بواسطة :
29-01-2015 03:36 مساءً
7.1K
المصدر -
حسين اليوسف ـ القاهرة
قال السفير إبراهيم الشويمي مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الأسبق إنه مندهش لدعوة الاتحاد الإفريقي لتركيا وقطر لمناقشة الأوضاع المتوترة فى ليبيا وهما ليسا أعضاء بالمنظمة، كذلك دون موافقة أعضاء الاتحاد وخاصة دول كبيرة مثل مصر، مشيراً إلى أن الاتحاد الإفريقي أرتكب أخطاءاً تجاه مصر بدءاً من عدم اعترافه بثورة 30 يونيو .
وأضاف الشويمي، خلال حواره ضمن برنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "الحدث"، مساء الأربعاء، أن مصر أعتذرت عن الحضور فى اجتماع الاتصال الدولى بشأن ليبيا التى شكلها مجلس السلم والأمن الأفريقي ومعها الإمارات والمملكة العربية السعودية وبعد ذلك حدث تحول حيث تم سحب الدعوات لتركيا وقطر ومن ثم تغير الموقف وقررت مصر المشاركة فى أعمال اللجنة.
وأشار الشويمي إلى أن وزير الخارجية الليبي على الدايري أشار لدول بعينها تمول الصراع في ليبيا، مشدداً على أن ضرورة مساعدة دول الجوار الليبي في وقف الصراع الداخلي وعودة الاستقرار للبلاد.
وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الأسبق إلى أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الإفريقية التى تعقد فى أثيوبيا يومي 29 و30 من يناير الجاري في غاية الأهمية، وفى وقت تستعيد فيه مصر دورها الريادي والمحوري على مختلف الأصعدة السياسية بصفة عامة وعلى المستوى الإفريقي بصفة خاصة.
وتابع أن المشاركة المصرية فى القمة الإفريقية سيكون لها دورها في مناقشة القضايا التي تهم القارة الإفريقية ومصر من بينها التعاون المصري الإفريقي فى مختلف الأصعدة، ومناقشة تطورات سد النهضة الأثيويي، خاصة أن الرئيس السيسي سيعقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع القادة والرؤساء الأفارقة المشاركين في القمة الإفريقية.
من جانبه، قال د. سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية إن هناك معلومات مؤكدة لتورط تركيا وقطر فى تأجيج الوضع فى ليبيا بدعم الجماعات المسلحة والتكفيرية هناك لزعزعة الأمن والاستقرار، الذى يشكل تهديداً صريحاً للأمن القومي المصري.
وأضاف غطاس أن هناك جهوداً تبذل من دول الجوار اللليبي وعلى رأسها مصر لوقف الصراع الداخلي في ليبيا، موضحاً أن ليبيا تعاني من جماعات إرهابية تحاول تفكيك الدولة.
وأشار رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية إلى أن مشاركة الرئيس السيسي فى اجتماعات القمة الإفريقية فى دورتها 24 فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بداية قوية لعودة مصر إلى عمقها الجغرافي والتاريخي فى القارة السمراء، بعد عقود من التجاهل لإفريقيا وهو ما منح الفرصة لأطراف إقليمية لاستغلال غياب القاهرة عن القارة الإفريقية.
وتابع غطاس قائلاً: "إن أزمة سد النهضة ستكون إحدى أهم أولويات الرئيس خلال قمة ثنائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، مؤكداً أن السيسي سيراجع ما تم الاتفاق عليه العام الماضي مع رئيس وزراء إثيوبيا خلال لقائهما في قمة مالابو عاصمة غينيا".