بواسطة :
08-01-2015 06:13 صباحاً
7.8K
المصدر -
صنعاء (رويترز) :
قالت وزارة الداخلية اليمنية إن سيارة ملغومة انفجرت أمام كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء مساء امس يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة العشرات بعد أقل من أسبوع من تفجير انتحاري كبير جنوبي العاصمة سقط خلاله 30 قتيلا.
وتزايد الصراع الطائفي في اليمن منذ سبتمبر أيلول عندما سيطر الحوثيون على صنعاء مما أدى إلى تعميق الانقسامات السياسية التي أفضت إلى انتفاضة شعبية عام 2011 وأدت إلى تغيير في الحكومة وانقسام في الجيش.
وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عددا كبيرا من الهجمات في أنحاء اليمن قبل تقدم الحوثيين ونفذ المزيد من التفجيرات وعمليات إطلاق النار منذ ذلك الوقت.
وقال العميد عبد العزيز القدسي نائب المدير العام لشرطة صنعاء إن 68 شخصا أصيبوا جراء الانفجار الذي أدى إلى تصاعد سحابة كبيرة من الدخان في السماء فوق جزء مزدحم للغاية في المدينة قرب البنك المركزي ووزارة الدفاع.
وقال أحد المسعفين في المكان لرويترز بينما تنقل عربات الاسعاف المصابين "الوضع كارثي. وصلنا لنجد الجثث مكدسة فوق بعضها البعض... وجدنا شخصا يصرخ بينما الجزء السفلي من جسمه مقطوع تماما."
وقال القدسي إنه بحسب النتائج الأولية للتحقيق فإن السيارة الملغومة وهي عبارة عن حافلة كان يقودها شخص وبجانبه شخص اخر وقاما بإيقافها بالقرب من الأشخاص الذين كانوا يرغبون بالتسجيل للالتحاق بكلية الشرطة الواقفين بجانب سور الكلية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن القدسي قوله "سارعا بالخروج (من السيارة) ومن ثم حدث انفجار الباص المفخخ مباشرة في الساعة السابعة " صباحا (0400 بتوقيت جرينتش). وأضاف أن عددا من المصابين حالتهم خطيرة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن تفجير يوم الأربعاء. لكن وكالة سبأ نقلت عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا في اليمن القائه بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم على "العناصر الارهابية للقاعدة .
ونفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -وهو من انشط فروع تنظيم القاعدة السني المتشدد- عددا متزايدا من الهجماء في انحاء اليمن.
وذكرت مصادر من الشرطة أن من بين ضحايا هجوم يوم الأربعاء طلبة في كلية الشرطة وأشخاصا كانوا يصطفون للتسجيل في الكلية وكذلك بعض المارة.
وقال شرطي لرويترز إن سيارة أخرى كانت مارة أثناء انفجار السيارة الملغومة واندلعت بها النيران.
وقالت وزارة الداخلية إنها أوقفت التسجيل بالكلية لمدة أسبوع.
وأدانت السفارة الأمريكية في اليمن الهجوم قائلة إنه يوضح "الرؤية العدمية وانحراف الجماعات الإرهابية التي تنشط في اليمن."
وتخشى دول غربية وخليجية أن يضعف عدم استقرار البلاد الحكومة مما يمنح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مجالا أكبر للتخطيط لشن هجمات خارج حدود اليمن.
وشن الجيش اليمني عددا من العمليات لطرد تنظيم القاعدة بمساعدة ضربات بطائرت أمريكية بلا طيار إلا أن المتشددين أثبتوا قدرتهم على التحصن في مناطق مضطربة في البلاد يلقون فيها تعاطفا من بعض القبائل السنية.
وفي الأول من يناير كانون الثاني قتل انتحاري 26 شخصا على الأقل في مركز ثقافي بمدينة إب بوسط اليمن في هجوم استهدف على ما يبدو الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة في سبتمبر أيلول وتقدموا إلى مناطق أخرى.
واستهدفت معظم الهجمات خلال السنوات الأربع المنصرمة البنية الأمنية لليمن وقتل انتحاري أكثر من 90 شخصا في مايو آيار عام 2012 في موكب عسكري كما استهدف هجوم منسق مستشفى عسكريا قبل عام مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.