بواسطة :
02-03-2015 01:19 صباحاً
6.1K
المصدر -
متابعة -عبدالعزيز الحشيان :
****رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس حفل جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها السابعة والثلاثين وذلك بمدينة الرياض.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى قاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصلية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله -أيده الله- صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، والأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين .
ثم عزف السلام الملكي .
بعد ذلك تشرف الفائزون في فروع جائزة الملك فيصل العالمية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية كلمة قال فيها: "سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره حامل مشعل العلم والثقافة في أطهر بقاع العالم كافة، أصحاب السمو الأمراء أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية الواهبون حياتكم في سبيل إسعاد البشرية.. أهنئكم بالتكريم الذي أنتم أحق الناس به.
وأضاف سموه: أيها الحفل الكريم.. الأمر جلل.. في الكون خلل.. والصبر ملل.. استفحل القتل واستكبر الجهل واستسلم العقل.. القوي يستغل والضعيف يُستغل وتستثمر حقوق الإنسان فتفرض هنا وهناك تهان.. لا مكان اليوم لضعيف، ولا أمان لصديق أو حليف، ولا اعتماد إلا على الله ثم على الذات، ولا مجال للترف والملذات.. إنه يوم العزم والحزم والثبات، فلنشمر عن السواعد لنبني الوطن الواعد، ونواجه الفكر بالفكر، ونسترد الإسلام من خاطفيه، ونحمي الوطن من مخربيه، ونحسم الأمر مع خائنيه، ونحول الصحراء مصنع قوة والشباب عقلا وفتوة، وندرك بالإيمان المستحيل، ونسجد حمدًا لله العزيز الجليل أن وهبنا قيادة تسبقنا بالمبادرة وحكومة تدفعنا للمثابرة ومواطنًا يعتز دون مكابرة.. عاش سلمان المجد وولي العهد وولي ولي العهد، وشعب لا يعرف للمعالي حداً.
عقب ذلك قدم الدكتور محمد الهدلق الفائزين في فروع الجائزة، متطرقاً إلى جهودهم وإنجازاتهم التي أهلتهم لنيل الجائزة.
وشاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور أفلاما تحكي حياتهم وإنجازاتهم العلمية.
وقد فاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام الدكتور ذاكر عبدالكريم نائيك، مدير مؤسسة البحث الإسلامية بالهند وجاءت مبررات فوزه بالجائزة كونه يُعد من أشهر الشخصيات الدعوية الناطقة بغير اللغة العربية في العالم، إذ تمثلت جهوده في إلقاء مئات المحاضرات والندوات العلمية التي تشرح دين الإسلام وتدافع عن مبادئه مُعتمداً القرآن الكريم والسُنة النبوية الصحيحة أساساً لنشر الدعوة كما أنه يُعد مرجعاً في علم المقارنات؛ إذ لم تقتصر معارفه على دين واحد؛ بل امتدت إلى الكثير من الأديان الأخرى (كالمسيحية، والهندوسية، واليهودية، والبوذية، والسيخية). وقد أسس منظمةً متخصصةً في هذا المجال، كما قام بتنظيم عددٍ من الدورات التدريبية على مستوى العالم. وكذلك لإنشائه قناة إسلامية باللغة الإنجليزية ( قناة السلام Peace Channel) هي الوحيدة في العالم في مجال المقارنات، وتبث على عدة أقمار صناعية، وأخرى باللغة الأردية، وثالثة باللغة البنغالية، وقد بلغ تعداد مشاهدي القناة الإنجليزية أكثر من 100 مليون مشاهد بالإضافة إلى إنشائه سلسلة ًمن المدارس بدأت في الهند، ثم امتدت إلى عدد من البلدان العربية والإسلامية. وتهدف هذه المدارس إلى إعداد جيل من الدعاة غير العرب المتضلعين في اللغة العربية والعقيدة الإسلامية. وتقوم هذه المدارس بتربية الطالب ابتداءً من مرحلة ما دون الابتدائية في اللغة العربية والعقيدة والدراسات القرآنية، إضافة إلى المناهج التعليمية الحكومية المُعتمدة التي تُدَرَّسُ باللغة الإنجليزية.
وفي فرع الدراسات الإسلامية وموضوعها: (التراث الحضاري للمدينة المنوَّرة) فاز بالجائزة الدكتور المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن كعكي، المستشار في هيئة تطوير المدينة المنوَّرة، وهو مستشار في هيئة تطوير المدينة المنورة، وقد مُنحت الجائزة له لجهوده الكبيرة في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة، لا سيما كتابه: ”معالم المدينة المنوَّرة بين العمارة والتاريخ”، بأجزائه المتعددة وبخاصة الجزء السابع وعنوانه : النسيج العمراني القديم بالمدينة المنورة (الخصائص والمقومات). لقد اتَّسم عمله بتوظيف التراث والعمل الميداني معاً وعزَّز معلوماته بالصُوَر القديمة والجديدة، والخرائط والأشكال التوضيحية. فأصبحت دراسته مرجعيةً في ميدانها.
كما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها (الميكروبات المعوية وصحة الإنسان)، البروفيسور جيفري إيفان غوردن، أستاذ كرسي الدكتور روبرت جليزر المميز، ومدير مركز علوم المُوَرِثات والأنظمة الحيوية بجامعة واشنطن، سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد مُنحت له جائزة الملك فيصل العالمية في الطب تقديرا لأعماله الرائدة والمميزة في موضوع الميكروبات المعوية وصحة الإنسان. والتي مكنته من ايضاح الأسس الأيضية والوراثية في العلاقات المفيدة المتبادلة بين الإنسان والأحياء المعوية الدقيقة، والتوصل إلى نتائج غير مسبوقة عن تأثير تلك الكائنات في نمو الإنسان بعد الولادة، والأداء الوظيفي للأمعاء، والقابلية للإصابة بالمرض، وصولا إلى فهم أمراض معقدة مثل البدانة. وقد أدت تلك الأبحاث الإبداعية إلى فتح آفاق جديدة نحو إيجاد وسائل علاجية مبتكرة لتحسين صحة الإنسان.
أما البروفيسور مايكل غراتزل، مدير معمل الضوئيات، ومعهد الكيمياء الفيزيائية، في المعهد السويسري الفيدرالي للتقنية، فقد فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها (الكيمياء)نظراً لاكتشافاته في العلوم الأساسية والعملية في مجال تطوير أنظمة ضوئية وكهروكيميائية لاستخدامها في تحويل الطاقة الشمسية.
أما البروفيسور عمر موانس ياغي، أستاذ الكرسي في العلوم الفيزيائية، والأستاذ في الكيمياء والكيمياء الحيوية، بجامعة كاليفورنيا بيركلي، فقد فاز بالجائزة بالاشتراك في فرع العلوم حيث حقق إنجازات أساسية في حقل إطارات المعادن العضوية، وطور طرقا مبتكرة لتصنيع مواد جديدة واستخدام تطبيقاتها في مجالات تشمل إدخال الجزيئيات الحيوية والتقاط الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وأسهم أيضاً في تطوير أكبر لهذه المعادن العضوية باستراتيجيات اصطناعية وتصاميم ذكية أثارت اهتمام العالم.
وقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بتسليم الفائزين جوائزهم.
وعبر الفائزون في كلمات متتالية عن سرورهم بنيل الجوائز، منوهين بجائزة الملك فيصل العالمية وما تبثه من دعم وإذكاء لروح المنافسة بين المختصين والباحثين من العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية حيث اعتبر الفائز ياغي أن فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لهذا العام شرف عظيم يعتز به. وقال:يسعدني بهذه المناسبة أن أتقدم بخالص الشكر لمن رشحوني لنيلها. واضاف:لقد عشقت الكيمياء منذ سن العاشرة وأنا في الأردن، وإنني سعيد لنجاحي في ابتكار طرق جديدة لوضع الجزيئات سوياً لبناء تراكيب مختلفة، مما أدَّى لاكتشاف مواد جديدة وإني لأود أن أشكر طلابي ومن عمل معي للوصول إلى ما وصلت إليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جهته قال البروفيسور ذاكر: الحمد لله على عونه وتوفيقه لجهودي. وأشكر والديَّ وأسرتي وزملائي المقرَّبين والعاملين في قناة السلام.
كما أشكر مؤسسة الملك فيصل الخيرية لجهودها الخيِّرة في بث قيم الإسلام وروحه، وتشجيع المعرفة، والتقدُّم العلمي.
واعلن عقب فوزه بتبرعه بالقيمة النقدية الكاملة للجائزة، والبالغة 750 ألف ريال سعودي لتكون وقفاً على قناة السلام. اما البروفيسور مايكل غراتزل
فقد عبر عن سعادته بالفوز قائلاً: غمرتني السعادة حينما علمت أن لجنة الاختيار قد اختارتني فائزاً مشاركاً بجائزة الملك فيصل العالمية الرفيعة للعلوم لعام 2015م. إن هذا التميُّز شرف عظيم أعتز به ويسعدني قبوله بكل امتنان. كما أتوجَّه بالشكر للباحثين العاملين معي، وللمؤسسات الأكاديمية والصناعية التي دعمت بحوثي. وأخص بالشكر الجامعة التي أعمل بها في وطني، وهي معهد لوزان الاتحادي للتقانات المتعددة، بالإضافة إلى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وأخيراً وليس آخراً فإنني ممتن لأفراد أسرتي لصبرهم ودعمهم لي.
أما الدكتور المهندس عبدالعزيز كعكي فقد عبر عن سعادته قائلاً: أنتهز هذه الفرصة بنيلي جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية لعام 1436ه كي أقدم شكري وتقديري للقائمين على هذه الجائزة وأنوّه بأن هذه الجائزة ستكون –بمشيئة الله– تشجيعاً لي على إتمام ما بدأت به، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن فيصل وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير بدر بن فهد بن سعد وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد وأصحاب السمو الملكي الأمراء.
كما حضر الحفل دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وضيوف الجائزة من خارج المملكة.