توجه راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية لتقديم واجب العزاء في الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مرفوقا بوفد من كبار قيادات حزبه.

وتأتي هذه الزيارة في محاولة من الغنوشي والنهضة لتحسين العلاقة مع القيادة السعودية الجديدة بعد الموقف السلبي الذي كان يحظى به الغنوشي وحزب النهضة في المملكة.

وكان الغنوشي الذي لم يزر المملكة منذ أكثر من عشرين عاما اثار استياء السعوديين لما صرح في أول زيارة له بعد ثورة تونس الى الولايات المتحدة الامريكية بأن الثورات العربية لن تستثني الأنظمة الملكية العربية ، وهو تصريح جعل الصحافة السعودية تشن حملة على رئيس الحركة.

الى ذلك اغتاظت حركة النهضة من إسراع السعودية الى تصنيف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي ، وأنها قد تكون تعتبر حركة النهضة التونسية كحركة إخوانية وأن الغنوشي أحد قيادات الاخوان باعتباره قياديا في التنظيم الدولي للإخوان ٠

وكان راشد الغنوشي قام بزيارة خلال السنة المنقضية إلى المملكة على رأس وفد رفيع من الحركة لأداء العمرة غير أنه لم يحظ خلالها باستقبال رسمي من قبل المسؤولين السعوديين كما كان ينتظر ٠

وكان الغنوشي ومنذ ما حدث في مصر بسقوط الاخوان يحاول أن يظهر أن حركة النهضة ليست حركة إخوانية وأنها حزب سياسي مدني بخلفية إسلامية وأنها تؤمن بالديمقراطية و الحريات و حقوق الانسان