المصدر - حمدان المالكي ـ مكة المكرمة
بالتعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبين الأمن العام تم تدشين حملة (ومن دخله كان آمناً) بتوسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في الحرم المكي الشريف.
وبدأ حفل التدشين بجولة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس ومعالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن عبد العزيز المحرج وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية على المعرض المصاحب للحملة . ثم بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم تلاها فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري، ثم كلمة لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس رحب فيها بمعالي مدير الأمن العام والتأكيد على الدور الريادي للرئاسة العامة في أمن الحرمين الشريفين وقال: ” إن هذه القضية المهمة قضية الأمن تأتي من مكانتها العظيمة فهي أصل أصيل وركن ركين مطلب إنساني ومنزع فطري لا غنى لأحد من أهميته وضرورته فهو أهم من الماء والغذاء والدواء ولهذا عنيت هذه الشريعة بتحقيقه وبني هذا البيت أول ما بني لتحقيق الأمن والسلم العالمي ولهذا قدم الأمن على الإيمان فإذا لم يتحقق الأمن لا يمكن أن يكون هناك إيمان ولا عبادات ولا شعائر ولا مساجد ولا دعوة ولا علم ولا نماء ولا اقتصاد ولا تنمية ولا استقرار ولا حياة سعيدة ولهذا اعنيت هذه الشريعة بتحقيق الأمن لا سيما أمن الحرم“.
وأضاف معاليه : ” بادرت الرئاسة انطلاقاً من صميم رسالتها وواجبها في رعاية وحفظ أمن الحرمين الشريفين من خلال توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وولي ولي العهد وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي الفريق عثمان بن ناصر المحرج وأبنائكم وإخوانكم منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لنحقق التعاون التام والتنسيق المستمر في رعاية هذه القضية المهمة وتعزيز الحس الأمني وسلامة حجاج وعمَّار وزاور بيت الله الحرام لتكون هذه القضية هي القضية المحورية التي نسعى إلى تحقيقها فما لم يتحقق الأمن وتحقق سلامة الحجاج والمعتمرين والزائرين في تنقلاتهم وطرقاتهم في الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة لا يمكن أن يتميز هذا الحج وتتحقق الريادة لنا عند حصول أي حوادث تعكّر هذا الأمن الذي نسعى إليه جميعاً وتسعى إليه قيادتنا وفقها الله من لدن الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ وهو يعنى بتعزيز جانب الأمن وتحقيقه للحرمين الشريفين وقاصديهما وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.”
وعن دور المواطن في حملة الأمن استشهد معاليه بقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى فقال:” إن الحج عبادة وسلوك حضاري وأمن وإيمان وسلامة يجب على كل حاج ومواطن وكل مقيم وكل من أتى إلى هذه البلاد بل يجب على كل إنسان في العالم أن يسعى إلى تحقيق الأمن ، وإن له دوراً رائداً في تقرير الأمن ، وكما أعلنها الأمير المغفور له بإذن الله نايف بن عبدالعزيز رحمه الله إن المواطن هو رجل الأمن الأول ، إن من الأمن الحفاظ على النظام وعلى التعليمات وإن الحج لا يكون إلا بتصريح والالتزام بالأنظمة وعدم جلب المسكرات والمخدرات إلى هذه البلاد المباركة وهذه الأصقاع والمشاعر المقدسة كذلك عدم التستر على أي أحد يريد أن يستهين بالأمن أو يخل به كونه يحج بدون تصريح أو حملات الحج أو نحو ذلك مما يعكر أمن الحرمين الشريفين.”
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أهمية الاصطفاف خلف ولاة الأمر حفظهم الله في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما فقال : “نحن نريد أن نخدم بيت الله لوجه الله وحرصاً على الإخلاص لله تبارك وتعالى تطلعاً من القيادة الرشيدة في أن يكون المسؤولون في الحرمين والمسؤولون في الجهات الأمنية على اهتمام وعناية وأيضاً استقطاب لأحدث النظم والطرق والأجهزة والآليات وأيضاً تعزيز دور الإعلام ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي في أمن الحرمين وتعزيزه.”
ومن جهته رفع معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن عبد العزيز المحرج بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولمستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة على ما يجده الأمن العام من بالغ الاهتمام والرعاية والدعم الكبير لأداء مهامه على الوجه الأفضل والأكمل في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار, مقدما شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدا لرحمن بن عبد العزيز السديس وللرئاسة على إطلاق هذه الحملة التي تؤكد على متانة العلاقة بين الرئاسة الأمن العام وتعززها فيما يخدم قاصدي الحرمين الشريفين ويكفل تقديم أفضل الخدمات لهم وبما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة – أعزها الله – مؤكداً على أهمية هذه الحملة المباركة والملتقى المصاحب لها وما يخرج عنه من توصيات.
وتضمن الحفل تدشين عرضين مرئيين لجهود الرئاسة وقوة أمن المسجد الحرام في خدمة ضيوف الرحمن.
ثم كرم معالي الرئيس العام معالي مدير الأمن العام وأعلن عن اختتام الحفل.