المصدر -
متابعة -محمد الياس*
التقي سامح شكري وزير الخارجية، خلال توقفه بالعاصمة الفرنسية باريس في طريقه إلى موسكو، بالأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء.
تناول الوزيران، العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتشاور حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في ظل التنسيق التام والمستمر بين البلدين الشقيقين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، بأن "شكري" تناول بشكل مفصل التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ ١٣-١٥ مارس والمشاركة السعودية الكثيفة المتوقعة، والاستعدادات الحالية للقمة العربية في القاهرة.
وقد أكد الامير سعود الفيصل علي دعم المملكة الكامل لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي والحرص علي نجاحه.
وقال عبد العاطي إنه تم خلال اللقاء التشاور حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا في ظل استشراء خطر الإرهاب والتنظيمات الارهابية هناك، والجهود المبذولة والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين لدعم الحكومة الشرعية في ليبيا والمشاورات الجارية حول مشروع القرار العربي في مجلس الامن، وضرورة رفع الحظر عن تصدير السلاح للحكومة الشرعية وتشديد الحصار علي وصول السلاح للمليشيات المسلحة هناك.
وأكد الوزيران، خلال اللقاء، علي الخطورة البالغة لخطر الإرهاب في ليبيا وتأثيره علي دول الجوار وعلي المنطقة والعالم بأسره وأهمية التنسيق الكامل بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة وبصفة خاصة خطر الإرهاب وتأثيراته الخطيرة.
وأوضح المتحدث أن الوزيرين بحثا الأوضاع في اليمن، حيث شدد الوزيران علي أهمية تحقيق الاستقرار هناك والحفاظ علي وحدة اليمن وسلامة أراضيه وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفقا علي تقديم الدعم للشرعية في اليمن.
كما تم خلال اللقاء التشاور المشترك حول مسار المفاوضات التي جرت بين الدول الكبري (٥+١ ) ع ايران حول ملفها النووي.
وذكر عبد العاطي أن الوزير شكري و الامير سعود الفيصل تناولا التنسيق المشترك القائم بين البلدين الشقيقين حول الازمة السورية لوحدة الهدف بينهما، حيث عرض الوزير نتائج الحوار الذي استضافته مصر للمعارضة السورية للعمل علي توحيد مواقفها السياسية، وجهود المبعوث الأممي دي ميستورا قي دفع الحوار السياسي، واكد الوزيران علي الاهمية البالغة للحفاظ علي وحدة الدولة السورية وعلي بقاء مؤسساتها والوقوف الي جانب إرادة الشعب السوري الشقيق.
كما تم تناول الأوضاع في العراق، وشددا علي أهمية إشراك كافة القوي السياسية والوطنية في العراق في الحوار الوطني دون إقصاء لأي طرف لاعتبارات طائفية أو دينية بما يوحد جهود هذه القوي للحفاظ علي وحدة العراق ويتم التفرغ لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.
*