بواسطة :
29-01-2015 03:05 صباحاً
6.5K
المصدر - القاهرة (رويترز):
تواجه كاتبة مصرية ما يصل إلى ثلاث سنوات حبسا إذا أدينت بتهمة ازدراء الإسلام بعد أن قالت في صفحتها على فيسبوك إن رؤيا النبي إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل كانت كابوسا.
وتتزامن قضية فاطمة ناعوت مع تزايد النقاش بشأن مدى السماح بالحرية في السخرية من الاديان في حين اعتبر حقوقيون انها تأتي في سياق تضييق على حرية التعبير تشهده أكبر الدول العربية سكانا.
وكانت الكاتبة قد قالت بمناسبة عيد الأضحى الماضي "بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم."
ومضت تقول "مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح.. وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي."
ووجهت إلى الشاعرة التي بدأت محاكمتها يوم الأربعاء أمام محكمة جنح السيدة زينب في القاهرة تهم ازدراء الإسلام وإشاعة الفتنة الطائفية وتكدير السلم العام.
ونفت ناعوت التهم التي تتراوح عقوبة الحبس عنها في حالة الادانة ما بين ستة أشهر وثلاث سنوات.
وقالت اليوم الأربعاء لرويترز "أنا منتصرة حتى لو سجنت. والخاسر هو حركة التنوير."
وذكرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن 27 شخصا أدينوا من 42 متهما بازدراء الأديان في الفترة بين 2011 و2013 .
وتنفي الحكومة أي اتهام بتقييد حرية التعبير أو حرية الاعتقاد. وتقول إنها ملتزمة بالديمقراطية ولا تتدخل في عمل القضاء. وينص الدستور على أن "حرية الاعتقاد مكفولة". *
ونفت ناعوت أنها ازدرت الإسلام وقالت في مقال نشر أمس الثلاثاء في موقع إخباري مصري إنها "تحترم الأديان كافة."
وقال المحامي سيد ابو زيد الذي دافع عنها اليوم للمحكمة إنها كتبت ما نسب إليها "من قبيل الدعابة وحرية التعبير."
وأقام محام الدعوى على ناعوت أمام النيابة العامة في ديسمبر كانون الأول وأحالتها النيابة للمحاكمة يوم 27 من نفس الشهر.
وجلسة يوم الاربعاء إجرائية. وأجلت المحكمة نظر الدعوى إلى 25 فبراير شباط.