بواسطة :
26-01-2015 11:25 صباحاً
5.7K
المصدر -
صنعاء (رويترز) :
تعثرت المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن يوم الأحد حينما انسحبت ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية من المفاوضات مع جماعة الحوثي التي تدعمها إيران مما أثار احتمال تنامي حالة الفوضى.
وقالت الأحزاب التي تعتبر قريبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إنها انسحبت من المحادثات بعدما تنصل الحوثيون من وعود قطعوها في وقت سابق.
واستقال هادي الذي تدعمه الولايات المتحدة ويعتبر حليفا لها في الحرب على تنظيم القاعدة يوم الخميس بعدما تغلب مقاتلون حوثيون على الحرس الرئاسي وانتشروا خارج منزل هادي.
وفي مسعى لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلى اضطرابات وفوضى قبلية اتفقت القوى السياسية المختلفة على إجراء محادثات في محاولة للتغلب على الأزمة المتفاقمة.
ولكن حزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري سرعان ما انسحبت من المفاوضات متهمة الحوثيين بالتنصل من اتفاق سابق برفض استقالة هادي.
وقال محمد قباطي المتحدث باسم الأحزاب الثلاثة إن الأحزاب غاضبة بشأن قمع الحوثيين لاحتجاجات وقعت في الآونة الأخيرة. ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب الحوثيين.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول. وهو فصيل ينتمي إلى الأقلية الشيعية التي حكمت مملكة استمرت ألف عام في جزء من اليمن.
وانقلب الحوثيون على هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا. *
وأدى تقدم الحوثيين إلى إثارة أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ سبتمبر أيلول. وأطلق الحوثيون أعيرة نارية لتفريق احتجاج أمام جامعة صنعاء في وقت سابق يوم الاحد. وجرى اعتقال ثمانية محتجين.
وفي مدينة عدن التي كانت عاصمة لليمن الجنوبي الاشتراكي قالت لجنة أمنية محلية إنها لم تعد تتلق أوامر من العاصمة صنعاء.
وقال مصدر دبلوماسي "الناس غاضبون.. الناس خائفون. وأسوأ ما هنالك إن الأمر قد يتحول لحرب أهلية."
وقال آخر "إنها فوضى."