المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
بواسطة : 28-02-2015 07:56 مساءً 6.6K
المصدر -  

نواف الثبيتي :

كلنا حزنٌ على شباب تتلقفه بعض الجهات وتحوله إلى برميل متفجر في مواطن الصراع هنا وهناك، وعندما يصل إلى تلك البلدان يكتشف انه لعبة صغيرة في يد أجهزة استخباراتية عالمية، أو جماعات مافيا لها الكثير من المصالح لم تصل إليه إلاّ عبر ركوبها لحصان طروادة وهو رفع الشعارات الدينية والعاطفية والحماسية التي من خلالها يكون استغلال الشباب وتجنيدهم في حروب أثبتت التجارب أن الخاسر الأكبر فيها هم شبابنا، وأنهم حطب لصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وأن اللعبة العالمية والصراعات الإقليمية وأصول العمل السياسي يغيب عن أغلبهم فيتحولون لأدوات فقط تنفذ ولا تفكر وتساق إلى مصير مجهول يكون أكبر المتحسرين عليه أهلهم وذويهم ووطنهم الذي يخسر خيرة شبابه".

للأسف*حينما ط\ !نرى شباب على الجانب الآخر دخلوا في دهاليز الإلحاد والشكوك والتيه والبعد عن طريق الله، وهذا يجعلنا نضع مستقبل الشباب ومصيرهم على المحك في قادم الأيام، ونضع الكثير من الحلول لأزمة الشباب التي أراها بكل تجرد أنهم فرصة إذا أُحسن استغلالها، وتم توفير البنية التحية لإقامة الأنشطة والبرامج الترفيهية والاجتماعية والرياضية والعلمية والفكرية والبحثية، واستطاعت جميع الجهات المسؤولة وعلى رأسها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية بمشاركة القطاع الخاص؛ أن تضع الآلية المناسبة لخدمة هذه الشرائح التي تشتكي الفراغ والتهميش والبطالة والفقر وغياب التحفيز والتشجيع والثقة .

إن من أهم أسباب انجراف الشباب تجاه الجماعات الخارجية المشبوهة هو تشويه صورة علماء الدين والدعاة السلفيين، من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، واهتزاز ثقة الشباب بهم، وهو هدف أساسي لأعداء الإسلام والجهات التي تغرر بالشباب؛ حتى يبحث الشباب عن شخصيات مغمورة يتبنى فكرها المتطرف بذريعة الذود عن الإسلام وأهله.

العاطفة تعتبر السبب الأكبر في انزلاق الشباب السعودي لهذه الخلايا المسمومة، والادلة ما ذكره العائدين اوممن وقعوا في قبضة الجيش العراقي وواجهوا مصيرهم وندموا بعد انخراطهم في هذه الخلايا المسمومة والتى كان الدافع وراءها هو العاطفة سواء كان مع زملاؤه الذين رموا به في تلك الهاوية أو كانت العاطفة لما قرأ من مقولات وأكاذيب وكفريات عملت على غسل أدمغة هؤلاء الشباب لإخراج صورة مشبوهة عن البلاد الإسلامية وأهلها ليتمكن هؤلاء الأعداء بعد إجراء عملية غسيل الأدمغة أخذ الشباب وسائل سهلة للوصول إلى مخططاتهم الخبيثة والمتمثلة في تدمير البلاد الإسلامية وقتل المسلمين وترويع الآمنين وغيرها من المكائد.

وهنا يجب ان يعي *الشباب السعودي و الانتباه لأكاذيب وشبه ووسائل ووعود هؤلاء الأنجاس *فوالله إنهم حريصون غاية الحرص على الزج بكم إلى الهاوية عبر عواطفكم ونياتكم الطاهرة الفاضلة.

**اخواني ان واجبنا على دعاتنا والمراقبين على مجتمعنا من ولاة أمر على وجه خاص أو عام النظر والحذر في ضبط عواطف الشباب وتحصينها التحصين الشرعي والثقافي المطلوب والتحصين الخارجي عبر المراقبة على وسائل الإعلام المطورة، والمراقبة على منافذ البلاد سواء كان ما يتعلق بالداخل من كتابات وأفكار خطرها على شباب هذه الأمة.

وواجب علينا كعلماء وتربويين و كمثقفين واعلاميين *تعميق الانتماء الوطني في نفوس الشباب السعودي لأن الدول التي نصبت شراكها على الشباب وجدت هناك متنفسا لها ألا وهو وجود فجوة بين الشباب الذين انخرطوا في تلك الخلايا وبين ارتباطهم بهذا الوطن.

*فواجب على دعاتنا وعلى المربين والقادة ترسيخ وتكريس حب الوطن، في نفوس هؤلاء الشباب، وإيضاح منزلة هذا الوطن ومكانته، حيث أنه البيت الذي يحوي والدينا وأقاربنا وأصدقاءنا ومشائيخنا وجيراننا، فالمادة (43) من النظام الأساسي للحكم نصت على أن مجالس الملك وولي العهد وأمراء المناطق مفتوحة لكل من له مظلمة أو شكاية، فهذه سياسة بلادنا القبول للنصح والأخذ بالشورى وكل ما فيه رفعة للإسلام وأهله فإنها تأخذ بها دون أن تأخذها في الله لومة لائم.

**بل إن المادة (83) من نظام الحكم جعلت كل مادة في أي نظام يخالف الشريعة تعتبر ملغاة كأن لم تكن، وكذا النظر على المستوى القضائي فإن القضاة مستقلون في أحكامهم عدا سلطان الشريعة الإسلامية، فهذه هي المملكة العربية السعودية التي يحاول أولئك الأعداء ضربها لأنها دولة إسلامية مطبقة للشريعة الإسلامية.

فيجب كشف الحقائق*أمامهم مما يجري على الساحة في نطاق الأحداث الدامية التي ترتكب؛ نتيجة صراعات القتل والذبح العشوائي بين تلك التنظيمات، وإشعارهم بأن مسؤوليتهم الأولى هي حماية وطنهم ومجتمعهم والالتفاف حول قيادتهم"، مؤكداً على ضرورة حماية الرموز من تشويه شبكات التواصل الاجتماعي حتى لا يتم نسف المرجعية الصادقة وإفراغ الساحة للمتصيدين، داعياً إلى ضرورة شغل الفراغ لدى الشباب بالأشياء النافعة والمفيدة من البرامج الجاذبة والمقبولة حتى لا يؤدي الفراغ لديهم إلى المزيد من الحيرة ثم تتلقفهم قوى الاستقطاب، مؤكداً من ناحية أخرى إلى أن الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها، وتوضيح الحقائق أولاّ بأول يؤدي إلى قطع الطريق على المزايدات والمغالطات وعلى من يريد الاصطياد بالماء العكر، إلى جانب رفع سقف النقد والرأي المهذب حتى يستشعر الشباب أهميتهم في مجتمعهم.

أن أكبر ما يدمّر شبابنا هو انخفاض تقدير الذات لديهم؛ فكلما انخفض تقدير الذات لدى الشاب كلما انزلق في أعمال غلو وتطرف ومحاولة لإظهار الذات بأي وسيلة؛ فلذلك يجب أن يكون موضوع إشراك الشباب بالنهوض بوطننا هو مشروع وطني كبير كل يجود به بما يستطيع، سواءً من رجال الأعمال أو من أصحاب الخبرة أو من الجمعيات والغرف التجارية، وكل مؤسسات المجتمع المدني والدولة، وكذلك فإن على مجلس الشورى مسؤولية كبيرة تجاه مناقشة الشباب وسن الأنظمة التي تسهل وتساعد في انغماس الشباب في نشاطات تطوعية واجتماعية وخدمية، وكذلك خلق فرص واعدة لهم عبر تطوير المعرفة لديهم وإكسابهم ثقة في أنفسهم، مبيناً أنه إذا تضافرت كل مؤسسات الدولة والمجتمع في خلق فرص لتطويرهم وخلق مؤسسات حاضنة وجمعيات حاضنة لهم نكون حققنا أكثر من هدف في آن واحد.

*رسالة أخيرة أوجهها إلى الشباب الذين دخلوا في تلكم الخلايا المسمومة أن عليكم الاستفادة مما حصل لغيركم*سواء ممن عادوا لصوابهم اوممن وقعوا فريسة في قبضة الجيش العراقي ، ولتعلموا أن الفسحة لكم*موجودة وأن البلد يستقبلكم*قادة وشعبا.

https://www.youtube.com/watch?v=8jTUpV2aZdQ&feature=youtu.be  /n