أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الاثنين، عن وجود امتدادات كبيرة لمعدن النحاس "البورفيري"، في محافظة الدوادمي، غرب العاصمة الرياض، مشيرة إلى أن هذه الامتدادات تصل إلى شمال محافظة القويعية، أكثر من 120 كم غرب الرياض.
وبموجب أحكام نظام الاستثمار التعديني في السعودية، فإن وزارة البترول والثروة المعدنية، ستقوم بحجز المنطقة كاحتياطي تعديني يمثل رافداً اقتصادياً مهماً ضمن عناصر الثروة المعدنية.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي: "ما يتحقق من اكتشافات جديدة إنما يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتنويع الاقتصاد السعودي، وتوسيع أنشطته، وتوفير فرص استثمارية جيدة لرأس المال المحلي والعالمي، تسهم في توظيف الكوادر الوطنية، ولا شك أن هذا الاكتشاف، سوف يحقق هذا الهدف".
وأضاف: "اكتشاف وجود كميات كبيرة من معدن النحاس البورفيري في محافظة الدوادمي وحتى شمال محافظة القويعية يعد إضافة مهمة وكبيرة للتنوع التعديني على وجه الخصوص الذي تحظى به السعودية، مما سيسهم، بالإضافة إلى المعادن الأخرى، في تعزيز مكانة صناعة التعدين كركيزة اقتصادية ثالثة، بعد صناعتي البترول والبتروكيمياويات في الاقتصاد السعودي".
وتوقع خبراء أن يسفر الاكتشاف الجديد عن ارتفاع إنتاج النحاس في السعودية إلى أكثر من 70 ألف طن سنوياً، بدخل يتجاوز أكثر من 1.7 مليار ريال (453 مليون دولار) بعد دخول مشاريع تعدينية حيز الإنتاج التجاري واستكمال الأعمال الهندسية والإنشائية وتركيب المعدات والتجهيزات الأساسية لهذه المشاريع.
وتكشف بيانات وكالة الثروة المعدنية في وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية أن تمعدن النحاس من أوسع المعادن انتشاراً في الوحدات الصخرية بالدرع العربي، لافتة في تقرير لها إلى أنه تم اكتشاف 800 مكمن للنحاس، والتي تحتوي على احتياطات كبيرة من فلز النحاس.
ويمثل جبل صايد في السعودية، أحد أهم مناجم النحاس المكتشفة في المملكة، وهو منجم تحت سطحي يحتوي على احتياطي يصل إلى 99 مليون طن من خام النحاس بنسبه 2.68% من فلز النحاس في العالم.
وإلى جانب مكمن جبل صايد، يوجد الكثير من المكامن التي تنتشر في أنحاء السعودية، ومن أهمها مكمن المصانع، والذي يقع على بعد 75 كم شمال غرب نجران، وكذلك مكمن كتام، كذلك يوجد عدد من المكامن؛ ومنها جبل سمران والنقرة وحلاحيلة وجبل شيبان وجبل الخوار في العاصمة الرياض.