حسين العلي: *الجوف ** اختُتمت أعمال المؤتمر التربوي الدولي الأول الذي نظمته كلية التربية على مسرح كلية العلوم بالمدينة الجامعية، وقد خَلُص المؤتمرون إلى عددٍ من التوصيات الهامة، التي تلاها وكيل كلية التربية بالجامعة د. محمد السرحاني، حيث أوصوا بتأسيس مركز علمي متخصص للعناية بالمعلم تدريباً قبل وأثناء أداء رسالته، لتنمية مهاراته المعرفية والبحثية والأدائية وفق المستويات المعيارية الحديثة، كما دعت توصيةٌ إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الجامعات العالمية العريقة، في هيكلة كليات التربية، وفق مقتضيات العولمة واقتصاد المعرفة. ** كذلك دعا المؤتمرون إلى أهمية تفعيل توجيه البحث التربوي في كليات التربية، للإسهام في نهوض منظومة التعليم وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى الدعوة لتخصيص جائزةٍ لأفصل قيادة تربوية على المستويين المحلي والإقليمي، وكذلك تأسيس مجالس للشراكة المجتمعية في كليات التربية بالمملكة، وتبني معايير ومقاييس مقننة للقبول في هذه الكليات محلياً. ** الأصالة والمعاصرة في تخطيط برامج إعداد المعلمين وتنفيذها بكليات التربية، أوصى المؤتمر بضرورة مراعاة التوازن بينها، كما شملت التوصيات التأكيد على طبيعة انعكاسات تفعيل وحدات الإرشاد الأكاديمي بكليات التربية، بما يخدم منظومة الأداء فيها، وتطوير الخطط الدراسية ووضع استراتيجيات واضحة المعالم لتشغيلها على أرض الواقع، إضافةً إلى تطبيق آليات تطوير الأداء الأكاديمي في الكليات المستهدفة على ضوء معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي العالمية، كما جرت التوصية بعقد المؤتمر كل عامين، باستضافة إحدى كليات التربية في الجامعات السعودية. ** وكانت جلسات اليوم الثاني والأخير قد تناولت في محاورها عدداً من القضايا والمواضيع التربوية المتنوعة، حيث استعرضت أوراق عمل أولى الجلسات مدى إسهام القيادة التربوية في تطوير الأداء الأكاديمي، وناقشت محاور الجلسة الثانية آليات تفعيل الإرشاد الطلابي في منظومة الأداء الأكاديمي، بالإضافة إلى عرضٍ لنماذج مبتكرة للشراكة المجتمعية، التي مثَّلت مكونات الجلسة الثالثة، فيما بحثت أوراق الجلسة الرابعة والأخيرة المستويات المعيارية للأداء التدريسي. ** وبحضور جمعٍ من المهتمين والباحثين ومنسوبي الجامعة من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب، اختُتمت أعمال المؤتمر بتكريم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني للمشاركين في المؤتمر بالإضافة إلى المتحدثين الرئيسيين، وكَرَّمت في الوقت ذاته وكيلة كلية التربية بالجامعة د. وفاء السرحاني المشارِكات في القسم النسائي بمجمع كليات البنات باللقائط. ** يذكر أن الملحق الثقافي بسفارة دولة الكويت لدى المملكة د. مسفر بن مهدي المسفر، كان قد أعرب عن تفاؤله بإقامة هذا المؤتمر، ومدى تأثيره على المنظومة التربوية، مقدماً شكره للجامعة على مبادرتها بتنظيم هذا التجمع التربوي، وعلى الاستقبال والحفاوة، كما قدم شكره لمعالي مدير الجامعة الذي التقاه في مطلع الزيارة، بالإضافة إلى لقاءه وكيل الجامعة في مكتبه د. نايف بن صالح المعيقل، وذلك في كلمةٍ ألقاها خلال حضوره ختام فعاليات المؤتمر التربوي الدولي الأول، كما عبَّر د. المسفر عن بالغ سروره بمشاهداته أثناء زيارته للمدينة الجامعية بسكاكا، مشيداً بما تحقق للجامعة من بنية تحتية متكاملة، ومنجزات أكاديمية وبشرية، متطلعاً إلى مستقبل مشرق، تقود الجامعة فيه مسارات التنمية على كافة أنماطها في المنطقة.