أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الأمير تركي الفيصل استقال من منصبه كسفير للمملكة في واشنطن لأسباب داخلية لا علاقة لها بالسياسة على الإطلاق معتبرا أن الصحافة صنعت زوبعة غير حقيقية من هذا الموضوع.وفي حوار مع الزميلة جيزيل خوري تضمنته الحلقة الأخيرة من برنامج بالعربي الخميس 25-1-2007م على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قال إن الأمير تركي الفيصل كان قد طلب منذ بداية تكليفه بمنصبه كسفير في الولايات المتحدة بعد خدمته كسفير في بريطانيا بأن يكون ذلك لمدة سنتين فحسب، مشيرا إلى أنه "استقال لأسباب خاصة وأنا لا أستطيع أن أعرف ما هي الأسباب الخاصة التي جعلته يستقيل، ولكن لا أستطيع أن أتكلم عنه، وهي أسباب داخلية له هو، وليس لها علاقة بالسياسة أبداً في هذا الوضع".من ناحية أخرى اعتبر الأمير سعود الفيصل أن أمر استقالته من منصبه كوزير للخارجية هو قرار يتركه بيد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قائلا عن ذلك "أنا خادم لخادم الحرمين الشريفين، متى ما رأى أني أستطيع أن أقوم بأي واجب سأقوم، متى رأى أني عاجز عن القيام بأي واجب سأكون سعيداً أن أترجّل".وكانت شائعات كثيرة قد تحدثت عن قرب إجراء تعديل وزاري في السعودية يتضمن بصورة خاصة تعيين الأمير تركي الفيصل -السفير السعودي السابق في واشنطن- خليفة لشقيقه الأمير سعود الفيصل الذي قيل إنه طلب الاستعفاء بسبب ظروفه الصحية، إلا أن مصادر سعودية متعددة أكدت عدم صحة هذه الشائعات.ويشغل الأمير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية في السعودية منذ العام 1975م.