محمد الياس - جدة
قال الشيخ حميد الأحمر، إن عمليات "عاصفة الحزم" جاءت استجابة طبيعية للواجب الشرعي والأخوي من دول الخليج، بعد أن وصلت الأوضاع في اليمن إلى مستوى وصفه بالخطير وغير المسبوق، والناتج عن ما وصفه بتحالف الشر بين جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح، الذي رعته ودعمته إيران كجزء من مخططها للهيمنة على المنطقة العربية.
*
مضيفا أن اليمنيين ذاقوا "الويلات" جراء هذا التحالف، مشيرا إلى أنه تم التعدي على رمزية الدولة وشرعيتها المتمثلة في رئيس الدولة والحكومة وتم اقتحام المناطق والمدن والقرى بقوة السلاح، وبسلاح الخيانة والتواطؤ، فسفكت الدماء واستبيحت الحرمات وهدمت المساجد ودور القرآن والمنازل ووصلت الأوضاع إلى حد أن أصبحت اليمن تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على نفسها وعلى جيرانها وعلى المنطقة. حد قوله.
*
مشيرا في حوار نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم السبت، أن جهود القوى الوطنية لمحاولة تجنيب البلاد ويلات الصراع قوبلت بمزيد من "الإجرام والصلف والاستهتار والاستكبار مما لم يترك من وجهة نظري أمام اليمنيين وأشقائهم سوى خيار القيام بهذه الحملة العسكرية".
*
الشيخ الأحمر، قال إن "عاصفة الحزم" إضافة إلى أنها أتت بشكل مُباغت لصالح والحوثي وإيران، أعادت الثقة لدى اليمنيين بأنهم ليسوا بمفردهم وأن هناك من أشقائهم من يشعر بمعاناتهم، ومستعد للقيام بواجبه لإيقاف هذه المعاناة وإعادة الأمور إلى نصابها وحماية الشرعية التي اختارها الشعب اليمني وفرض الأمن والأمان في البلد. مضيفا أن الحملة أربكت صفوف "تحالف الشر الإيراني وأثرت على معنويات أتباعهم". حد تعبيره.
*
واتهم عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح حميد الأحمر، علي صالح باستخدام الحوثيين لابتزاز دول الجوار على مدى سنوات عديدة، واستخدمهم لمحاولة التخلص من القيادات العسكرية الوطنية. مشيرا أن التحالف بين صالح والحوثي يمتد للأيام الأولى من نشأة جماعة الحوثي، وقال إن صالح سبق أن أقر بذلك التحالف.
*
وأضاف، الأحمر، الذي يقيم حاليا في تركيا، أن صالح والحوثي استغلا "بعض القصور في أداء الدولة ومحاولة اللعب على بعض المتناقضات التي عصفت بالمنطقة العربية برمتها" لإسقاط البلاد عبر الفوضى. معتبرا أن إيران تتلقى ضربات موجعة بعد أن كانت تعتقد خطأ أنها أصبحت الرقم الأصعب في اليمن.
*
وحول المكافأة المالية التي سبق وأعلن عنها لمن يلقي القبض على صالح، قال حميد إن المجلس الوطني لقوى الثورة الذي يرأسه رئيس الوزراء الأسبق محمد باسندوة، هو الذي أعلن المكافأة وأنه (الأحمر) التزم بدفعها.
وردا على سؤال (لماذا اختفى أبناء الأحمر عن المشهد السياسي اليمني) رد حميد بالقول: "نحن لم نغب عن المشهد السياسي، بل نحن في قلب الحدث لأن اليمن أساسا في قلوبنا، ونحن بفضل الله أكثر من ضحى بالغالي والرخيص لأجل اليمن، ولا ينكر ذلك أي منصف، وما تعرضنا له من حملات شرسة ومستمرة ليست خافية على أحد، وقد رأينا كما رأى غيرنا من القوى الوطنية أن نتيح الفرصة خلال الشهور الأخيرة لجهود الحوار وتجنبنا ردات الفعل الشخصية، وآلينا على أنفسنا أن نصبر حرصا على اليمن، واتساقا مع مواقف شركائنا في المشروع الوطني الكبير.. مشروع الدولة اليمنية الموحدة والقوية والمستقرة والآمنة، دولة العدالة والمساواة دولة النظام والقانون". حسب قوله.