تناقلت وسائل إعلام باكستانية وأفغانية خلال الساعات الماضية بيانا أصدره قلب الدين حكمتيار، رئيس الوزراء الأفغاني السابق وزعيم الحزب الإسلامي، ثاني أكبر الأحزاب المسلحة التي تقاتل القوات الدولية في أفغانستان بعد حركة طالبان، هاجم فيه بقسوة الدور الإيراني في المنطقة.
وتعهد القيادي الأفغاني بإرسال الآلاف ممن وصفهم بـ"المجاهدين" للدفاع عن السعودية ومشاركتها القتال ضد الحوثيين.
وذكرت شبكة "آري نيوز" الباكستانية وصحيفة "اكسبرس تريبون" الصادرة من إسلام أباد أن حكمتيار عرض إرسال "آلاف المقاتلين إلى السعودية لمواجهة التدخل الإيراني في اليمن" ونقلتا عنه قوله في بيان له صادر باللغة الباشتونية: "إذا كان هناك فرصة، فإن الآلاف من المجاهدين على استعداد للذهاب."
وقام الناطق باسم حكمتيار، المدعو هارون زرغون، بتلاوة البيان عبر الهاتف من مكان مجهول، وقد حمل البيان اتهامات لإيران بأنها المسؤولة عن "الاضطرابات الحاصلة في اليمن" واعدا بمساندة السعودية "لمنع تمدد إيران" في ذلك البلد مضيفا: "لقد تدخلت إيران سابقا في أفغانستان والعراق ولبنان، وبدأت الآن تتدخل باليمن، والأفغان يدينون الدور الإيراني في اليمن."
وحض حكمتيار، الذي لا يعرف على وجه التحديد مكان وجوده، رغم حرصه على إرسال رسائل فيديو بشكل دوري لأنصاره، الدول الإسلامية على "الوحدة بمواجهة إيران لمنعها من إضعاف الأمة". ويتقاطع موقف حكمتيار مع الموقف الرسمي الأفغاني الذي عبّر عنه الرئيس أشرف غاني، والذي اعتبر الدفاع عن الحرمين "مسؤولية كل مسلم".