المصدر -
اختص الله -تعالى في ملكوته- هذا البلد الأمين بمقومات تسمو به في فضاءات العزة والتمكين، مقومات بوّأَتْه قصب السبق في عالم يسوده التنافس المحموم لإثبات الذات بشتى المجالات، ومن تلك المقومات التي أهلت وطننا المعطاء للصدار والريادة ما اصطفاه الله –تعالى- له من طهر القداسة في الحرمين الشريفين، وما اختصه الله عز وجل به من قيادة واعية راعية ساعية للنهوض بهمه، والصعود بهمته، قيادة تسهر على صون حماه، والحفاظ على مكتسباته، وإعلاء مكانته وسماته..
*
ومن نعم الله –تعالى- التي تستوجب الشكر لمسديها ومهديها ما انفردت به بلادنا الميمونة من التكاتف والتآلف حول قيادتها وولاة أمرها، يتجلّى ذلك في الأكف النقية المبايعة، والقلوب المخلصة في الولاء، والألسنة الصادقة اللهجة بالدعاء لقائد المسيرة والنماء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
*
إننا –كل في مكانه- نتوسل إلى المولى -سبحانه وتعالى- أن يمد مليكنا بمدد التسديد والتأييد، ومن حوله إخوانه وأبناؤه الذين هم نعم السند والعضد لنعم المليك والقائد، والذي رسّخ منذ توليه زمام الأمر في هذا الوطن المصون حبه لوطنه بجميع فئاته، وأبنائه وبناته، والمقيمين على ثراه الطاهر وذلك من خلال القرارات والأوامر الملكية التي جاءت لتؤكد المواءمة بين الراعي والرعية، وتلمس احتياجات المواطنين، والسير الحثيث بالوطن نحو آفاق جديدة من التميز والمكانة التي تستمر جذورها ثباتًا، وأشجارها نباتًا، وثمارها اليانعة أشكالاً وأشتاتًا.
*
ومع ترادف الأيام، وتتابع الأعوام تثبت مملكة الإنسانية مكانتها، وقوتها ومتانتها، وذلك كله بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بما انفردت به هذه البلاد المباركة من الأمن والإيمان، والتلاحم والتراحم، والتكاتف والتآلف، والتعاضد والتساند، والارتقاء بالزمان والمكان نحو مستقبل واعد وصاعد يحترم القوي الأمين، مستقبل يتوخى التسامح، ويتلهف إلى التعايش، ويستلهم الحفاظ على المقدرات والإرث الديني والوطني، مستمدًا مدده الذي لا ينقطع من الله تعالى ثم من ولاة أمره، وأبنائه وبناته، الملتفين حول قيادتهم امتثالاً للتوجيه الرباني الخالد في طاعته سبحانه، ورسوله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر حفظهم الله.
*
لهذا، ولوعي أبناء الوطن الأبي واستشعارهم بمكانة القائد، وسمو الوطن، وخلود الهدف لهجت الألسن بالدعاء والولاء والمبايعة لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكًا يحمي به الله وحدة البلاد، وصلاح العباد، والارتقاء بمكانة مملكة الإنسانية في شتى المجالات، بما منحه الله من توفيق وتسديد وتأييد، وإمامًا عادلاً تسمو به العدالة، وتأوي إليه النزاهة؛ لأن من رزقه الله إمامًا عادلاً توجب عليه شكر الله عليها؛ لأنها من أخص النعم وأخلصها، فبالعدالة تنهض الأمم، وتصدق الذمم، وتُبلغ القمم.
*
حفظ الله مليكنا بحفظه الذي لا يُضام، وكلأه بعينه التي لا تنام، وأدام عليه حلل التأييد، وتيجان التسديد، وصان قداسة هذا البلد الأمين، من كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، ووساوس الحاسدين.