المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
الفيصل: الأسد فاقد للشرعية ويمثل خطراً على سوريا
بواسطة : 05-03-2015 10:14 مساءً 6.6K
المصدر -  

الأمير سعود الفيصل : المباحثات الثنائية مع وزير الخارجية الأمريكي في مجملها كانت مثمرة وبناءة

واس - الرياض

رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما أحاطه به من رعاية واهتمام خلال فترة علاجه الأخيرة، كما عبر سموه عن شكره للشعب السعودي الكريم على مشاعرهم النبيلة ومحبتهم الصادقة . فيما عبر سموه عن فرحة الوطن بعودة الدبلوماسي عبدالله الخالدي إلى المملكة بحفظ الله ورعايته، موجها بالغ شكره وتقديره لأجهزة الدولة والأجهزة الأمنية كافة التي شاركت في عودته سالماً بتوجيهات من القيادة الرشيدة - حفظها الله -، فيما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي أولى هذا الموضوع عنايته الفائقة منذ اليوم الأول لاختطاف الدبلوماسي الخالدي . جاء ذلك في كلمة لسموه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع معالي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الرياض اليوم، حيث رحب سموه بمعاليه والوفد المرافق له في المملكة، مشيرا إلى أن جدول معاليه الذي بدأ صباح اليوم تضمن لقاء مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وتوج باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لمعاليه. وأكد سمو وزير الخارجية أن المباحثات الثنائية مع معالي وزير الخارجية الأمريكي في مجملها كانت مثمرة وبناءة، حيث اتسمت بالعمق والشفافية كما هو حال هذه اللقاءات دائماً، وتم تناول قطاع عريض من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين ، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وقال سموه : بحثنا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما اشتملت اللقاءات على بحث مستجدات الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا وجهود التحالف الدولي القائمة لمحاربة الإرهاب، علاوة على تطورات مفاوضات برنامج إيران النووي، وعملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من الموضوعات. وأضاف سموه " فيما يتعلق باليمن .. فكما تلمسون هناك اتفاق دولي تام بالرفض المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية ، ومحاولات فرض الواقع بالقوة ورفض كل ما يترتب على هذا الانقلاب من إجراءات ، بما في ذلك ما يسمى الإعلان الدستوري للمليشيات الحوثية ، حيث عبر المجتمع الدولي عن دعمه الكامل للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهذا الأمر عكسته بشكل واضح البيانات الصادرة عن كل من مجلس التعاون ، وجامعة الدول العربية، ومجلس الأمن الدولي. وأشار سمو وزير الخارجية إلى أن المملكة إذ تنوه بهذه المواقف والجهود وما صدر عنها من قرارات وإجراءات ، فإنها تؤكد مجددًا على أهمية استئناف العملية السياسية وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وعلى أهمية مساعدة الشعب اليمني الشقيق للخروج من محنته جراء هذه الأحداث الخطيرة ، بما يحافظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته ، وأمن واستقرار المنطقة. ولفت سموه إلى أِن اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي ناقش جهود التحالف الدولي القائم لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش على وجه الخصوص، بما في ذلك الإجراءات القائمة لمحاربة التنظيم ومكافحته من كافة الجوانب العسكرية والأمنية والفكرية وتجفيف موارده المالية ، مشيرًا إلى أن المملكة تؤكد أهمية هذا التحالف لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، فإنها في الوقت ذاته ترى بأهمية توفير السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الأرض، وأن تكتسي هذه الحملة منظورا استراتيجيا شاملا يحارب الإرهاب إينما وجد وأيا كانت التنظيمات التي تقف ورائه للقضاء على الإرهاب من جذوره. كما تناولت محادثاتنا مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، حيث تؤيد حكومة المملكة جهود مجموعة دول 5 + 1 من واقع حرصها على حل الملف بالطرق السلمية بغية الوصول إلى اتفاق ناجح يبدد كافة الشكوك المحيطة به ، ويضمن عدم تحوله إلى برنامج عسكري يهدد المنطقة والعالم ، كما تؤيد المملكة موقف مجموعة دول 5 + 1 في السعي نحو وضع نظام تفتيش دولي صارم يتم التأكد بموجبه من عدم سعي إيران لصنع أو امتلاك أسلحة نووية ، مع ضمان حق إيران وكافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها. ومضى سموه يقول : بالنسبة للأزمة السورية ومع دخول عامها الرابع أعتقد أننا جميعا لمسنا أن استمرار هذه الأزمة لم يفض فقط إلى تدمير سوريا وتشتيت شعبها وتعميق معاناته الإنسانية، بل أدى إلى جعل سوريا ملاذا آمنا للتنظيمات الإرهابية وبمباركة من بشار الأسد الفاقد للشرعية ، مع ما ينطوي عليه ذلك من تهديد لسوريا والمنطقة والعالم، وهو الأمر الذي يحثنا على تكثيف الجهود لتشجيع ودعم المعارضة المعتدلة بكل ما تحتاجه من عتاد وتدريب لمواجهة إرهاب الأسد والتنظيمات الإرهابية ، وطرد المحتل الأجنبي من أراضيه ، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن بلوغ الحل السلمي القائم على مؤتمر جنيف 1 يتطلب تحقيق التوازن العسكري على الأرض. وأردف سمو وزير الخارجية قائلا : ناقشنا عملية السلام في الشرق الأوسط ، في إطار الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرًا لإحياء مفاوضات السلام، لبلوغ الحل العادل والدائم والشامل للنزاع، وهي الجهود التي حظيت بمؤازرة العرب والفلسطينيين وبمباركة من جامعة الدول العربية ، مؤكدًا أن رؤيتنا تجاه الحل المنشود تظل مستندة على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبادرة السلام العربية، الهادفة إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة ، مبديا سموه أسفه الشديد بأن لم يتسنى لهذه الجهود أن تؤتي ثمارها ، ويعود السبب في ذلك إلى سياسة التعنت والمماطلة الإسرائيلية، وإجراءاتها التعسفية أحادية الجانب بحق الشعب الفلسطيني ، وليس أدل على ذلك من قيام إسرائيل مؤخرا باعتقال الطفلة ملاك الخطيب التي لم يتجاوز عمرها 14 عامًا وإخضاعها لحكم المحكمة العسكرية وسجنها وفرض غرامة مالية عليها بذريعة إلقائها الحجارة، مؤكدا سموه أن هذا الأمر يدعو إلى الأسى والحزن والاستهجان الشديد، خصوصا وأنه جرى على مرأى ومسمع العالم أجمع ومنظماته الحقوقية في تحدٍ صارخ لكافة مبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل. وأضاف سموه قائلا : إننا نؤكد من جانبنا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه كافة الممارسات اللانسانية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإلزامها باحترام عملية السلام ومبادئها ، وعدم انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.