المصدر - العراق -مؤيدحسين:
بثت بعض الوكالات العراقية ومواقع التواصل الاجتماعي قبل قليل صوراً نشرتها مليشيات تابعة لحكومة نوري المالكي قالت إنها" لحرق قبر صدام حسين وأولاده في قرية العوجة بتكريت بعد السيطرة عليه".
العداء بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين يبدو أنه لم يتوقف عند إعدام الرجل في 30كانون الأول/ ديسمبر 2006، بعد محاكمة وسمت بأنها مسرحية، انتهت بإعدامه.
استهداف قبر الرئيس العراقي الراحل جاء بعد فقدان حكومة المالكي سيطرتها على مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين، ويوم أمس ذكرت حكومة المالكي أن عناصر مسلحة دمرت قبر صدام، وحاولت الحكومة أن تلقي اللوم على تنظيم داعش، وأنه يقف وراء هذه العملية، حيث قالت السلطات العراقية، " إن عناصر مسلحة فشلت في تفجير قبر الرئيس العراقي السابق صدام حسين في منقطة العوجة بمدينة تكريت، فيما دافعت مليشيات شيعية عن المقر، ما أدى إلى إصابة ثمانية منهم بمواجهات مع العناصر المسلحة".
لكن شريط فيديو تابعته "عربي 21" يظهر أحد عناصر المليشيات الشيعية وهو يتحدث من داخل بناية قبر الرئيس السابق، ويؤكد سيطرتهم على المنطقة المجاورة للقبر.
وحول هذا الموضوع قال الصحفي العراقي مصطفى كامل في تصريح لـ"عربي 21" إنهم: " باستهدافهم لضريح الشهيد صدام حسين تثبت عصابات الطغمة الحاكمة في بغداد، وهي طائفية وميليشياوية بامتياز، أن الرئيس الراحل يخيفهم حياً وميتاً".
وحول مصداقية استهداف القبر قال كامل: " تؤكد أخبار تناقلتها وسائل إعلام مقربة من السلطة في بغداد أنهم تمكنوا من الوصول إلى موقع ضريح الشهيد صدام حسين، لكن مقربون من الرئيس الراحل يؤكدون أنه، ومع اشتداد المعارك في مدينة تكريت وما حولها، تم نقل الجثمان وجثامين رفاقه وولديه وحفيده، إلى موقع مجهول، حفاظاً عليها".
أما أهالي العوجة، قرية الرئيس الراحل، فقد دعوا الحكومة "إلى عدم استهداف قبر صدام".
وذكرت بعض الفضائيات العراقية أن " الأنباء ما تزال متضاربة بشأن نقل جثمان الرئيس العراقي صدام حسين، إلى مكان مجهول في تكريت خوفاً من استهداف القبر من قبل مليشيات المالكي، وأن مسلحي إحدى الفصائل قاموا بنقل جثمان الرئيس العراقي إلى مكان مجهول؛ خوفاً من تعرض القبر لهجوم من قبل المليشيات أو قوات الجيش الحكومي".
https://www.youtube.com/watch?v=X_7KsCUbhFU
/n