بواسطة :
28-03-2015 04:01 مساءً
7.5K
المصدر -
نواف العتيبي - صنعاء (وكالات)
وصل نحو 15 ألف مقاتل من قبائل شبوة في 50 دورية عسكرية أمس، إلى مدينة عدن للدفاع عنها وعن الشرعية الدستورية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حسب ما أوضح الشيخ عبدالله ناصر بلعيد قائد الحملة. في حين أعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين في مأرب والحديدة وإب وتعز، ترحيباً بحملة قوات «عاصفة الحزم»، محملة الحوثيين مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من دمار وخراب وإجهاض للشرعية، وطالبوا هذه الجماعة المتمردة بمغادرة تلك المدن.
وقال بلعيد إن الهدف من توجه قبائل شبوة إلى عدن هو «دعم الشرعية والرئيس هادي واليمن بصفة عامة، لأن الشرعية هي المستهدفة اليوم». وأضاف «نحن ندعم الشرعية بكل ما عندنا من إمكانات. نحن قبائل شبوة وأبين وحضرموت، كل القبائل ملتحمة لدعم الشرعية والدفاع عن مدينة عدن. القبائل متحركة من الجنوب للدفاع عن الوطن، وقوام هذه القوة 15 ألف مقاتل كدفعة أولى». من جهته، قال الشيخ أمين صالح أحد مشايخ شبوة إن القبائل أرسلت أمس أكثر من 50 دورية عسكرية عليها 1500 مقاتل للدفاع عن شرعية هادي. وأشار صالح إلى أن هؤلاء المقاتلين سيقفون إلى جانب مئات المقاتلين التابعين للجان الشعبية والذين انتقلوا في وقت سابق إلى عدن، وقتل منهم العشرات خلال المعارك الدائرة هناك بينهم وبين قوات تابعة لجماعة*الحوثيين. وأكد صالح إن قبائل شبوة تدعم الشرعية، كما أنها تستنكر تصرفات ميليشيات الحوثية التي قدمت من صعدة المعقل الرئيسي للجماعة، نحو الجنوب. وأضاف «نحن نرغب أن من يحكمنا يحكمنا عبر الصندوق (الانتخابات) لا بالطريقة الهمجية التي تستخدمها الجماعة اليوم».
بدورها، أعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء، تأييدها لعملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين المتحالفين مع الرئيس المخلوع صالح، كما خرجت مظاهرات حاشدة في تعز وسط البلاد تأييداً للعملية العسكرية التي يشنها الائتلاف العربي بقيادة السعودية. وذكرت قبائل مأرب في بيان أن موقفها يأتي في ظل فقدان الثقة بجماعة الحوثي للعودة إلى الحوار، واستمرارها في حشد مجموعات مسلحة لاجتياح مأرب والتربص بسكانها. وعبر البيان عن شكر قبائل مأرب لدول الخليج العربي ومسعاها في مساعدة اليمنيين، لاستعادة دولتهم وإيقاف «التمدد الإيراني».
وقال الزعيم القبلي في مأرب علي غريب إن «عاصفة الحزم» كانت ضرورية لاستئصال تمدد المتمردين الحوثيين في البلاد، مؤكداً أن قبائل مأرب ترحب بهذه العملية ضد معسكرات الحوثيين وحلفائهم، ممن قفزوا على شرعية الدولة، وقوضوا العملية السياسية، وعرقلوا مخرجات الحوار الوطني، وانقلبوا على المبادرة الخليجية. وحمّل جماعة الحوثي وحلفاءها المسؤولية الكاملة تجاه ما حدث في اليمن منذ قادوا عمليات الحرب في دماج وعمران شمالي البلاد، معتبرا أن تدخل دول الإقليم لا يعتبر تدخلًا خارجياً في شؤون اليمن، وفقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك.
كما انطلقت مظاهرات في الحديدة وتعز وإب، ترحيباً بحملة قوات «عاصفة الحزم» وطالبت الحوثيين بالانسحاب من المدن. ففي مدينة الحديدة غرب اليمن، خرجت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة تأييداً للعملية العسكرية العربية التي توجه ضربات لمواقع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح. ورحب المتظاهرون في الجمعة التي سمّوها «الإرهاب والمليشيات وجهان لعملة واحدة» بضربات «عاصفة الحزم» التي توجه لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع. ورأى المتظاهرون أن عاصفة الحزم تنطلق من المسؤولية العربية تجاه اليمن الذي حولته مليشيات الحوثي إلى مسرح عمليات للإيرانيين. وأفاد الصحفي عبد الحفيظ الحطامي أن الآلاف خرجوا للتعبير عن تأييد للضربات، وطالبوا بخروج الحوثيين من المدن وتسليم المواقع الحكومية والعسكرية للدولة. وقال شباب الثورة والحراك إنه أصبح لزاماً على اليمنيين التصدي بقوة وحزم للاحتلال الإيراني لبلدهم. كما أشارت مواقع التواصل الاجتماعي إلى خروج مظاهرة حاشدة في إب، لدعم قرارات استعادة الدولة من الحوثيين وصالح.
وفي تعز (جنوب صنعاء) تم تشييع جثامين الضحايا الذين قتلوا أمس على أيدي قوات الأمن الخاصة التابعة للحوثيين في مسيرة حاشدة، وردد المشيعون شعارات مناوئة للحوثيين وأكدوا شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكانت تعز شهدت أمس الأول، مسيرة حاشدة أعربت عن تأييدها لعملية «عاصفة الحزم» ورفضها للإجراءات التي قام بها الحوثيون. ورفعت خلال المسيرة صور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وعلم السعودية بالإضافة لأعلام اليمن وصور الرئيس هادي.