المصدر - مؤيد حسين *:
ذكرت صحيفة "معاريف" أنه بعد الهجوم الذي شنَّه الرئيس أوباما ليلة أمس على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يرفض قيام دولة فلسطينية، اعترف دان شابيرو السفير الأمريكي لدى إسرائيل بأن بلاده بحاجة إلى إعادة تقييم الوضع.
وألمح شابيرو في مقابلة أجراها مع "إذاعة الجيش الاسرائيلي" إلى الطريق الملتوي لنتنياهو بشأن القضية الفلسطينية قائلاً "إن نتنياهو قال إنه لن يشارك في إقامة دولة فلسطينية طالما أنه في منصب رئيس الوزراء.
هذه لم تكن سياسة إسرائيل حتى تلك الانتخابات، ولكن الوضع ارتبك ونحن ملزمون بإعادة تقييم موقفنا في هذا الشأن، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل المفاوضات ممكنة أم لا، وأي خطوات يمكن القيام بها في هذا الموضوع. ونحن لم نتخذ قراراً بعد في هذا الشأن".
وأكد سابيرو على الأهمية التي تعلقها بلاده على حل الدولتين بقوله "لا يمكنني أن أنفي وجود مشكلات حادة مع بعض الأقوال التي قيلت خلال الحملة الانتخابية، وأحدها هو التنصل من إقامة دولة فلسطينية، ونحن نعتقد أن هذا هو الحل الوحيد الذي سيحافظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".
ورفض السفير الامريكي الرد على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوقف كما كانت تفعل في الماضي مبادرات فلسطينية في الأمم المتحدة وقال "هناك الكثير من الأفكار المحتملة، وسوف ندرس هذا الوضع. ونحن لم نتنازل عن هدفنا وهو حل الدولتين".
وأعرب شابيرو عن تطلعه للعمل مع نتنياهو وقال " إن كل الأمور بين البلدين تتواصل بما في ذلك العلاقات الاقتصادية الضخمة، وبالطبع المحادثات بين البلدين، وأنا على اتصال يومي بكبار المسئولين الإسرائيليين، ونحن ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة، ولكن من الواضح أنه ستكون هناك اتصالات بيننا خلال هذه العملية، ولكننا بحاجة إلى فهم ماهية سياسة إسرائيل عندئذ سنقرر ماذا سنفعل".
ونفى شابيرو التقارير التي سُمعت في محيط نتنياهو بأن الأزمة مع الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية ما هي إلا "ستارة من الدخان" الغرض منها صرف الرأى العام عن المفاوضات حول الملف النووي الايراني.
وقال شابيرو "لاصلة بين الأمرين فلا يوجد اتفاق حتى الآن، وسوف نقبل فقط باتفاق يضمن عدم امتلاك إيران سلاح نووي، ويجب أن يتضمن أيضاً إمكانية الرد الفوري حال أقدمت إيران على خرقه، لا يوجد اتفاق حتى الآن لأن إيران لم تتخذ حتى الآن قرارها بشأن التوصل إلى اتفاق من عدمه".
*