بواسطة :
01-04-2015 04:05 مساءً
8.4K
المصدر -
نواف العتيبي :* * * * * * * * * * * * * * * * * *
اهتزّ عرش كسرى وتدمّر إيوانه عند مولد سيّد خلق الله رسولنا محمد (صلّى الله عليه وسلّم)، وظل اليهود ينتظرون نبوّته، والمسيحيّون، بين منكر لها، ومصدق، أمّا الفرس، الذين كانوا حينها يدينون بالمجوسيّة، فقد كان هاجسهم الأوحد، الذي تشاطروه مع اليهود، هو كيف يكسرون شوكة الدين الجديد “الإسلام”، ويوقفون امتداده.
ونجح المسلمون الأوائل في إعلاء كلمة الله، ورسالة خاتم الأنبياء، أصل النور والضياء، الرسالة التي حملت التسامح والسلام، وانتشرت في القلوب والعقول لأنها تحترم الإنسان، فما كان للمجوس إلا أن يظهروا الدين، ويبطنوا ما هو سواه، متحيّنين فرصة شق الإسلام، فابتدعوا المذهب الشيعي، وظلّوا يمارسون طقوسهم الوثنية، تحت غطاء جديد.
وفي عصرنا الراهن، عادت رغبة الفرس في استعادة عرش كسرى إلى الظهور، عبر ما يطلقون عليه “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، التي لم تتوقف يومًا، على الرغم من ادّعاء “الأسلمة”، عن إحياء أعياد المجوس، كعيد “نوروز”، وسواها، ولم تتوان يومًا عن قهر واستعباد السُنة من أهل الإسلام على أراضيها وخارجها، كما نرى في العراق، وسورية، وتدخلها السافر في لبنان، واحتلالها للجزر الإماراتيّة، وغيرها من المظاهر التي تستخدمها في إثارة الفتن، ونشر الحروب الطائفيّة في المنطقة العربية.
من هم الشيعة اليوم؟ وهل حقًا يعلمون أنّهم يدورون في فلك غير فلك الإسلام بادّعائهم الولاية للإمام علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه)؟
القارئ للمشهد الشيعي في المنطقة يجد الكثير من التفاسير لانصياع العامة لما يسمّونه “ولاية الفقيه”، تأتي في مقدّمتها دغدغة مشاعر العوام بالأسماء والصفات، وتزييف التاريخ، الأمر الذي برع فيه الفرس في عهدهم، وبرعوا فيه أكثر حين قرّروا شق صف الإسلام، فالأحاديث المسندة لا يعترفون بها، ويغرقون العوام في مشاعر الحزن على مقتل آل بيت رسول الله، دون الاعتراف بضلوعهم في ذلك.
ويتصدّر مشهدنا العربي اليوم قضيّتين أساسيّتين، أولهما قضية انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي، والضلوع الإيراني في محاربته، بمباركة أميركية غربية، وثانيهما الوضع اليمني.
ولا يخف على المستنيرين، أنَّ العائق الوحيد أمام الفرس، لاسترداد ما يسمّونه أمجادهم هو وجود المملكة العربية السعودية في المنطقة، التي تقف في طريق التمدّد “الشيعي” بين العراق واليمن، بثوابتها الإسلامية والسياسيّة، لتتحطم آمال المجوس بالانتشار في شبه الجزيرة العربية.
ويأتي الاحتلال الإيراني “الشيعي” للعراق ليفسر بصورة أو بأخرى وجود القوّات الإيرانية على الأراضي السورية، والانقلاب “الحوثي” في العاصمة اليمنيّة صنعاء، وضلوع “حزب الله” اللبناني في إيقاف عجلة الاستقرار اللبناني، عبر ممانعة اختيار الرئيس، ومعارضة تشكيل الحكومة، ومواقف أخرى عدّة لا يتسع المجال لذكرها.
والمشهد نفسه يعيدنا إلى حلم اليهود في تحقيق دولتهم “الموعودة” من الفرات إلى النيل، أليس هذا ما تحققه إيران اليوم، بمسمّى الإسلام المزعوم؟ هل نعي حقًا أبعاد صمتنا عن التدخل الإيراني في العراق وسورية واليمن، وحتى محاولاتها النيل من مصر عبر دعم حكم الإخوان.
أسئلة تستوقفنا في مراجعة الموقف الراهن، قد نتغاضى عنها اليوم لكنها ستكون غدًا عنوان نشراتنا الإخبارية، فهل نعي ذلك ونتدارك مواقفنا إزاء الواقع، أم ننتظر عودة عرش كسرى لنذكر أنّنا أمّة أبت الذلّ في الزمن الذليل.
وسيسقط الحلم*بعاصفة الحزم *بأيدي جنود الجزيرة بحول الله وأملنا كبير بأمتنا ورجالاتنا المخلصين الذي يستشعرون الخطر ونسال الله تعالى أن ينصر تلك القوات التى هبت لنصرة يمننا وشعبه الغالي وتطهيره من الدنس الحوثي المجوسي الرافضي .
*