المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
كيري في الرياض لتهدئة المخاوف قبل اتفاق ايران النووي
بواسطة : 04-03-2015 02:44 صباحاً 6.9K
المصدر -  

الغربية*- رويترز:

يتوجه وزير الخارجيه الامريكي جون كيري الي العاصمه السعوديه الرياض هذا الاسبوع لطمانه العاهل السعودي الملك سلمان ان اي اتفاق نووي مع ايران سيصب في مصلحه السعوديه علي الرغم من مخاوف المملكه من انه قد يعزز دعم طهران لمصالح الشيعه في المنطقه.

ويحظي اقناع السعوديه بقبول اي اتفاق نووي مع الجمهوريه الاسلاميه باهميه لدي الرئيس الأمريكي باراك اوباما لانه يحتاج الرياض للعمل بشكل وثيق مع واشنطن علي مجموعه من السياسات الاقليميه فضلا عن الحفاظ علي دور المملكه المعتدل في اسواق النفط.

وتاتي اسرائيل والجمهوريون في الكونجرس الأمريكي علي راس منتقدي جهود الولايات المتحده الراميه الي التوصل لاتفاق نووي. كما تشكك السعوديه ايضا في ان الاتفاق النووي سيسمح فقط لايران بتكريس المزيد من المال والقدرات الي وكلاء لها من الشيعه في سوريا والعراق ولبنان واليمن مما يهدد بتفاقم الصراعات.

وقال دبلوماسي في الخليج “يخشي السعوديون ان يمنح اوباما الايرانيين اتفاقا مهما كان الثمن لانه مهم لارثه” السياسي ويخشون “ان تحصل ايران علي وضع اقليمي معين مقابل الاتفاق.”

والتقي كيري بوزير الخارجيه الايراني محمد جواد ظريف في مونترو بسويسرا امس الاثنين في بدايه مفاوضات تستمر ثلاثه ايام في محاوله للوفاء بمهله غايتها نهايه مارس اذار للتوصل لاتفاق اطار.

وبعد ذلك سيطلع كيري خادم الحرمين علي المحادثات ويجتمع مع كبار المسؤولين في الخليج في وقت لاحق هذا الاسبوع في محاوله لاقناعهم بان الحل الدبلوماسي للازمه المستمره منذ امد بعيد بشان البرنامج النووي الايرانييصب في مصلحه المملكه ايضا.

ويقول محللون ان القلق السعودي بشان الاتفاق النووي اطلق جهودا دبلوماسيه في الايام الاخيره لتعزيز الوحده بين الدول السنيه في الشرق الاوسط في مواجهه التهديدات المشتركه بما في ذلك التهديد الايراني.

وقال مسؤول كبير باداره اوباما طلب عدم نشر اسمه ان واشنطن تشارك العرب بواعث قلقهم ازاء الدور الايراني لاسيما في سوريا واليمن ومن خلال علاقاتها بجماعه حزب الله الشيعيه في لبنان لكنه اضاف ان هناك التزاما عسكريا امريكيا “كبيرا للغايه” نحو الحلفاء في الخليج.

وتابع المسؤول الكبير قائلا “ما نحتاج القيام به هو وضع استراتيجيات ملائمه لمواجهه اي سلوك استفزازي او مزعزع للاستقرار… سيعتمد ذلك علي ما يمكننا فعله بفاعليه في مناطق مثل سوريا واليمن.”

بيد ان المسؤولين الامريكيين لا يريدون الكشف عن الاستراتيجيات التي قد تحجم نفوذ ايران الاقليمي في حين اثار سجل واشنطن في العراق وسوريا واليمن -حيث زاد نفوذ حلفاء ايران- قلقا كبيرا في السعوديه.

ولا تزال ايضا ثقه المملكه في واشنطن تتعافي منذ التحرك المفاجئ للتوصل الي اتفاق نووي في اواخر عام 2013 عندما صدم المسؤولون السعوديون بالكشف عن اشهر من المحادثات السريه بين الولايات المتحده وايران.

وقال دبلوماسي غربي يتابع القضيه عن كثب “هم قلقون جدا جدا ازاء الطريقه التي نتحرك بها الي الامام.” واضاف ان الرياض تخشي ان تخسر في جميع الاحوال سواء امتلكت ايران سلاحا نوويا او تحررت من قيود العقوبات.

واظهرت برقيات دبلوماسيه نشرها موقع ويكيليكس ان الرياض قلقه منذ امد بعيد من حصول ايران علي القدره علي تطوير أسلحة نووية وهو الامر الذي دفع العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله الي مطالبه واشنطن “بقطع راس الافعي” من خلال توجيه ضربه لايران.

لكن المملكه تري الان ان تدخل ايران في الدول العربيه لاسيما دعمها للرئيس السوري بشار الاسد والميليشيات الشيعيه العراقيه وعلاقاتها مع جماعه الحوثي التي بسطت سيطرتها علي شمال اليمن مشكله اكثر الحاحا.