بواسطة :
24-03-2015 07:40 مساءً
7.9K
المصدر -
أحمد البريدي - خميس مشيط
بعدمعاناة تجاوزت الثلاث أعوام على السرير الابيض وكانت نتاج حادث أقعدها عن*الحركة والغيبوبة التي لازمتها طوال تلك السنوات* وهي بمثابة مجهولة الهوية بعد أن فقدت أسرتها التي كانت تخدم عندهم في ذلك الحادث . حيث بعناية الله نجت ومكثت تحت العلاج بمستشفى خميس مشيط العام مدة الثلاث أعوام .
هذه قصة الخادمة السيريلانكية التي قدمت إلى منطقة عسير مع أسرة كانت تتنزه في صيف عام 1433هـ* وشاء القدر أن تحترق السيارة بكامل العائلة ونجاة الخادمة . وأصبحت قصتهم غامضة لا يعلم سرها سوى هذه الخادمة المصابة بالشلل*والإعاقة التي لازمتها طوال تلك الاعوام .*
في هذا العام بدأت تسترد قواها وظهرت حقيقة علاقتها بالأسرة المفقودة , حيث اتضح لإدارة المستشفى أن الخادمة كانت تعمل لدى الأسرة وهي ليست على كفالتهم . وبعد التحري والبحث والتواصل مع الجهات المعنية ذات العلاقة* تم التوصل إلى كفيلها الحقيقي والذي أبلغ عنها كهاربة بعد معرفته بالحادث* وبموجب الوثائق والمعلومات توصلت الجهات المعنية بالكفيل والزمته بدفع مستحقاتها وحقوقها المترتبة على كونه كفيلها الاساسي
وقد ألزم بحكم قضائي بدفع المستحقات حيث تم تحديد سفرها وعودتها لذويها يوم 6/6/1436هـ* الخميس القادم وقد عبًرت الخادمة بسعادتها الممزوجة بالحزن على الاسرة التي كانت* ترافقهم واختلطت دموع الفرح بسلامتها مع دموع الحزن على فراق مرافقيها .
وقد باردت الرعاية الاجتماعية بدور إنساني وأقامت احتفالا بالخادمة المذكورة الهدف رفع معنوياتها ومشاركتها الفرحة بالعودة لذويها ووطنها *بحضور إدارة ومسئولين المستشفى* وعلى رأسهم سعادة الدكتور/ نايف بن حميدان العتيبي ومدير الادارة الطبية الدكتور نايف الشهراني .