا انه تم ارسال "المركز الاسعافي المتنقل" الى المشاعر المقدسة كاجراء احتياطي للاستفادة منه في أي امر طارئ,حيث يحتوي المركز على عيادتين وعدة اسرة ميدانية وصيدلية وخدماته الاخرى المختلفة .
الى ذلك استقبل مهبط مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف طائرتين من الاسعاف الجوي بالهلال الاحمر , حيث تم نقل حالتين خطيرة من مصابي "منى" الى مستشفيات الطائف , وتم استقبال الحالات من قبل فرق طبية عالية التجهيز.
الى ذلك قال مدير ادارة الطوارئ الصحية بصحة الطائف سعيد الزهراني , انه مع غمرة المشاركة بهذا العدد الكبير بسيارات الاسعاف والطواقم الطبية , فقد تم العمل على خطة الاسناد الاخرى داخل الطائف تحسبا لأي طاري,حيث اشتملت خطة الاسناد على تجهيز فرق طبية اخرى بسيارات اسعاف في جميع المستشفيات والمراكز الصحية , وكذلك استعداد المستشفيات الاهلية وعددها اربعة مستشفيات في الطائف الى المشاركة ب8فرق اسعافية بمعدل فرقتين من كل مستشفى , اضافة الى وضع الزملاء في ادارة الطوارئ تحت الطلب تحسبا لأي طاري,موضحا ان الشئون الصحية تقوم بتنفيذ خطة الاسناد في جميع حالات الكوارث المختلفة , بحيث لايترك أي مكان مكشوف في حالة مشاركة الفرق الطبية المختلفة في أي حدث.
واكد ان ادارة الطوارئ عملت على ايصال بعض القوافل من خلال سيارات القيادة الميدانية الى مواقعها المطلوبة , كما عملت على تحديث احصائيات الاسرة الشاغرة او المشغولة في كل ساعة وبلغ عدد الاسرة التي كانت شاغرة في حدود 400 سرير.
واضاف انه تم وضع المستشفيات الطرفية في حالة جاهزية*للاستفادة من اعداد الاسرة الشاغرة في حالة ازدحام العدد على المستشفيات الداخلية , ولكن ولله الحمد لم يكن هناك أي حاجة الى استخدام الاسرة العادية تحديدا,حيث تم استقبال حالتين فقط والبقية كانت في العناية المركزة .
وقال" الزهراني" بانه تم تجهيز كميات كبيرة من وحدات الدم في بنوك الدم المختلفة من قبل ادارة المختبرات وبنك الدم , كما تم ارسال فريق متخصص من "الطب الشرعي" للمشاركة مع زملاءهم في تحديد هويات المتوفين .
واعرب الزهراني عن شكره وتقديره لكافة الزملاء في ادارة الطوارئ والعمليات على جهودهم ومواصلتهم العمل ليلا ونهارا دون توقف , حيث واصل البعض منهم العمل لاكثر من 36 ساعة متواصلة ,وهو امر ليس بمستغرب على رجال ادارة الطوارئ الصحية اللذين نذروا انفسهم لخدمة المرضى والمصابين على مدار الساعة.