بواسطة :
01-04-2015 11:07 صباحاً
8.3K
المصدر -
نواف العتيبي - الغربية :
إلى نصيب من ستؤول الملايين من الدولارات والريالات اليمنية والسعودية؟ ذلك هو سعيد الحظ الذي يمسك بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أو كليهما معاً، وذلك وفق ما تكفل به ميسورون بدفع ملايينهم مقابل هاتين الشخصيتين.
عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية بجانب دول عربية ضد الحوثيين، دخلت يومها السابع، عبر شن مقاتلاتها ضربات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن، لكن القوات البرية للتحالف العربي لم تتدخل بعد، ما يجعل فرصة الظفر بالملايين من نصيب اليمنيين الرافضين للحوثي.
ربما ستدغدغ الملايين مخيلة اليمنيين، وهم الذين خرجوا لقتال الحوثي وأتباعه من دون مقابل، لكن قد تدفع هذه المبالغ الكبيرة بعض المغامرين الباحثين عن الثروة والشهرة في آن واحد، للظفر بالشخصيتين والمال معاً، والأمر سواء عند اليمنيين وغيرهم من المؤيدين لعاصفة الحزم حين ينتهي الأمر بالزعيم الحوثي مكبلاً بالقيود وفي قبضة اليمنيين؛ إن كان ذلك بمكافأة مالية أو دونها.
المكافآت المالية التي أطلقها ميسورون أخذت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يرتفع عدد مطلقي المكافآت بأرقام مالية وعملات ورقية مختلفة، فللميسورين طرقهم للمشاركة وللتعبير عما يجول بداخلهم.
وفي إعلانه عن مكافأة مادية، طرح سليمان محمد سعيد، من مدينة الرياض السعودية، مبلغاً بقيمة مليون ريال سعودي، وكتب في ورقة "الصك النقدي" قائلاً: " لمن يسلملي رقبة المخلوع علي عبد الله صالح والحوثي "المجوسي" مليون ريال سعودي".
فيما أعلن أنور حميد، وهو رجل أعمال يمني مقيم في ماليزيا، مكافأة 10 ملايين دولار؛ لمن يقبض على "الحوثي" أو "صالح"، وذلك بحسب تغريدته التي نشرها على موقع "تويتر".
كذلك عرض "حميد الأحمر"، وهو زعيم قبلي يمني معروف، ونجل شيخ مشايخ قبائل حاشد أكبر قبائل "اليمن"، مكافأة قدرها 50 مليون ريال يمني؛ "لمن يقبض على المجرم علي عبد الله صالح، وتسليمه للجان الشعبية التابعة للحكومة الشرعية أو للجيش اليمني"، وفق إعلانه.
ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي السابق، هو الآخر تطرق لدفع مبالغ كبيرة طرحها في مقترح، وقيمتها مئة ألف ريال سعودي، لكن خلفان يقول في طرحه أن تذهب هذه المكافأة لكل مواطن يمني يلقي القبض على فرد من الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
ووفق قيادة عاصفة الحزم، فقد "تكبد الحوثيون خسائر جسيمة، فطائرات التحالف العربي تقصف منذ اليوم الأول لبدء الطلعات الجوية ضربات موجهة، أهمها استهداف طائرات مقاتلة"، الأمر الذي منع الحوثي من استغلال الجو في تنفيذ ضربات معاكسة.
ومع المطالبات بدخول قوات برية، يرى التحالف أن الوقت لم يحن بعد.
ومع الإعلان عن جوائز ومكافآت ضخمة لمن يلقي القبض على الزعيم الحوثي والرئيس السابق لليمن، تبقى الآمال في إنهاء أزمة اليمن السعيد.